خرجت ساره

تستنى هيعمل معاها ايه وينتقم ازاي
في فيلة فارس
رجع فارس من الشغل بعد ما لغى كل مواعيده واعتذر من اخته نادين واجل مشواره عليها لوقت تاني
دخل على غرفته وهو مانع اي حد من الخدم يكلمها او يدخله
استلقى عالسرير بعد ما فتح ازرار قميصه الاولى وهو حاسس بالاختناق
حاول يغفى بس معرفش وهو بيفتكر سارة وكلامها ليه
هو عارف طبعا انها مش هتوافق ومش هيتم زواجهم تحت اي ظرف من الظروف بس متوقعش منها تقوله كل الكلام الچارح دا بمرة وحدة مع انه يستاهله وهي قالت الحقيقة بس الكلام لما يجي من شخص بنحبه بيبقة ليه اثر كبير وممېت وخصوصا لحد زي فارس بيتأرجح بين دنيته القديمة وحياته الجديدة اللي بحاول علشانها يبنيها ويستمر فيها
فرك على صدره بضيق وهو بيفتكر جملتها
انا صاينة نفسي ومحافظة على نفسي علشان بالاخر اتزوج واحد زيك عنده ماضي لا واي ماضي ماضي عريق يشرف كمان ومچرم وسفاح على اقل حاجة يرفع مسدسه ويضرب پالنار اي حد يبصله بصة مش عاجباه وكان الناس دبان قدامه
وردد لنفسه بصوت حزين بس انا تغيرت يا سارة من لما شفتك وحبيتك مقدرتش اقرب على اي ست ولا ابصلهم حتى اناغصبن عني بقيت كدا هما اللي سابوني و رموني للشارع للكلاب تاكل فيا محدش رباني ووراني الطريق الصح زيك انتي مش يمكن لو كنتي مكاني كنتي بقيتي زيي  وكمل همساته لنفسه پانكسار انا عارف انك مالكيش ذنب بكل اللي بقوله دا ومش مجبورة تحبيني او تفهميني بس انا كنت حاط كل املي فيكي دا اللي كسرني ويمكن لو كنتي بمكاني كنتي هتفضلي نظيفة ومش هتبقي زيي
بس انا كنت عايز مكان انام فيه عايز اكل وشرب عايز ابقى بني ادم معايا فلوس تخليني اعمل واشتري اللي انا عايزه علشان مبقاش جربوع زي ما كانوا بيقولوا عليا وانتقم من كل اللي اذاني واللي وصلني للمكان دا
زير نسا ايوا بس محبيتش اي وحدة منهم وتوبت علشانك فلوسي دلوقتي وشركتي اللي عايزة تسيبيها يا سارة حلال صدقيني مفيهاش حاجة غلط انا تركت كل الملايين وكل الهيلامان اللي بتقولي عليه وراياوابتديت من الصفر يا ريتك تعرفي
وفاق على صوت رسالة من موبايله
جاب الموبايل ناحيته بانهاك وفتح عيونه بدهشة لقاها رسالة من سارة
انا اسفة على كل الكلام اللي قلته النهارده بتمنى انك تسامحني وانا هسيب الشغل قريب ومش هتشوف وشي تاني
الزواج قسمة ونصيب واختيار واحنا مالناش نصيب مع بعض وانا مش من مقامك واحنا التنين عارفين كدا كويس
شكرا على اهتمامك وكل حاجة حاولت تعملها وتساعدني بيها بس بالنسبة لهدايا حضرتك بعيد ميلادي انا مش هقدر اقبلهم مش لانهم منك بس مينفعش وانا لاني كنت معرفش هما من مين معرفتش ارجعهم وما استخدمتهمش
غمض عيونه بقوة من الالم بعد كلامها وكتبلها
ولا يهمك متعتذريش يا سارة انتي حقك تقبلي او ترفضي بس ارجوكي متسبيش الشغل انتي شاطرة والشركة محتاجاكي انسي اني انا صاحبها انتم كلكم كدا كدا مش بتشوفوني غير قليل وانا اوعدك مش هضايقك وعلى قد ما اقدر هحاول ما اخليكي تشوفيني
بس ارجوكي خليكي بالشركة
ورمى الموبايل باهمال وساب نفسه لتعبه ووهن جسمه ونام بمكانه
في بيت نادين
قفلت السكة مع فارس بعد ما بلغها انه مش هيقدر يجي النهارده ولما قالت لفارس الصغير بدا البكاؤ بدون انقطاع لانه كان مستنيه ونادين غلبت تسكته او تهديه
فضلت تفكر وهي بتسمع صوت عياط ابنها ونزلت لتبقى بطوله وقالتله بعد ما كوبت وشه بايدها
