تعالي اققعدي مع الزبون بقلم اسراء مظلوم
فمها
ولا أعرف حتى كلمة من عشرين و لا عشرة حتى.
دغدغها يوسف في خصرها هاتفا
يا شييخة و إتحمقتي أوي و تقوليلي حافظة مش عارفة كلمة من خمسين حرف ها
أطلقت إينار ضحكة جعلت القليل من العقلانية بعقل يوسف غير موجودة وهتف وهو ينقض عليها
الله ها الله دا إحنا هنقعد في الأوضة بقا
ضحكت إينار هاتفة
يوسف بس يا مچنون إحنا الصبح و لسه هنروح البحر .
قاطعها يوسف وهو يطلق ضحكة ساخرة وفي فحواها مكر
هههه أه بحر بعد الضحكة دي مينفعش بحر إنتي حړقتي فيوزاتي.
رفعت إينار حاجبا
إيه فيوزاتك
ثم قالت بخبث وهي تتلوى على الفراش بين ذراعيه القويتين وتضع يديها خلف شعرها المنساب مثل جسدها الڼاري
وإيه حرقها بقى
خلع يوسف ردائه العلوي
و كمان حركات إغراء طب تعالي بقى و أنا أفهمك.
أطلقت إينار ضحكة خليعة
مش عايزة أفهم يا يوسي .
جلست غدير في غرفتها بعد أن استيقظت عصرا وأخذت حمام دافئ ينعشها وينسيها ما تواجه من مآسي فهي لن تنسى إياد وما فعله فلقد عاد الفجر وكانت هي مستيقظة وقد عادت قبله بعدة ساعات وعند اتصالها به وجدت هاتفه مغلقا وكان القلق ينهشها ولكن عند دلوفه للبيت وهو يترنح وكان السكر سيده وصعد عدة درجات وهي تراه من أعلاها وتنظر إليه بقمة الاشمئزاز فلقد زاد الوضع عن حده عقدت ذراعيها والڠضب يعتلي وجهها
يعني ينفع كده يا إياد تليفونك مقفول و راجعلي عمال تتطوح كدة
نظر إليها إياد وتوقف عن الصعود ناظرا إليها وهو يشيح بيده
عااادي...يي...عني...إااايه المشكلة خخخلاص أمشي
أشارت إليه غدير
هو إنت كنت فين حفلة معتقدش طبعا أكيد كنت معاهاأنا ك...
ولم تكمل غدير كلماتها فلقد تفاجأت بصعود إياد المفزع بالنسبة إليها وأمسك وجهها پعنف بكلتا يديه ورائحة الخمر تخترق أنفها
شششش أنااا ككنت ممعاكي متشغليش دماغك بككنت مع مين ححتى لو مع واحدة تانية إاانتي اللي معايا سمعاني.
رغم عدم تصديق غدير لأي ترهة من ترهاته ولكنها هزت رأسها موافقة على ما يقوله.
ابتسم إياد وعينيه تلمع بخبث.
تذكرت غدير ودموعها تسبق أناملها التي تحاول مسحها وهي تتذكر كم خضعت له ولكلماته لما تبدو حمقاء خانعة خاضعة له بهذه الطريقة
ثم قاطعها صوته هاتفا من خارج الغرفة
غدير يا دورا مش يلا يا قلبي عندنا مقابلة في برنامج هنتأخر
ابتسمت بسخرية وهي تتأمل وجهها الذي فسدت زينته بسبب
عبراتها وقالت بصوت محاولة جعله طبيعيا
حاضر يا إياد ثواني ونازلة.
ثم أكملت بعد أن أزالت عبراتها بمنديل وألقته جانبا وهي تضع بعض من البودرة التي تجعل وجهها أملس
إنزل إنت يا حبيبي.
أتاها صوت إياد
أوكيه يا دورا مستنيكي.
ثم طرق إلى مسامعها صوت نزول إياد على الدرج.
نظرت إلى ذاتها في المرآة ولقد تحولت كليا من وجه عابس إلى وجه مشرق براق يشع بالحيوية والفرح.
ضحكت غدير بسخرية أكثر وهي ترى في المرآة ذاتها مصفقه بكفيها
برافو غدير مثلتي في المسلسلات والأفلام وبتمثلي في الحقيقة بجد فخورة بيكي.
ثم قالت وكأنها تحادث شخص حقيقي
عن إذنك بقى أروح أكمل تمثيل في البرنامج باااي.
أرسلت قبلة في الهواء ودارت بجسدها مغادرة الغرفة تعلن لذاتها عن تمثيل فصل آخر من حياتها .
