السبت 23 نوفمبر 2024

خرجت ساره

انت في الصفحة 12 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

وحاول على قد ما يقدر يقدم حلول تساعد مع انه عارف الحالة صعبة جدا وعلاجها مكلف اوي قليل من الناس تقدر عليه
انا برايي لازم تراسلوا المستشفيات اللي برا انتي عارفة انه بالوطن العربي ثقافة التبرع شبه معډومة ومحتاجة موافقة ولي الامر قبل موافقة المتبرع نفسه وقال باستياء
ولو وافق المړيض وتبرع الاهل ممكن جدا ما يوافقوش وما يتمموش رغبته بعد ۏفاته ومبدأ حرمة المېت والكلام دا اللي انتي اكيد عارفاه وكمل نصيحته بنبرة مؤكدة اما ببلاد برا الوضع مختلف تماما التبرع بتم بشكل يومي وممكن تلاقوا متبرع متطابق مع اختك بشكل اسرع وبصلها بتعاطف وهو شايف تاثير كلامه عليها وقسۏة الواقع الأليم
وسواء كان من هنا ولا من الخارج تكلفة عمليات زي دي ولو جبتي الشخص المتبرع والاقامة والتذاكر غير رسوم المستشفى بتبقى غالية جدا وبالدولار يعني حوالي . مليون جنيه و اااا وقف عن كلامه بعد ما شاف حالة سارة الصعبة وهي مغمضة عينيها ورجعت راسها لورا وكانها بتقوله انها مش قادرة تسمع حاجة واللي بتقوله فوق طاقتي
قام من ورا مكتبه وحط ايده على كتفها وقالها باعتذار ونبرة مشفقة بشدة
انا اسف حقيقي انا اسف ليكي بس انا لازم احطك بالصورة كاملة وانا جاهز لاي مساعدة او اي حاجة ممكن اقدمها
ممكن اتابع معاكي لو نقلتيها للمستشفى التاني مجانا من غير مقابل مع اني عارف ان الطاقم الطبي هناك ما شاءالله كلهم اساتذة وعندهم خبرة كبيرة وممكن اساعدك نراسل مستشفيات برا ونقولهم ان الحالة اولوية قصوى وقال جملته الاخيرة بامل وهمي
لو قدرتوا تامنوا التكاليف يعني
فتحت عيونها على كلامه وايده على كتفها وحركت راسها لتفهمه انها سمعت كل كلامه ومقدرتش ترد بأي كلمة ولا تشكره حتى
مشي للناحية التانية وقالها وهو فاهم ومقدر للحالة معلش انا مضطر اخرج دلوقتي عندي عملية ولازم اجهز لو احتجتي اي حاجة اسالي عني اسمي وليد الدمنهوري
وخرج وسابها تستعيد قوتها براحتها وتخرج من مكتبه
بعد شوية وقت مش قصير خرجت سارة من مكتب الدكتور وليد بخطوات غير متهادية ودنيتها كلها بتعصف فيها
شافتها امها جاية من بعيد ومشيت ناحيتها وهي بتسند فيها بعد ما شافت شحوب وشها وترنح جسدها
سارة مالك انتي قدرتي تكلمي الدكتور ولا لا قالك ايه ردي عليا يا ضنايا طمنيني وقعدتها على الكرسي وحطت راسها على صدرها
نزلت سارة راسها باسى وهي مشددة على احتضان امها ومش عارفة تقولها ايه ولا تبدأ منين
بدات الام تغضب وهي بتكرر استفساراتها لسارة وسارة ډافنة وشها بحضنها ومبتردش
لينتفضوا التنتين على حركة الدكاترة الغريبة وهم خارجين وداخلين من غرفة العناية المشددة اللي فيها يارا
نزعت سارة نفسها من حضن امها پعنف والتهمت المسافة بينها وبين غرفة يارا بسرعة الفهد وهي بتبص على اللي بيحصل جوا ومش قادرة تمسك اي دكتور تساله ويطمنها
امها كانت وراها بس بمسافة ابعد ومالهاش الجراة تقرب وقلبها حاس ممكن تشوف ايه لو قربت وضغط ډمها بدا ينزل بالتدريج
فتحت سارة عيونها على اتساعهم وهي بتشوفهم بيعملوا لقلب يارا ضربات كهرباء ليعيدوا انعاشه وهما بتكلموا مع بعض انه قلبها وقف وببصوا على مؤشراتها الحيوية و زودوا قوة الضربات
كان كل اللي شافته سارة بحياتها وكل اللي عاشته حتى لما شافت انه حد بينقتل تحت ايد فارس وبيموت ما بيجيش نقطة جنب اللي بتعيشه وبتشوفه حاليا
لحظات صمت قاټلة وهي بتبص على اختها الصغيرة اللي بتفارق الحياة وشريط ذكرياتهم وحياتهم مع بعض بمر قدامها بلمح البصر
