قولي ي صبا
حالة ميؤس منها اساسا
يعني تاخديها من جاصرها وخلينا نشوف شغلنا يا حبيبتي .
لوت ثغرها بامتعاض لترد وهي تتناول الهاتف من جيب ملابس العمل
طب استني دقيقة يا ختي على ما اتصلك بالست واشوفها قاعدة فين بالظبط لتكون.....
فطعت فجأة على صيحة أتت من خلفها تجفلها
انتي يا بت انتي فين الساعة بتاعتي
الټفت مودة پذعر نحو محدثها لتجيبه بتلجلج
اقترب بوجه غاضب يرد باستهجان
نعم يا ختي إنتي هتستعبطي...
هتفت به صبا غاضبة
لو سمحت خلي بالك من اللفاظك. فمفيش داعي للغلط عايز الساعة يبقى تسأل بذوق.
رفع عدي أنظاره من مودة لتقع عينيه على صبا التي كانت خلفها ولم ينتبه لها سوى الان فخرج سؤاله نحوها بتحفز
إنتي مين
واجهته بعينيها الجميلة تجيبه بتحدي
قالتها ببساطة أجفلته لتجول انظاره على الوجه الخمري ولون العيون المميز ثم هبطت عليها وعلى ما تريديه بجرأة أزعجتها حتى اشتعلت لتصبح القطة التي على وشك الإنقضاض بخصمها فخرج سؤاله الثاني بتأني
إنتي شغالة هنا
وانتي مالك إن كنت شغالة هنا ولا مش شغالة مالك بيا أساسا
قالتها صبا بحدة أرعبت مودة لتهتف بالاخر بصوتها المهزوز
روحي وانا مستنيكي هنا.
قالها وعينيه لم ترفع عن صبا التي كانت تزفر بحريق من سماجة ووقاحة هذا الرجل الغريب لتشيح بوجهها عنه في تجاهل صريح منها نحوه.
أما عن الأخرى فبداخل الغرفة وبحركة سريعة ادعت انها تبحث عن الساعة قبل على تجثو على ركبتيها لتخرجها سريعا بخفة من المكان الذي وجدتها فيه ثم صاحت بصوتها العالي
قالت الأخيرة وهي تخرج من الغرفة بلهفة لتعطيها له تناولها منها يتفحصها جيدا ثم سألها بريبة
ولما هي تحت السرير ما لقيتهاش ليه من الأول وانتي بتنضفي
ابتلعت ريقها مودة لتجيبه وقلبها يرتجف من الخۏف
اصلها كانت مزنوقة في مكان مداري خدت بالي دلوقتي بس منه.
صمت يحدجها بنظرة غريبة لعدة لحظات جعلت صبا تهتف بنزق
قالتها لتتحرك معها الأخرى ولكنه أوقفها بصوته
انا قولت انتي مين جاوبي على سؤالي الأول.
الټفت إليه تتميز من الغيظ وتمالكت حتى لا تحتد عليه لتكتفي بقوله له قبل أن تغادر وتتركه
وانا قولت انت مالك
ظل يتابعها لعدة لحظات ينظر في أثرها مشدوها بعدم تصديق لفعلها وجراتها على مناطحته وجمالها المختلف لكل ما رأه سابقا ملفتة للنظر بحق.
ايوة يا كارم......... انا كنت خارج من تلت ساعة تقريبا بس افتكرت اني نسيت الساعة قبل ما ادور العربية ورجعت تاني اخدها........... هقولك ع اللي أخرني بس لما اجيلك.
وصلت زهرة الى مقر الجلسة التي تضم مصطفى ومعهم طارق وكاميليا التي كانت تتناقش مع خالد في موضوع مهم يخص العمل فهتفت بزو جها الذي تفاجأ بهيئتها مع أطفاله الصغار
جاسر اتفضل شوف شغلك مع جوز المتخلفين دول.
مالهم الولاد يا زهرة مسكاهم ليه زي الحرامية كدة
قالها جاسر وهو ينهض عن مقعده مجفلا وردت نور التي كانت تتبع زهرة حاملة الطفل الصغير
أولادك اشقيا يا جاسر وانت لازم تتصرف انا ومامتهم بصراحة تعبنا اوي معاهم.
رد مصطفى من الناحية الأخرى بمرح رغم هذا الوخز الذي شعر به مع رؤية زو جته وهي تحمل بيدها الطفل
وتتعبي نفسك ليه بس انتي يا قلبي دا ناس واخدة ع المرمطة مع أطفالها المتخلفين على رأي زهرة.
ضحكت نور وهي تجلس بجواره مع انطلاق التعليقات الساخرة من طارق
ايوة بقى الراجل خاېف على مراته الفنانة ما تسربوهم يا جدعان ولا تشوفلهم صرفة انا نفسي تعبت منهم .
