ساره لنفسها
بنبرة مستفهمة
انتي من ايمتى هنا ردت بصوت هادي ونبرتها الناعمة المتقطعة من بعد الجامعة عطول حضرتك جيت هنا و اااا
قاطعها بنبرة عالية ومتساءلة يعني سبتي الشغل زي ما قلتلك ردت وهي بتحاول تهز راسها وهو ماسك شعرها بايده ايوا يا سيدي عملت زي ما حضرتك قلتلي
وعملتي ايه هنا
ردت بتلعثم رتبت الشقة و اااا . .. وسكتت لثواني وكملت كلامها وقعدت مستنية حضرتك لترجع يا سيدي
بدات ترمش بسرعة من نظراته وهي بتحاول تستجمع كلماتها وتقوله بعد لحظات صمت ما كان بقطعها غير اضطراب انفاسها ونظرات عيونه الثابته بعيونها
انننن اناااا اصل حضرتك ما امرتنيش اعمل اي حاجة من دول افتككككررت اااا .
اسفة اناا اسسسفة يا سيدي هبقى اعمل كل حاجة محتاجها البيت وكل يوم هطبخ وانظف واعمل كل اللي حضرتك تامر بيه
تنفس بانزعاج بعد ما بعدها عنه هنشوف وكان عايز يشيل ايده ويحطها بجيبة البنطلون افتكرته عايز يضربها وانتبهت انها واقفة قدامه ولما بصت حواليها لقت انه مافيش مسافة بينهم عشان تقدر تنزل عالارض فضلت لثواني بتبص حواليها بنظرات حايرة وبعد ما نزل ايده عن وشه وجه يحركها قريب منها قرفصت عالارض وما قدرتش تنزل عركبها قدامه ومسكت ايده وباستها وهي بتعتذرله وبتوعده بعدم تكرار الموقف
قربت منه بعد ما نزلت عركبها وزحفت اتجاهه شدها ناحيته وحط راسها عرجله فوق ركبته وقالها بجمود انا النهارده مش عايز منك حاجة هخليكي تروحي وبكرا ما تجيش هنا لاني مش هرجع الشقة غير لبعد الفجر بعد بكرا تيجي وتنفذي كل اللي طلبته بالحرف بدون زيادة ولا نقصان وكمل كلامه وهو بحسس عشعرها بايده وهشوف موضوعك الاولاني ده ولما افكر واشوف هعمل معاكي ايه وشال ايده عنها وقعد كويس وقالها بنبرة امرة
رفعت وشها تبصله بعد ما بعدت عنه وهي بتبصله بنظرات مستفهمة وحست بتهديده ليها بس مش فاهمة على ايه ومافيش غير موضوع نظافة الشقة ببالها والشغل اهيه سابته امال هو بتكلم عن ايه
شافها بتحاول تتكلم معاه وتساله عن حاجة قاطعها بسرعة قومي غيري هدومك وروحي وشد بصوابعه عخدها بعد ما بص لوشها وللمكياج اللي حاطاه بنظرات متاملة وابقي ما تحطيش عوشك حاجة خلاص خليكي كده احسن اصلك لو عملتي ايه هتفضلي وسكت وابتسم بسخرية
سكتت وما عرفتش تقوله ايه زقها بايده عالارض وزعق بيها يلا غوري اخلصي مش عايز لكاعة ورغي كتير
قامت بسرعة وراحت تغير هدومها وخدت اغراضها ومشيت من قدامه
بعد مرور يومين
حاول فارس يعرف هوية الشخص اللي بحياة سارة وكانت توقعاته انه طالب معها بالجامعة بس ما قدرش يعرف هو مين لان سارة بعد كلامه الاخير معاها تعمدت ما تشوفش يوسف بالايام اللي فاتت وكانت بتخرج بسرعة من اي مكان ممكن انه يتواجد فيه وبتدمع عيونها لما تفتكر فارس واللي عمله بالوردة ومش قادرة تشوف حبيبها
اتصل واحد من رجالة فارس اللي كلفه بمراقبة سارة بالجامعة وخبره انها ما شافتش ولا تكلمت مع اي زميل او حد غريب غير صاحبتها المقربة نور وباقي صاحباتها بالجامعة
قال بهمس وهو بفكر معقولة يكون معها بالشغل يعني ! وقرر يراجع مكالماتها عالتلفون الفترة الماضية وقدر يلتقط اسم يوسف من خلال مكالمة بينها وبين نور وكانت بتسالها عنه وبتكلموا عن الخطوبة بعد التخرج
رمى تلفونه باهمال بعد ما سمع كل المكالمات القديمة وابتسم بخبث
بقى يوسف يا قطة مش كده لما نشوف هتعملي ايه وعليا النعمة انا اللي مخطبكم لبعض وكمل ابتسامته الشريرة وطلب رقم رعد اللي كلفه بمراقبة سارة
فارس ايوا انت فين
المتصل
فارس طيب كويس بص انا جبتلك اسم الواد وعايز كل المعلومات عنه بدرس ايه وبشتغل ايه وكل المعلومات عن اهله كل حاجة عنه بالتفصيل فاهمني
المتصل .
