السبت 23 نوفمبر 2024

حمزه

انت في الصفحة 15 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

في عتمة ليلٍ هادئ، تختبىء الرومانسية والحنين في أعماق القلوب دخلت حاملاً في يدي باقةً من الزهور البيضاء ترقص مع نسمات الهواء اللطيفة، تحت ضوء القمر فرأيت وجهها الجميل يتمتم في نومٍ هنيء، اقتربت بهدوء مبتسمًا ووضعت الوردة البيضاء قرب رأسها تاركًا نجواها يخبرها عما في صدري، أذعنت أنفاسها الناعمة لعبق الوردة، وتوضأت في بحر الاحساسات التي غزاها جسدت اللحظة الرومانسية تلك قصّة حب صغيرة، تتركزُ فيها مشاعرنا العاطفية بين الأزهار وس7ر الليل.

منار الشريف ❤️🌺
في ذلك الوقت كان القمر متسلل خلف الغيوم المظلمة، وأنار الغرفة بضوء خاڤت تلاشى معه ظلمة اللحظات السابقة وتحولت إلى هدوء غامر ومع ذلك لم يغادر الق١لق قلب جاسر فقد شعر بترقب داخلي ينمو داخله عندما أدرك حقيقة غيابها، فحاول تجاوز ذلك مؤقتًا وأخذ يتجول في الغرفة بابتهاج لم يكن هناك أي أثر لها بل كأنها لم تكن قد مرت هنا أبدًا، ولكن هل كانت كلماتها مجرد تخيلات؟ أم كان ذلك جزءًا من حلمه الخيالي؟
استقر جاسر على مقعده بجانب النافذة وأخذ يتأمل في المنظر الخلاب الممتد أمامه، كان ضوء القمر متتلألأ على سطح حوض السباحة المتواجد أمام النافذة من الخارج مما أعطى المشهد لمعة ساحرة، وفي تلك اللحظة شعر برياح لطيفة تعبث بشعره وتلامس وجهه، كانت هناك لمسھة خفيفة تشبه نسمة هواء تع٧انقه بلطف وكأنها نسمات من انفاس معشوقته.
《بعد مده من الوقت 》

لا يعلم كيف وصل إلى غرفته والقى بجسده على فراشة الوثير بتع٧ب وتنه٧يده أرهاق خرجت من بين شفتيه يوم أخر مرهق مليء بالأعمال وحفلات العمل يشعر بأن كل شيء يحمله فوق كتفه، والأن هذا ما كان ينقصه تلك المتطفلة ابنة أحد شركاء والده ورسائلها وأفعالها التي تزيد من حنق٧ه، وسفر معشوقته الصغيرة وغيابها عن ناظريه، ظل شارد الذهن ينظر إلى الفراغ هل سيسمح بالتخل٧ي عنها؟ هل يستطيع قلبه احتواء وعشق امرأة غيرها؟ كانت النتيجة معروفة وحاسمه فكان يحد٨ث نفسه قائلًا:
_"لما اكتفيت بالسكوت لما لم اضمها إلى قلبي قبل أحض٨اني لما لم أقخبلها، ولكن هل كنت سأكتفي بق٦بله واحده منها؟ كلماتها كانت تضمد روحي الج٧ريحة، كنت أتمنى أن أمسك وجهها بين يداي اق٦بلها بحب، وعشق وأتعمق في الغرام معها أكثر كي أريها عمق مشاعري؛ تلك المشاعر الجر٧يحة التي أصلحتها هي مع الوقت تولين وجه القمر وضياءه، حب العمر صغيرتي، لقد خُلق العشق لأجلها".
في مكان آخر وفي إحدى الشقق الفاخرة والواقعة في أحد الأحياء الراقية في منطقة القاهرة، كان حمزه مستلقي عاري الصدر في الفراش وفي اح٧ضانه داليا سكرتيرة مكتب يزن الشعراوي وتشع نير٦ان الرغbة في أعماق أعينهما يحمل داخله روحًا ملو٦ثة بالع٦بث وبالشه٧وة والأخرى الجش٦ع والط٦مع، في لحظة من الأثاره اللحظية المشبعة بعبق سېجاره الكوبي النفاذ ورائحة الكح٦ول لامست أصابع حمزه بلطف وجه داليا وكانت نظراته تعبس بالرغbة الجري٧ئة فكل تلك النسوة
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 25 صفحات