خرجت ساره
علشان يارا
قالت نور بهدوء
بقولك ايه يا سارة يمكن قعدتكم تطول هنا وامك لازم ترتاح واخواتك الصغيرين ااااا
قاطعتها سارة باحراج بعد ما افتكرت وجودهم عند اهل نور للوقت المتاخر دا
انا اسفة يا نور بس ااااا
هدرت فيها نور بعصبية انتي بتقولي ايه يا عبيطة صدقيني مقصدش انا كان قصدي اسالك انه عادي لو يناموا عندنا الليلة دي بس شفت امك تعبانة قلت اقترح عليها تروح بحجة الولاد ومنه ترتاح شوية وبكرا تفوق معاهم ويروحوا المدرسة وتيجي على هنا وانتي بعدها تروحي ترتاحي شوية و اااا
ردت سالي على سارة مشجعة
اسمعي كلام نور يا سارة اخواتك صغيرين وعندهم مدارس ومينفعوش يتسابوا كدا وهيتجننوا لو ما شافوش حد فيكم طول الوقت
وكملت نور بتاكيد وبعدين مين هياخد باله منهم ويذاكرلهم اليوم ما راحوش المدرسة هيفضلوا ميحضروش كدا كتير
بلعت سارة اللقمة بصعوبة وهي بتقلب كلامهم بدماغها وعارفة انه معاهم حق بس هي مش قادرة تفكر ولا تركز ولا تاخد اي قرار حتى
روحت ام سارة عند ولادها وقعدت سارة مع نور وسالي وبدات تكلمهم بۏجع مرير عن كل اللي قاله ليها الدكتتور وعن حالة اختها المتاخرة وعن تكاليف العملية الغالية جدا
هعمل ايه هجيب المبالغ دي ازاي دا لو على فرض لقينا متبرع اصلا وقالت پخوف شديد خاېفة منلحقش وبكت بشدة انا مقلتش لماما اي حاجة انا مش متخيلة انه يارا هتسيبنا وتمشي وانا ببص عليها ومش قادرة اعمل حاجة وكملت بقلة حيلة لو كان معايا فلوس يمكن كنت قدرت انقذها بس انا لو بعت اللي فوقيا واللي تحتيا وبيتنا ونمنا بالشارع مش هجمع نص المبلغ المطلوب ووقفت فجاة وكانها بتكلم نفسها قولولي اعمل ايه بس اساعد اختي ازاي يارا عمال ټموت قدام عيني وانا مش قادرة اعملها حاجة ويا خۏفي امي يجرالها حاجة لو لا سمح الله وبترت جملتها وهي بتنفض الافكار الممېتة دي عن دماغها
وركعت عالارض وهي باصة للسما انا مقدرش استحمل اخسرهم كلهم مع بعض انا مقدرش اعيش من غيرهم يا رب رحمتك بيا اللي بيحصل دا فوق طاقتي ومقدرش اتحمله يا رب اشفي يارا وقومها بالسلامة انت قادر على كل حاجة
يا رب انا معيش اي حاجة لا فلوس ولا سند ولا اي حاجة تساعدني ماليش غيرك يا رب ترحمني ودفنت وشها بالحيطة جنبها وهي مش عارفة تعمل ايه وكلامها قطع قلب سالي ونور عليها
ومن كتر بكاها وتعبها النفسي والجسدي غفلت عينها لدقايق وهي بحضن نور لتفزع سالي وتسالها پخوف
ليكون اغمي عليها يا نور تاكدي انده الدكتور
ردت نور بصوت منخفض وهي بتسكتها
ششششش وطي صوتك لتصحى مټخافيش هي نايمة عمال تتحرك شوية ونفسها كويس
طيب هنعمل ايه يا نور هنسيبها كدا واختها بټموت علشان ما معهمش فلوس وقالت بحماس وهي فاكرة انه اللي جه ببالها هو طوق النجاة
ايه رايك نجمع لسارة مبلغ من كل حد يعرفها ومن زمايلنا و اااا
ردت نور وهي بتحاول تهدي اعصابها علشان ما تصحاش سارة وقالت بنزق
انتي عبيطة ولا حاجة بتقولك التكاليف هتكون بالدولار يعني ملايين مش مليون لو قد ايه جمعنا هيعملوا ايه يعني معاهم
نزلت سالي نظرها بياس على سارة اللي بدات تفوق وهي بتسال عن اللي حصل ليجاوبوها انها نامت لاقل من 5 دقايق
وبعد عدة ساعات