في الليل وقت أذان العشاء جلس رامز مع صديقه قاسم في قهوة مزاجنجي في أسفل بناية منزلهما وكان رامز الضيق يظهر على ملامحه وهو يرتشف الشاي من كوبه الساخن ثم وضعه وهو يتململ في جلسته بجانب صديقه قاسم الذي لوح إليه وهو يعقد حاجبيه الكثيفين وبصوته بعض الصلادة هاتفا
جرى إيه يا عم رامز فيه إيه يا بني من ساعة ما قعدت و إنت عمال تتحرك بالكرسي أدام شوية وورا شوية ما تهدا كده و تقولي مالك
هتف رامز بضيق لاويا فمه
الست نسمة مش عايزاني أسافر أنا مش عارف أعمل إيه
ضحك قاسم وهو يصفق يد بيد مما أثار ڠضب رامز ونظر إليه شذرا
يا سلام طب ما تضحكني معاك يا عسل إنت.
توقف قاسم عن الضحك ونظر إلى رامز معتذرا
طب حقك عليه يا رامز وقولي بقى إيه اللي حصل
توجه رامز بالمقعد صوب قاسم
نسمة طالعالي في الأزرق و عملت فيلم علشان قلتلها على موضوع السفرية بتاعة روسيا دي.
رفع قاسم حاجباه بتعجب
طيب و هتعمل ايه
رفع رامز كتفيه بحيرة
والله مش عارف.
ثم قص لصديقه على ما فعله وبعد أن أنهى حديثه وقال وهو يرى من بعيد صديقه الثالث يونس
طب بس بقى يا عم علشان صاحبنا الواعظ جه.
ضحك قاسم بسخرية وهو يحك ذقنه القصيرة أسفل شفته
أه عم الشيخ يونس يا أهلا.
نظر إليهما يونس بمودة وتغاضى عن سخريتهما التي اعتادها منذ صغره وجر مقعد خشبي آخر هاتفا
حلبة حصى يا ليفه مساء الخير عليكم.
ردد رامز بسخرية لاذعة
حصى!! مساء الفل يا يونس إنت يا بني مش هتبطل الأدب اللي انت فيه ده و تعيش كده دا أحنا في حارة الكوفتي اللي هي طالع منها ناس سوابق.
ضحك يونس حتى بانت نواجزه وقال
و إنت مش هتبطل السؤال ده يا رامز و ربنا يهديك كده
اقترب قاسم منهما وقال بمرح
عارفين إنتوا بقالكم كام سنة و إنتوا بتسألوا بعض السؤال ده يا جدعان دا احنا أصحاب من أيام المدرسة.
تراجع رامز ولوح بيده اليمنى
يا عم هو أنا ناسي.
ثم دنى بوجهه إلى كفه متكئا عليها
بس إلا قولي صحيح يا شيخ يونس هو إنت متشيك كده ليه بنطلون جينز و قميص أبيض مبين العضلتين اللي عندك رايح فرح و لا هتتقدم لعروسة
هز يونس أصابعه متسائلا
هو إيه حكاية شيخ يونس دي يا بني هو علشان أنا واحد مبشربش سېجارة و بصلي و ملتزم في حياتي أبقى شيخ
ثم نظر إلى ملابسه وأشاح بيده في وجه رامز
و بعدين هو أنا كنت معفن قبل كده و أنا معرفش أنا عالطول شيك و هريحك يا سيدي أنا رايح فرح ولاء بنت خالتي وماما هتنزل دلوقتي و معاها فريدة أختي.
هتف قاسم بمرح
أهو شفت يعني رامز مغلطش لما قال إنك متشيك الله عليك يا رامز و إنت مركز.
نظر إليهما يونس مش عارف إمتا هتعقلوا
ضحك قاسم وهو يشير إلى ذاته
الصراحة أنا مبسوط إني مش عاقل لكن صاحبك رامز هيعقل و يخطب نسمة .
علا مزيج غريب بين الدهشة على قسمات وجه يونس ثم اختفت بجد هتخطب نسمة يا رامز مبروك ألف مبروك.
ابتسم رامز بخفة
الله يبارك فيك يا يونس عقبالك.
قام يونس سريعا
يا رب أنا هروح أستعجل ماما و أختي.
ثم نظر إلى ساعة يده وأكمل
الوقت بيفوت يلا سلام.
ثم تركهما متعجبان من استعجاله الغريب.
جاء ليفه بمشروب يونس هاتفا
و عندك واحد حلبة حصى للأستاذ يونس .
ووضع الكوب ناظرا إلى مقعد يونس الذي فرغ وتساءل
الله! هو فين الأستاذ يونس يا عم قاسم
ضحك قاسم
مشي بح يا ليفه هنشربه إحنا.
قال ليفه بزرزره
أوووه يبقى مش هيدفع تمنه.
قام قاسم من مقعده وأمسك رأس ليفه ودفعها في صدره بقوة
عليك نوور واعي يا روح أمك.
ثم أخذ يمسك خصلاته وأكمل أنا عرفت صحيح هما ليه سموك ليفه علشان شعرك اللي شبه الليفة هع هاهاها.
ثم أطلق ضحكة ساخرة دافعا