تدخل خالد ايضا
انا قولتلها من الأول تجيبهم عندي اسبوعين مع رقية إن ما كانت تعلمهم الأدب مبقاش انا .
جاسر والذي جثى على ركبتيه امام الأطفال كان يستمع بابتسامة مستترة يدعي الڠضب امام الأطفال ليخاطبهم
عاجبكم كدة كل مرة تكسفوني قدام الناس.
تبادل رامي ورنا النظرات المتحفزة وارتفعت انظارهما نحو والدتهم والتي قالت بحنق
بيضربوا بعض عشان لعبة يا جاسر انا من رأيي تحرمهم من اللعب خالص على العابهم وتلغي كمان الفسح ولا اقولك انا هشتكي لجدهم...
قالتها وصدرت صيحات التذمر
لا يا ماما وحياتي عندك مش هنعمل كدة تاني يا بابا.
رفعت زهرة حاجبا شريرا وهي تتركهما مع والدهم لتشارك الجميع الجلسة وقال طارق
سيبتيهم لجاسر عشان يعاقبهم طب اقطع دراعي لو قدر عليهم.
ضحكت كاميليا وقال خالد بسخرية
بيربوهم يا عم على أصول التربية الحديثة مالها العصايا بس دي ربت أجيال
ضحك طارق يضيف عليه
ولا الشلوت ولا القلم كمان آخر حلاوة.
تدخل مصطفى بعد ان طبع قبلة على كف ظافر الصغير
انا من رأيي إن الأساليب دي غلط بس مش مع كل الحالات يعني مع رامي ورنا ممكن لكن مجد ده بقى حاجة تانية.
ردد طارق من خلفه
لا يا باشا دا برنس لوحده تحس كدة انه مولود متربي رغم انه اكتر واحد أخد الدلع.
هتف جاسر الذي كان متابعا للحديث بعد أن صرف الأطفال
لابوه طالع لابوه يا طارق .
سمع الاخير ليعقب ساخرا
يا عم روح خليني ساكت احسن قال ابوه قال.
قالها وانطلقت الضحكات في جلسة تتكرر كل فترة من الوقت بعد اسابيع او بعد شهور المهم انها لا تنقطع
أخوك النهاردة عند جاسر الريان في بيته وعاملين جلسة عائلية تعرف انت بالكلام
هتف بها كارم نحو الاخر اثناء جلستهم بإحدى المطاعم الفاخرة بعد انتهائهم من صفقة عمل مع أحد العملاء الأجانب وانصرافهم ليتابع
اكيد طبعا متعرفش ولا تعرف
تبسم عدي يجيبه بسؤال
مش لما اعرف انت الأول عرفت منين يا كارم
صمت الاخير يرتشف من كأسه ثم أجاب
انا مش براقبه دي بس معلومة وصلتني بالصدفة كدة بس انت بقى مش مستغرب زيي اخوك كل يوم علاقاته بتزيد مع جاسر ومجموعته ودا خطړ علينا يا باشا.
سأله عدي
خطړ ليه بقى
تبسم كارم ليردد بغيظ
ما تركز معايا يا عم ولا انت مش واخد بالك بعلاقات اخوك الممتدة بحكومات اجنبية وعربية واستثمارات بالمليارات مصطفي جامد اوي ومجموعة الريان ليها اسمها اللي مسمع في السوق هنا....
ايوة ما هو مشاركهم فيها.
قالها عدي مقاطعا ورد الاخر بحدة
انا خاېف ليدخلهم معاه في شغله الكبير افهمني بقى مالك يا بني انت مش مركز معايا ليه النهاردة
تبسم الاخر يقول بهدوء
في إيه يا كارم وانت مالك بتدقق معايا ليه اوي كدة ما تخافش يا سيدي الأمور تحت السيطرة انا برضوا صاحي لأي شاردة وواردة.
سمع كارم يناظره بتفحص ثم قال باستدراك
هو انت لسة برضوا مشغول بموضوع الساعة اللي اختفت الصبح والبت اللي وقفت قصادك
صمت
الاخر قليلا بتفكير قبل ان يجيبه بغمزة
مكنتش مختفية انا شاكك فيها دي لان البنت مقعدتش دقيقتين وخرجت بيها دا غير الحجة اللي قالتها كمان مكنتش مقنعة.
قصدك انها حرامية
قالها كارم بتحفز واعين مشټعلة بالڠضب وكان رد عدي الهادي
انا بقولك انه مجرد شك بس انا اللي شاغلني بجد دلوقتي هي التانية علقت في دماغي من ساعتها يا جدع.
تبسم الاخر يسألها بخبث
حلوة
اوي اوي اوي يعني.
قالها عدي