الخميس 28 نوفمبر 2024

دقة قلب باسم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز

انت في الصفحة 61 من 193 صفحات

موقع أيام نيوز

وياسين غير منتبه لما يقوله ممسك بهاتفه يتوقع اتصال او رسالة منها تتطمئن بها على وصوله ليخرج السكرتير بعدما أشار له بيده وهو لايزال ممسك بالهاتف ليزفر بإحباط يضعه جانبا يمسك بأحد الملفات الموضوعه أمامه ليتابع عمله بعقل مشتت وقلب حزين
بعد خروج ياسين تصعد لغرفتها سريعا تجوبها ذهابا وإيابا تمسك بهاتفها ترغب بشده فى الاطمئنان عليه 
مروة فى ايه اتقلى شويه هو ان شاء الله بخير بعدين لازم يكون ليا موقف بعد كلامه ده ياسين انتى اكتر وحده فهماه وحفظاه لو ماااخدتش موقف واتراخيت هيبقى ده وضع حياتى معاه وانا لا يمكن اكون حنان تانية ولا رحاب فى سلبيتها لتتنهد بحزن تضع هاتفها جانبها تتجه لمكتبها الصغير تمسك بكتابها لتحدث نفسها لازم استحمل واكمل ال بدأته مش هضيع ال جاى ابدا لتبدأ بمراجعه دروسها
يترجل سامر من سيارته بخطوات سريعه يقابله مساعده وعلى وجه ابتسامه ليهدئ سامر قليلا 
سامر طمئنى
المساعد المهندسة ليلى مع الفريق القانونى جوه 
ليسبقه سامر إلى المكتب ليجد فتاه يشعر أن ملامحها مالوفه بالنسبة له بجانبها رجل ستينى ليتقدم مساعده ويقوم بتعريفهم
المساعد اقدم لحضرتك البشمهندسه ليلى وجمال بيه الابراهيمي والدها ومدير شركه المقاولات ال مسئوله عن المشروع والأستاذ عبد القادر على المحامى المعروف والأساتذة المساعدين بعد التحيه يجلس سامر ويتحدث المساعد المهندسه قدرت تلاقى حل للمشكله وتواصلت مع فريق الاستاذ عبد القادر وقدروا يلاقوا حل جذري ونهائى وفاضل بس موافقه حضرتك
سامر باستغراب ونبره ساخرة حل جذري ونهائي لينظر باتجاهها ممكن تشرحيلى الحل ده 
لتعتدل فى جلستها تضع قدم فوق الأخرى ترفع راسها بثقه تنظر له بقوه تحدثه
ليلى على الرغم من نبره الاستهزاء فى كلام حضرتك بس هتغاضى عنها حالياوهفهمك ال انت مقدرتش توصله
لينظر لها بحاجب مرفوع من تلك الثقة 
سامر وهو يجز على أسنانه اتفضلى فهمينى
ليلى بما اننا شركه مقاولات وبناخد مشاريع كتيره مر علينا كتير فحاليا مافيش غير حل من اتنين أما ندخل فى خصومه مع الدولة وفى الحالة دى الدولة هتسترد أرضها بالمشروع ال عليها ياما الحل التانى 
ليقف سامر سريعا واللى هو ايه 
لتتابع ليلى الحل ده على خطوتين أول خطوة بما أن أوراق الأرض والخطوات ال حضرتك سجلت بيها قانونية فاحناهنشتغل فى كذا اتجاه هنرفع قواضى على كذا جهه حكومية اولا لتعد على أصابعها 
الحى الموجود بدائرته الأرض 
المحافظه 
الشهر العقارى لأن العقد متسجل بأن الأرض أوراقها سليمه ومافيش مشاكل من اى نوع أو تنازع أو أنها من املاك الدوله
واخيرا البنك بصفه شريك فى مشروع التمويل العقارى 
ليجلس سامر مزهول يحدث نفسه كيف لم ينتبه كيف مر عليه وهو المسئول عن اكبر شركه هندسية وتعرض كثيرا لمواقف ومشاحنات مع تلك الجهات 
لتتابع ليلى الأساتذة المحامين هيفهموا لحضرتك الشق القانونى
الخاص بالموضوع ده احسن منى بس ده هياخد وقت طويل لكن الحل التانى هو أننا ندخل مع الدوله فى شړاكه 
سامر يعنى ايه 
يعنى الدوله هيكون لها نسبه فى المشروع
سامر وقد ايه النسبه دى
ليلى ده بتحدده الجهات المختصه على حسب حجم المشروع والعائد منه 
أحنا هنمشى فى الاتجاهين هنرفع القضايا بمعرفة الأساتذة وفى نفس الوقت والدى من خلال معارفه. وعلاقاته هيمشى فى موضوع المصالحه مع الدولة 
سامر طيب وليه اللفه الطويله دى ماممكن نلجأ للمصالحه على طول من غير خصومه وقضاء ومصاريف كتير 
ليلى تضحك باستهزاء ضحكه صغيرة ههه 
لينظر لها مشدوه من طريقتها وتقليلها الواضح له 
