دقة قلب باسم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
بتوتر لايعرف ماذا عليه أن يفعل تتجه يده بشكل تلقائى ناحيه السماعه كأنها يطلب العون وعادل متيقظ لكل رد فعل صادر عنه ليبتسم بخفه ومكر وهو يراه يضع يده على سماعه أذنه
عادل تقدر تخلى ال معاك على الخط يجى يقعد معانا أفضل ليه
على بتلعثم وركبه من تأثير الصدمه حححضريتك تقصد ايه
عادل مش مهم انا اقصد ايه المهم انت عايز من بنتى ايه
عادل ازاى هو مش انت برضه طلبت منها تقابلها قبل ماتيجى تتقدم علشان تعرفوا بعض اكتر
ليبهت وجه لا يقوى على الكلام لتاتيه صوت ضحكات عاليه فى أذنه ليقوم بسحب السماعه ورميها پعنف
عادل بالراحه يابنى بالراحه انا اهو ابوها قدامك وقولى انت عايز تعرف ايه عن بنتى علشان تطلب تقابلها زى الحراميه
عادل بعصبيه وياترى المدام فى البلد عارفه وموافقة انك هتتجوز عليها
ليشحب وجه بالكامل لم يقدر على نطق كلمه واحده
عادل يتابع حديثه بنرفزة يابنى انت ال زيك المفروض يكون قدوه للطلبه مثال يحلموا يكونوا زيه فى يوم بس للاسف انت وأمثالك ماتستحقوش الشرف ده
يابنى ده دقه بدقه لوزدت لزاد السقا بنات الناس مش لعبه واللعب على المشاعر مش شطارة بالعكس دى قله ادب وانعدام اخلاق وأنها توصل لرهان بين شباب على بنت فدى الحقارة بعينها خاف يابنى خاف على أهل بيتك ده كما تدين تدان
لتشير اسماء لنفسها انا هو انا عملت ايه
صديقتها كل ده ومعملتيش انت مش خاېفه من رد فعل باباكى لما ترجعى البيت
اسماء أخاف ليه انا حكيت لبابا كل حاجه وهو ال قايلى اعمل كده
اسماء لا طبعا هخاف من ايه ده والدى سندى مش هلاقى حد ېخاف عليا اكتر منه
لتحدث صديقتها نفسها لما واحد طلب يرتبط بيها وعملت كده ايه ال انا عملت فى نفسى ده يارتنى عملت نص ال عملتيه بس لا كده كفايه اوى مش هرخص من نفسى تأنى لتنهضا سريعا فور هزاسماء لها تشير لها بالرحيل لتذهب مهرولة تتباطا زراع والدها بسعاده وبجانبها صديقتها وهى تتابعها بحزن على مااوصلت نفسها اليه ليخرجوا من ذلك المقهى ليتقدم احمد من صديقه
وانا توبه لو رجعت للطريق ده تانى ليخرج سريعا خلفهم
يقف عادل امام سيارته يهم بالصعود بعد ابنته وصديقتها ليوقفه صوت مناداه شخص ما
عادل بيه عادل بيه ليقف فى مواجهته
عادل حضرتك مين
احمد انا احمد الخولى وكنت حابب اتقدم و اطلب ايد كريمتك الانسه اسماء
عادل امممم وحضرتك بقا تعرف بنتى من فين
احمد انا معيد عندها بالكليه
عادل اااااه طلبك مرفوض يابنى
احمد بتيه ليه
عادل يابنى انا رجل عمرى كله فى السوق مش تبقى عامل رهان على بنتى ومتابعها بالسماعه ولما الموضوع ينكشف تيجى بكل جراءة تطلبها منى
احمد بخزى وندم حقيقى انا معجب بيها من زمان وحاولت كتيراقرب منها بس هى صدتنى
ولما اتكلمت مع على وحكيتله عن اعجابى بأخلاقهاورغبتى فى الارتباط بيها حاول يفهمنى أنه أنه ليغمض عينيه بحسره لا يقوى على المتابعه فمافعلاه ليس بهين
عادل امممم انها بنت زى بنات كتير بتفرح لمامعيد أو دكتور بيدرسلها ويعجب بيها فبترسم الأخلاق والفضيلة لحد ما يصدق ويرتبط بيها فعملتوا رهانكم السخيف ده علشان تتاكدوا من اخلاق بنتى وياترى بقاكان على ايه لتنتقل عينى احمد بشكل تلقائى لسيارته المصفوفه بجانب سياره عادل
