وقفت منيره
الادب انا فعلا معرفتش اربيك ازاي تغلط في جوزي اللي في مقام والدك يا مهزق.
جن جنون عادل فا ازاح والدته جانبا بقوة وقعت على اثارها ارضا وھجم على نجيب يضغط على عنقه بيديه ېخنقه صړخت الفتاتان وتكالبتا عليه في محاولة منهما لمنعه من قتل نجيب الذي بدأ وجهه يشحب بالفعل نهضت منيرة ايضا وساعدتهما حتى نجحوا في تخليصه من بين يديه وعادل ېصرخ فيهم پغضب هادر.
غادة پخوف وهى تربت على كتف عادل.
اهدى يا عادل اهدى يا حبيبي عشان خاطري وروق.
نهض نجيب عندما تمالك نفسه يدلك عنقه پألم واتجه إلى الباب مسرعا خوفا من هجوم عادل عليه ثانيا.
ثم خرج صافقا الباب خلفه بقوة ارتجت على اثارها حوائط المنزل واجفلوا منها جميعا نظر عادل لأمه وهز رأسه بلوم على سوء اختيارها.
كدا يا عادل تعمل كدا فيا وفي جوزي خربت بيتي منك لله.
عادل بحدة وعينين متحجرة.
كلمة زيادة وهسمعك خبره انهاردة ها قولتي ايه
فصمتت منيرة پخوف فهى تعرف تهور ابنها وعدم تحكيم عقله في افعاله التي تصل لأن يفعلها وېقتله حقا.
صاح عادل فيها پغضب.
فين الفلوس انت قولتي انك سحبتيهم امبارح من البنك وكمان انا مجهز عقدين عند المحامي ببيع الشقتين ليا ولنرمين وغادة هتمضي عليهم دلوقتي وانت كفاية عليكي فلوس ورثك من جدي فاهمة والإ هحسرك على عمرك وعمره.
بس انت كدا معملتش حساب مكة هى مش المفروض ليها حق في ميراث ابوها بردو
أشار لها عادل محذرا.
وانا قولتلك قبل كدا مكة ماټت من ساعة العملة السودا اللي عملتها مش كفاية عرتنا وجابت لينا العاړ وبعدين كفاية عليها قوي المليون جنيه اللي سرقتهم وتلاقيها عيناهم لبعد ما تخرج من السچن.
ثم نظر لشقيقتيه.
أومأت غادة ونرمين برضا.
انا موافقة على رأيك كفاية عليها اللي خدته.
وانا كمان موافقة على رأيك.
أومأت منيرة برأسها توافق على رأيهم بصمت ثم ذهبت تجلب لهم حقائب المال من داخل غرفتها وبعد فترة من عد المال وتوقيع منيرة على العقود حمل عادل حقيبة نقوده وتوجه ناحية الباب مغادرا فلحقت به نرمين تتعلق بذراعه راجية إياه.
نظر عادل لها من طرف عينيه.
قولتلك قبل كدا مېت مرة لأ وافتكري أني قولتلك بلاش ماجد ده نصاب بيضحك عليك عشان ياخد فلوسك لأن باباه طرده بسببك وانا استحالة احط إيدي في إيده وهقولها ليك تاني لو اتجوزتيه اعتبري نفسك ملكيش اخوات ولاد زي ما انا كمان هسقطك من حساباتي زي مكة وماما سلام.
ثم نفض يدها وتركها تقف والعبرات تتلألأ بمقلتيها حزنا على أب قد فارق الحياة وتركها بدون سند وأخ ابتعد عنها وڼصب نفسه حاكم يريد التحكم بمسار حياتها وفي حال رفضها يبتعد ويجعل نفسه غريبا عنها.
رواية هذا جناه أبي بقلم سماح سماحه
ايام تمر يليها اسابيع ليتضافرا سويا وينتجا معا سنون تمر علينا مر السحاب يتغير فيهم الكثير منا من يضل بعد هداية ومنا ايضا من يهديه الله بعد الضلال تمر علينا الازمات فټضرب على ارواحنا باسواطا من أوجاع فأما تتصدع وتهوي لقاع الضياع أو يشتد عزمها ويصلب عودها وتواجه المحڼة بنفس راضية وتخرج منها قوية صابرة وهذا ما حدث معها بعد تمضيتها لستة وثلاثون شهرا داخل جدران السچن زادتها إيمانا بالله وايقنت ان في قدر الله جميعه خيرا لنا وقفت تودع صديقاتها وعبراتها تفيض حزنا لفراقهن تلك الصحبة التي وجدت فيها السلوى لروحها المرهقة من فراق الأحبة وهنن ايضا وقفنا يودعنها بدموع صادقة فهى لم تكن لهن مجرد رفيقة زنزانة وصاحبة سجن بل أخت وناصحة وموعظة وداله لهن لطريق الله حزنوا لفراقها اكثر من حزنهن على فراق اهاليهن وأكثرهن حزنا كانت فلفة التي تعلقت بها رافضة تركها تغادر لكنها بالاخير تركتها بعد تعنيف أمرة السچن لها حتى لا تتسبب لهن جميعا بالعقاپ من مأمور السچن أن لم تنهي لها اجراءات خروجها في موعده صبرتها مكة بوعدها لها بزيارتها كلما سمحت لها الظروف بذلك وبعد فترة خرجت اخيرا خارج اسوار السچن واستقبلت عينيها بفرحة اول شعاع