فارس يوسف ايوا يوسف .. وكمل كلامه بجدية لا مش عارف اسم عيلته ايه بس انت ادخل بين الطلبة وشوف حبايبنا اللي بالجامعة هو انا هعلمك شغلك يا بني ادم انت
المتصل .
فارس مش عايز تاخير عايز كل المعلومات تكون عندي بعد كام ساعة
وانتهت المكالمة
بعد مرور 4 ساعات
بشقة فارس
وصلت كل معلومات يوسف بالتفصيل مع صورة ليه خد الورق ودخل مكتبه وقعد عكرسيه الخاص وهو بقرا المعلومات باهتمام وابتسامة صغيرة اترسمت عوشه بعد ما خلص قراية ومسك صورة يوسف بايده وهو بتامله بنظرات مطولة وشرد بتفكيره وهو ببص بالفراغ قدامه
يوسف وسارة _ ممممم .. بقى حتة عيل هيحط راسه براسي ..
ورجع ظهره عالكرسي وقعد باريحية لا والله لايقين على بعض عصافير الحب وخرج من درج مكتبه صورة لسارة وحطها جنب صورة يوسف وهو ببتسم بخبث وبفكر بالمصيدة اللي هيجهزها للفيران بتوعه ويتسلى بيهم شوية
بعد ما خلصت سارة دوامها بالجامعة راحت عشقة فارس على حسب الموعد اللي اداها اياه قبل ما تجرب تفتح بالمفتاح دورت مقبض الباب واتفتح معاها واول ما دخلت لقته قاعد بالصالة ومعه بنت قاعدة جنبه وبتكلموا عرفت من لبسها وشكلها انها من الستات اللي يعرفهم وبجيبهم لشقته
اڼصدمت بوجودهم التنين وما عرفتش تعمل ايه بدات تتراجع لورا بخطوات بطيئة وهي بتتكلم بارتباك
انا اسفة حضرتك ماكنتش اعرف .
لقته قام وبايده قطعة قماش بيضاء وما خدتش بالها انه رش عليها حاجة لانها كانت بتتكلم ومش باصة عليه ومنزلة عيونها من كسوفها
وقف قدامها وبصلها بنظرات حاقدة كملت كلامها بصوتها المتقطع ونبرتها المرتجفة منه ومن قربه منها والله مكنتش اعرف ان ح حضرتك ااا انااا ممكن امشي وارجع تاني انااا .
قاطع كلامها لمسات ايده عشعرها بسخرية وهو محاصر وشها بايديه وبصلها بنظرة متوعدة ومغلولة
اهلا اهلا لا تمشي ازاي ودي تيجي برضو انا مستنيكي يا حلوة من بدري وهو ببصلها وببتسم ابتسامة بقت تفهم معناها كويس وزعت نظراتها على البنت الي قاعدة وعلى القماشة اللي بايده واللي كل شوية بتتحرك قدام عينها بحسب حركة ايده ومش عارفة البنت هنا ليه وليه ما مشاها ولا عايز يذلها قدامها
بصت بعيونه لقته ببصلها بنظرات شريرة رعبتها