ليلى علشان المصالحه تتم لازم يكون فى نوع من أنواع الضغط وأنك ترفع القضايا على جهات سيادية بالدولة بأنك
واخد موافقه بعد فحص لجان مختصه تم تعينها بمعرفتهم يعنى احنا ماشين قانونى جميع الأوراق صحيحه واختامها واضحه ومزبوطه فهنا الجهات بتدخل فى خصومه مع بعضها ومع القضاء فأنت لمابتعرض المصالحه فى الوقت ده الدوله بتوافق وبتيسير الشروط كمان
ووالدى هيفهم حضرتك التفاصيل بالظبط بعد اذنكم استأذن انا عندى محاضرة مهمه لترحل تصاحبها نظرات سامر المبهورة بها ليعاود من شروده على صوت والدها ليكمل حديثه معهم ويتفق مع المحامى على الخطوات التى سيبدأ بتنفيذها من اليوم
ترحل ليلى سريعا تهم بصعود سيارتها لتقف تنظر إلى اللافته الكبيرة أمامها لتتحدث بهمس مسموع وبكده اكون رديت جزء من ال عليا ليكى ياموكا
___________
تجلس على مكتبها شارده تلتف من الحين والآخر للساعه بجانبها يدق قلبها بشده تتخبط فى أفكارها بالأساس هى لم تنم طوال الليل 
سلوى فى ايه مالك قلقانه كده ليه فيه ايه زياده عن غيره ماهو رجل زى اى رجل 
لا اول مرة احس انى فعلا مسئولة من حد حد ېخاف عليا 
بس انتى حواليكى كتير محدش شغل تفكيرك اشمعنا ده 
ده ال خطفنى من اول نظرة 
بس ده رجل متجوز مش انتى ال تقعى الوقعه دى وبعدين لو على ال عمله اى حد عنده نخوه ورجوله كان عمل زيه 
ايوه فعلا من هنا وجاى لازم يكون فى حدود انا اصلا معرفش هو تفكيره ومن ناحيتي ايه وطبيعه علاقته بمراته عاملة ازاى كفايه قلبى مش حمل ۏجع جديد وحتى. لو هو فكر فيا انا ليه اجرح ست زى واكون سبب لعڈابها ليدخل عليها امير فى هذه اللحظه بابتسامه خلابه واناقه سلبت أنفاسها وقع قلبها بين قدميها تشعر بتقلص فى امعاءها يقترب منها تجذبها تلك الهالة المحيطه به لاتقوى على ازاحه نظرها من عليه
بينما هو يسير باتجاهها يتأملها بشغف جديدة عليه تلك السلوى شئ يريد اكتشافه بسرعه
امير صباح الخير 
لتقف لتحيه بصوت مهزوز 
امير ورايا على المكتب لتدخل خلفه وهى تحمل بعض الأوراق بيديها 
يجلس على مكتبه بعدما قام بخلع الجاكت الخاص به يستغرب أنها لم تساعده كما فعلت من قبل ليشمر عن ساعديه وهو يتحدث
فى ايه انهارده 
سلوى وهى تحاول الخروج من تلك الحاله التى تحيط بها 
الورق ده واقف على امضاء حضرتك لتضعه أمامه
ليقرأ بتمعن لينظر لها الورقه دى وصلت امتى 
لتقترب لتراها ليدير كرسيه يلتفت لها ليختل توازنها وتسقط على قدميه تحاول أن تنهض بسرعه 
سلوى بارتباك وإحراج انا اسفه أسفه لتقف سريعا 
ليجذبها سريعا له مرة أخرى يأخذها بقبلة مفاجأة لها وله ليتمادى فى قبلته لتفيق هى تدفعه. بيدها لتخرج سريعا من الغرفه تأخذ حقيبتها وتركض خارج الشركه ليجلس مكانه پصدمه يهدئ من أنفاسه المضطربه 
امير ايه ال انا هببته دى أنا عملت كده ازاى ليخرج من مكتبه بسرعه لايجدها على مكتبها ليلكم سطح المكتب بيده ويعود لمكتبه ياخد هاتفه وجاكت بدلته يقوم بطلب رقمهااكثر من مرة 
لا ترد على اى من اتصالاته ليقف بسيارته أمام البنايه التى تقطن بها ليجد سيارتها تصطف وتهم بالنزول ليهبط سريعا من سيارته تغلق هى باب السيارة بدموع منهمرة لترتد للخلف عندما تجده واقف أمامها
لتركض سريعا للداخل ليقوم بجذبها من يدها ويدخلها سيارته يحظرها بالاتحاول الخروج ليصعد هو الآخر ويرحل صمت يعم المكان الا من صوت شهقاتها 
سلوى انا مش كده ولا عمرى كنت كده
امير انا ااااسف انا مش عارف عملت كده ازاى 
سلوى انا اسفه بس مش هقدر أكمل تانى فى شغلى
ليقف بسيارته مرة واحده ينظر لها
امير ولو قولتلك مش عايزك تمشى 
تتوه
60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 193 صفحات