حمزه
في عتمة ليلٍ هادئ، تختبىء الرومانسية والحنين في أعماق القلوب دخلت حاملاً في يدي باقةً من الزهور البيضاء ترقص مع نسمات الهواء اللطيفة، تحت ضوء القمر فرأيت وجهها الجميل يتمتم في نومٍ هنيء، اقتربت بهدوء مبتسمًا ووضعت الوردة البيضاء قرب رأسها تاركًا نجواها يخبرها عما في صدري، أذعنت أنفاسها الناعمة لعبق الوردة، وتوضأت في بحر الاحساسات التي غزاها جسدت اللحظة الرومانسية تلك قصّة حب صغيرة، تتركزُ فيها مشاعرنا العاطفية بين الأزهار وس7ر الليل.
في ذلك الوقت كان القمر متسلل خلف الغيوم المظلمة، وأنار الغرفة بضوء خاڤت تلاشى معه ظلمة اللحظات السابقة وتحولت إلى هدوء غامر ومع ذلك لم يغادر الق١لق قلب جاسر فقد شعر بترقب داخلي ينمو داخله عندما أدرك حقيقة غيابها، فحاول تجاوز ذلك مؤقتًا وأخذ يتجول في الغرفة بابتهاج لم يكن هناك أي أثر لها بل كأنها لم تكن قد مرت هنا أبدًا، ولكن هل كانت كلماتها مجرد تخيلات؟ أم كان ذلك جزءًا من حلمه الخيالي؟
لا يعلم كيف وصل إلى غرفته والقى بجسده على فراشة الوثير بتع٧ب وتنه٧يده أرهاق خرجت من بين شفتيه يوم أخر مرهق مليء بالأعمال وحفلات العمل يشعر بأن كل شيء يحمله فوق كتفه، والأن هذا ما كان ينقصه تلك المتطفلة ابنة أحد شركاء والده ورسائلها وأفعالها التي تزيد من حنق٧ه، وسفر معشوقته الصغيرة وغيابها عن ناظريه، ظل شارد الذهن ينظر إلى الفراغ هل سيسمح بالتخل٧ي عنها؟ هل يستطيع قلبه احتواء وعشق امرأة غيرها؟ كانت النتيجة معروفة وحاسمه فكان يحد٨ث نفسه قائلًا: