حمزه
المكتب وهي تقدم رجل وتأخر الأخرى تحاول استجماع شجاعتها الهاربة وقامت بفتح الباب بهدوء تتطلع إلي الشخص الواقف يعطي لها ظهره فلم تتبين من الواقف بالتحديد ولكن خيالها صور لها إنه حمزه أو ربما هو القدر لا أحد يعلم ما القادم، قالت تولين بصوت محشرج ومذبذب:
_"لقد أتيت حتى أقوم بوداعك قبل رحيلي".
استغرب جاسر من ذلك فقد انتبه إلى صوت تولين تحدثه وهو بالأخص وأيضًا تقول أنها تودعه فهو وتولين علاقتهم سطحية إلى حد كبير ليس بسببه ولكنه منها فهي ته1به وتخ1ف من التواجد في مكان معه بمفردها بسبب قوة شخصيته وشدته مع الجميع ومما تسمع عنه في مجال عملة وعلى رغم من اهتمامه بها وبكل تفاصيل حياتها فهو متكفل بجميع مصاريفها الشخصية ومصاريف دراستها فهو يعتبرها مثل دارين شقيقته الصغيرة وبرغم تعامله الحنون والسلس معها هي بالأخص ولكن دائمًا ما يرى في عينيها نظرة الخ0ف منه والقlق، قرر جاسر الاستدارة والحديث معها حتى يعرف ما تريد قولة ولكنها سبقته كأنها تعلم خطوته
التالية وطلبت منه عدم الاستدارة حتى تستطيع أن تخرج كل ما في جعبتها من كلام وما
شجعها على ذلك أيضًا إضاءة المكتب الخاڤتة وعدم نظرها إلى حيث مكان وقوفه فقد كانت منذ دخولها تنظر إلى أسفل قدمها، قام جاسر بتحريك رأسه لها بمعني تحدثي كأنها تراه فقالت له وهي على وشك فقدان وعيها من شدة قلقها وتوترها وقلبها ينبض بشدة كأنه علي وشك أن يخtرق ضلوعها ويخرج منها:
_"لا تستدير لي رجاءً لو نظرت إلى عيناك لن أستطيع قول ما أريد ولن أستطيع المضي في ذلك".
قال جاسر بصوت هامس وصل إلى مسامعها بشكل خافض بشدة فلم تستطيع تحديد نبرة