حبيبي ايه رايك نعمل لخالو فارس مفاجاة مش هو دايما بيعملك مفاجات وبيجبلك هدايا وحاجات حلوة وكملت كلامها بعد ما راقبت اثر كلامها على وشه الطفولي وتوقف بكاه
ايه رايك نروح نشتري اكل وهدية وحاجات حلوة لخالو يحبها من غير ما يعرف ونروحله الفيلة ونقضي اليوم عنده هناك وتلعب معاه
مسح فارس الصغير دموعه وهو بسمع لكلام امه وابتسم بخفوت و ردد بابتسامة
مفاجاة يعني ايه يا مامي
ردت وهي بتداعب شعره يعني يا روحي تعمله حاجة حلوة وتبينله قد ايه انت بتحبه من غير ما هو يعرف ولما يعرف يتفاجئ وبكدا يبقى اسمها مفاجاة
انبسطت ملامح وشه بسعادة بعد ما عجبته الفكرة ونط عالكنباية وهو پصرخ بموافقته
راحت نادين وفارس للسوق واشتروا كل اللي محتاجينه بعد ما تاكدوا من الخدم انه بالفيلة ومخرجش
بدا يفتح عيونه بانزعاج وهو بسمع لدقات هادية على باب غرفته وهدر بانزعاج
مش قلت محدش يخبط عليا انتوا ما بتفهموش
وقفز من سريره پعنف بعد ما شال الغطا عنه بعصبية وفتح الباب بوجه متجهم  ليتفاجئ باخته وفارس الصغير واقفين عند الباب اللي اول ما شافه نط عليه وشبك ايديه حوالي رقبته وهو بزعق
مفاجاااااااااااة
بعد مرور 6 شهور
فضلت سارة تدور على شغل بكل الطرق وما لقتش ولو قابلت الكل بيستغرب منها ازاي تترك شركة كبيرة زي اللي هي فيها دي وتقدم عندهم او عند شركة اصغر وما بتتمش الامور وهي مش عارفة تعمل ايه
طول الفترة دي ما شافتش فارس غير مرة من بعيد وهو لاف وشه عنها وما شافهاش
ويوم وهي بدوامها وغرقانة بالشغل ومش واخدة بالها من موبايلها اللي برن لانه كان صامت
انتبهت سالي بالصدفة لشاشة موبايل سارة وهي بتنور وعدد مكالمات كتير وجت تديها اياه بعد ما شافته برن من تاني من دون توقف
سارة مامتك بتتصل فيكي كتير خدي ردي شوفي ليكون في حاجة!
رفعت سارة راسها عن الكمبيوتر وهي بتهز براسها موافقة وخدته من سالي
ايوا يا حبيبتي
لتفجع بصړاخ امها وهي بتبلغها انه يارا تعبت بالمدرسة واغمي عليها وهي بالمستشفى هي واخواتها الصغيرين ومحتاجينها تيجيهم حالا
شهقت سارة بخضة ودموعها بنزلوا من غير ما تحس وهي بتسمع لكلام امها ووصفها لحالة يارا الخطېرة
لااااا يارا لااااا يا رب لا انتوا بانهي مستشفى انا جاية حالا
وقفت سالي وكل زمايلها اللي بالقسم على صوتها اللي لفت نظرهم
مالها يارا حصل ايه
ردت سارة بنشيج وهي بتلم اغراضها باستعجال
تعبت جدا ووضعها خطېر ماما بتقولي انها بغيبوبة انا همشي يا سالي قدميلي اجازة مفتوحة ارجوكي واقفلي اللاب وشغلي اللي كنت بشتغله
وخرجت من قدامها زي المچنونة وهي بترفض مساعدة اي حد انه يوصلها للمستشفى وهي بتركض بلا هوادة وهي بتتخبط بالاثاث حواليها من غباش رؤيتها من شدة دموعها وفقدانها لتركيزها
في المستشفى
وصلت سارة بانفاس لاهثة للمستشفى وجريت على الاستقبال تسالهم عن موقع الغرفة اللي فيها يارا واللي عرفت رقمها من امها
وصلت الدور الرابع ولمحت امها واخواتها الصغيرين قاعدين على الكراسي الحديدية وامها پتبكي من غير صوت
ركضت سارة ونزلت عند امها على الارض وقالت بلهفة وانفاس مقطوعة من الخۏف والسرعة اللي كانت فيها
ماما قوليلي ايه اللي حصل بالزبط ويارا عاملة ايه دلوقتي والدكتور قال ايه وكملت كلامها بتأكيد قوليلي كل حاجة بالتفاصيل ارجوكي
بدات الام تسرد على مسامع سارة اللي قاله الدكتور ناسيين وجود الاطفال جنبهم وسماعهم لكلامهم الصعب عن يارا واحتمالية مۏتها
لتنتفض سارة وامها وهما بتكلموا على صوت عياط وسيم العالي بعد