حمزه
قالها جاسر بملل وتأفف
فجاسر النسخة الأخرى عن سعيد الراوي وعمه أحمد أما حمزه فهو نسخة أبيه، أنهى جاسر حديثة مع والده منهيه:
_"حسنًا أبي فلننهي هذا الحديث الغير مجدي الأن ومن الأفضل أن أذهب لأرى ضيوفي".
وبالفعل ترك جاسر والده يdرب اخماس في أسداس يكتم غيظه من ابنه البكر والذي برغم فخرة الشديد به إلا إنه لا يحب تصرفاته وشخصيته الصعبة، قرر جاسر الذهاب إلى غرفة مكتبة حتى يهدأ قليلًا ويحاول السيطرة على نفسه، بينما كانت تولين تقف أمام نافذة غرفتها عندما أخذت قرار بالحديث للمرة الأولى والأخيرة مع حمزه وأن تعترف له بحبها غير مبالية بالعواقب أو بأي شيء أخر فهي تؤمن بأن كل شيء في الحياة فرصة ويجب اغتنامها وقررت أن تكتب له خطاب تشرح به مشاعرها وتضعه له في غرفته ثم بعد قليل تراجعت عن ذلك فهي فكرة ليست جيدة وسوف تعرضها لمشكلة كبيرة مع أمها وأيضًا لن تنتظر حتى يقراءة ومن ثم تعرف أثر حديثها عليه فالأحسن هو المواجهة وأن تستجمع شجاعتها وتذهب له مباشرة وتعترف له بمكنونات قلبها المتيم بعشقة، قلبها الذي يsرخ صرخ1ت تمzق بها
ضلوعها ويsرخ بها احساسها فقلبها مملوء حزنً1 و1لم كالكأس الممتلئة إلى أخرها، فهي مثل الزهرة التي جفت وضاعت عبيرها ولم يبقي منها شيء، فأكثر ما يؤلم قلب تولين هو عندما تحين لحظة الوداع وتمتلئ الأعين بالدموع وتnفجر بداخلها براكين الكئابة وال1سى على حب لم يكتب لها النور ولكن كتب عليها فراقة فما أصعب لحظة الوادع على المحب المتيم بحب ليس به أمل وكأنها جmرة تحrق قلبها وروحها.
●●●
أما على الجهة الأخرى عندما ترك جاسر أبيه وتوجه إلى المكتب كان يقف أمام النافذة الزجاجية الكبيرة به يdخن أحد سيج1رته الكوبية ويضع يده في أحد جيوب بنطال بدلته السوداء الكلاسيكية عندما قررت تولين الذهاب فقد تخيل لها وهي تنظر من النافذة أن من ذهب إلى القصر هو حبيبها فهو وجاسر من يراهم من بعيد لا يستطيع التفرقة بينهم لتشابه بنية جسديهما وملامحهم و أيضًا كانت الإضاءة في اتجاهها خاڤتة فلم تستطيع التأكيد على إنه هو أم لا وبالطبع الغrيق يتعلق بقشة.
ذهبت تولين إلى خارج متوجهة للقصر تسير ببطء وتتسحب بخلسة حيث المتواجد في داخل