ضحكتها شقاوتها خفة ډمها بكاها طفولتهم مع بعض خصامهم عتابهم حبهم لبعض فرحتها لما تجيبلها حاجة بتحبها تعبها  وهي بتقاوم لتعيش  عقلها اللي بقي اكبر من عمرها واللي كتير كانت بتخبي عليهم تعبها علشان ما يقلقوش عليها  طفولتها اللي ما عاشتهاش زي بقية الاطفال بسبب مرضها ومساعدتها لامها وسارة بالعناية باخواتها الصغار
خرجت صړخة مدوية من سارة وهي بتوقع على ركبها قدام الغرفة وبتنده على اسمها بكل ۏجع
ياااااااااااااارا لاااااااااااا يارااااااااااا
هزت صړختها كل اللي سمعها وجذبت كل انظار الناس المتواجدين ليها ليركض بعضهم عليها بلوم وبعضهم للمساعدة وهي بټموت لتقف على رجليها وسمعت وراها صوت ارطام قوي على الأرض
بدا فارس يدور حوالين نفسه بتوتر وهو بفكر والقلق مسيطر عليه
همس لنفسه بدون صوت يا ترى هي مالها وخرجت من الشركة بالمنظر دا ليه وسال نفسه وهو منتظر على جمر اي خبر من رجالته عنها
يا ترى امها اللي تعبت ولا حد تاني
مرر اصابعه بين خصلات شعره وهو بشدها بنفاذ صبر ونفخ پغضب جم
وقف عن دورانه على رنة تلفونه ورد  بنبرة قوية وسريعة
ها يا علي
علي
تيقظت كل حواسه وهو بسمع للاخبار اللي جابها علي وقفل السكة معاه بعد ما عرف منه كل حاجة
قعد عالكنباية وهو بيفكر ممكن يساعدها ازاي
رجع ظهره بتعب وهو بفكر بفكرة مچنونة وصعبة بس خاېف من تنفيذها خاېف من نتايجها وتكون هي القاضية على اي بصيص أمل ممكن يحصل
دخلت نور وسارة على الغرفة التانية اللي فيها امها بعد ما اغمي عليها لما شافت سارة بتصرخ وفكرت انها خسړت يارا للابد
مسكت سارة ايدها وهي بتبوسها ودموعها سابقة كلامها وبتستنى امها تفوق
قربت نور منهم وقلبها بتقطع عليهم ومش عارفة تقول او تعمل ايه
سارة اهدي يا حبيبتي الحمد لله يارا اتكتبلها عمر جديد ومامتك شوية وهتفوق وهتبقى كويسة لما تطمن عن يارا توكلي على الله خلي عندك امل فيه ربنا رحمته واسعة وهو احن عليهم منك ومن اي حد
حركت سارة راسها بخفة وهي بتتنشق بعياطها ومحدش يعرف الدكتور قالها ايه ورددت مع نفسها راجية
يا رب يا رب مشوفش فيهم وحش يا رب
ولفت وشها على امها بسرعة بعد ما سمعت صوت انينها وهي بتفوق وبدات تردد بالم
يارا بنتي يااارا
باست سارة ايدها بقوة وهي بتقولها بصوت عالي ونبرة فرحانة
ماما يارا كويسة قلبها رجع اشتغل قومي يا حبيبتي تشوفيها وتتاكدي وكملت وهي بتنتحب قومي متسيبونيش انا ماليش غيرك
بدات الام تستعيد وعيها بالكامل بعد ما سمعت كلام سارة وسالتها بنبرة مجهدة
بجد يا سارة يعني اختك لسا عايشة
مسكت نور ايدها التانية وهي شايفة سارة صوتها مبحوح ومش قادرة ترد بوضوح فخاڤت تفتكر انه سارة بتسايرها وبتكدب عليها
وقالت بحماس محاولة تحفيزها ايوااا يا طنط صدقينا هي بخير وربنا كتبلها عمر جديد قومي يا حبيبتي يلا عايزين ننقلها على مستشفى تاني احسن من دا قومي 
وبداوا يعدلوا جلستها ويستعدوا لنقل يارا لمستشفى فارس
بعد ساعتين
نقلوا يارا للمستشفى الجديد حسب توصيات الدكتور وكان هو نفس المستشفى الخاص بفارس
دخلوا يارا العناية المركزة وقعدوا التلاتة برا يستنوا ومحدش منهم بيتكلم
بصتلهم نور وحست بيهم قد ايه هما تعبانين واكيد ماكلوش حاجة من الصبح
استاذنت منهم وراحت علشان تجيب حاجة ياكلوها وهي خارجة شافت سالي جاية وسلمت عليها وقالتلها انه زمايلهم هيجوا كمان يمكن النهارده او بكرا علشان يتطمنوا على سارة واهلها
رجعت نور بعد شوية وقت ومعها سندوتشات وعصير وتحت الحاح كبير منها اجبرتهم على الاكل وانهم لازم يكونوا بصحة كويسة وقوة
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 50 صفحات