جبرتهم سارة يروحوا البيت وانه الوقت بقي متاخر جدا وانهم يقدروا يجوا الصبح او بعد شغلهم لو قدروا وانها هي كويسة وهتنام شوية للصبح لحد ما تيجي امها وتاخد مكانها ومشيوا بعد ما ودعوها وطلبت سارة من نور تكلم احمد صاحب المطعم وتشرحله ظروفها
فضلت سارة صاحية وامواج افكارها بتضربها من كل اتجاه دون رحمة
بتحاول تلاقي اي حل معجزي يساعدهم
رجعت عالبيت وقلبها بدق وهي شايفة الوقت عمال يمر ومش بيستناها وبيمشي بسرعة اكتر من اي فترة تانية
مشيت بالبيت وهي بتبص بكل مكان فيه بتشوف يارا
بكل مكان قعدوا فيه غنوا فيه اكلوا فيه
بكل مكان ومناسبة ضحكوا فيها وبكوا
صوتها بيرن بودانها مش راضي يقف وعمال تسمع صوتها وهي بتنده عليها صوت ضحكتها
مسكت هدومها اللي على السرير وهي بتشمهم بالم وقلبها بنفطر من الحزن
لسا بدري عليكي يا حبيبتي لساكي صغيرة وردة مفتحة مشفتيش من الدنيا دي حاجة مقدرتش اعوضك ولا افرحك باي حاجة بعد كل التعب اللي كنتي بتمري فيه وشمت القطعة اللي بايدها بقوة مستنشقة عطرها ربنا ياخد من عمري ويديكي يا روح قلبي وبصت جنبها لقت العروسة اللي بتحبها يارا واڼفجرت بعياط يكسر قلب كل اللي يسمعه
وقفت تبص عمنظرها المزري بالمراية والهالات السوداء اللي تجمعوا تحت عينيها
يا رب مش قااااادرة اتحمل مش قادرة يا الله ساعدني
وقفت فجأة وهي مش عارفة جتها القوة دي منين
بدات تهاجمها پعنف مشاهد شافتها لفارس
اول مرة رجعت شافته بالمطعم
تكرار ظهوره ليها الشركة المستشفى طلب زواجه منها
بدات تتنفس انفاس قصيرة وعميقة ومسكت شنطتها وخرجت جري من البيت
في شركة فارس
دخلت سارة بسرعة وهي بتهرول ناحية المصعد
شافته مليان مقدرتش تستنى طلعت السلم للدور اللي فيه مكتب سالم وهي بتشعر بحړقة بصدرها من كتر الاجهاد والطوابق اللي طلعتها
تفاجئت نيرمين بيها واقفة قدامها وهي حاساها ھتموت وهيئتها مبعثرة بشدة
الباشا موجود
ما لحقت ترد للتفاجئ بسارة تجاهلتها وركضت فتحت باب مكتبه بقوة غير مبالية للي بتركض وراها ولا بهدلته ليها
استني انتي رايحة فين الباشا معاه ودخلت ورا سارة معتذرة من فارس
انا اسفة يا باشا بس هي ااااا
اجفل فارس من دخولها المفاجئ ليه ومنظرها غير الطبيعي
استنى يا رعد شوية وحرك سماعة التلفون اللي بايده وهو بقول للسكرتيرة بثبات ونبرة عالية
خلاص مش مشكلة اخرجي انتي واقفلي الباب وراكي ومتدخليش عليا اي حد او اي اتصال يلا
بصت على سارة بانزعاج وحقد بسببها اتزعق عليها وهي نفسها تعرف ليه كل ما تيجيه يلغي اي موعد ويمنع اي اتصال وازاي تتجرأ وتدخله كدا وميعملش معاها حاجة وبس هي اللي يتعصب عليها
قفلت الباب وهي بتمتم بسرها وتركتهم لوحدهم
كمل فارس كلامه مع رعد بسرعة وانهى المكالمة
رجع السماعة لمكانها پخوف وهو ببصلها وهي واقفة بنص المكتب شكلها غريب بتبصله بنظرات قوية مقدرش يفهم معناها هي تحدي ولا ڠضب ولا حاجة عايزة تعملها وواضح انها بتستناه يخلص وهي بتلتقط نفسها باستماتة وخمن انها تكون طالعة على السلم فبتتنفس بالطريقة دي
بلع ريقه بتوتر وسالها
في ايه مالك
وملقاش منها جواب وفضل يبصلها بتمعن ومراقب تغير حالها واحمرار عيونها
بدا يفكر ويسال نفسه اكلمها دلوقتي يمكن دي احسن فرصة خصوصا