عادل باستحقار للدرجه دى يابنى معنديش بنات للجواز وقرب من ربنا
وأرجع واعمل حسابك الطيبون للطيبات ليصعد سيارته ويتركه واقفا فى مكانه يتاكله الندمبعد إيصال عادل لصديقه ابنته اسماء بفرحه تخبره
عارف يابابى اول ماقالى بره الجامعه افتكرت كلام حضرتك على طول أنه لو انسان كويس ونيته خير مش هيفرق معاه المكان وانى ابص فى عنيه وهو بيتكلم لو بيبص بثقة يبقى صادق لو عنيه مش ثابته وبيتلفت يمين وشمال يبقى بيكدب ليضمها لحضنه
عادل حبيبه ابوكى انتى ليتوجها بالسياره للمطار حتى تودعه وتعود مع السائق للمنزل لتدخل من البوابه الرئيسيه تتشبث بزراعه تضحك بخفه وهى تتحدث تعد على أصابعها كم الهدايا التى تريدها وهو يطالعها بمحبه يبتسم على حركاتها الطفولية المحببه لقلبه بسعادة
بينما يقف سمير على بعد بعد وصول من سفره ليجد صديقه فى استقباله ليأخذ حقيبته ليرحل ليلكزه صديقه
بص شايف مين هناك لينظر لما يشير ليتعرف عليه فورا ليذهب باتجاهه ليتسمر مكانه وهو يراه بجوار فتاه جميلة يرى نظراته لها وتفاعله مع حركاتها المدلله التى جذبته هو الآخر ليتابعها وهى تتحدث بشغف ليفيق على لكز صديقه له
صديقه روحت فين
سمير انت تعرف مين دى ال معاه
صديقه اممم لا اول مرة اشوفها بس شكلها صغير اوى على انها تكون مراته
ليحدث سمير نفسه هو كل بيت الخديوى اتهطلوا ولا ايه ايه اللى بيحصلهم على كبر !
ليقترب منهم وهو يحاول أن يحيد بنظره عن تلك الفتاه التى تجذبه لها بتلك البراءه بوجها واللمعه بعينيها
سمير عادل بيه
عادل ازيك يا سمير اخبارك ايه
سمير الحمد لله بخير اخبار حضرتك وامير وباقى العيله
عادل الحمد لله بخير
سمير بمراوغه وهو يمد يده ليصافح تلك الناظره لاسفل فرصه سعيدة انى اتعرفت على المدام
ليترفع اسماء نظرها له بعدم استيعاب عن أى مدام يتحدث لتاثره بنظراتها يقف مزهولا من جمال تلك العينين لينتبه عادل على نظرسمير المثبت على اسماء ليجيبه بمكر عادل هههه لا مش المدام ليتوجه سمير برأسه له ينتظر بفارغ الصبر إجابته
ليتابع عادل اسماء بنتى الصغيره
لايعرف لما ولكن ابتسامته خرجت صافيه اشرقت وجهه
ليتابع عادل وده يابنتى سمير صاحب امير ابن عمتك وشريك معانا فى بعض المشاريع لتؤمى برأسها له تتهرب من نظراته التى أخجلتها كثيرا ليستمعا لصوت نداء الاخير لطائره والدها ليستاذن منه ويقوم بتقبيل جبهتها ويوصيها على نفسها ووالدتها ويرحل لتلوح له حتى غاب عن أعينها لتترحل مسرعه من امام ذلك الواقف الذى يتابعها بعقل مشتت وقلب أخذ يدق بداخله لأول مرة ليهم بالحديث معاها لتتركه وترحل سريعا لياتى صديقه من خلفه
صديقه ها وصلت لفين
سمير فى نفسه لبيت الخديوى
ليتحدث بصوت عالى يالا بينا ليخرج خلفها بسرعه على أمل رؤيتها مره اخرى ليجدها تصعد بإحدى السيارات وانطلقت من أمامه
تفتح الباب للطارق ظنا منها أنه عامل التوصيل فلقد أوصت على طعام من أحد المحلات الشهيرة لها ولزوجها بعد إعطاء ها الخادمه لإجازة
ليصيب الشلل أوصالها وهى ترى الواقف أمامها
سيمى حبيبتى ووحشانى
سلوى بوجه شاحب وشفاه مرتجفه ووليد
استغفروا لعلها ساعه استجابه
رواية دقة قلب الفصل الثامن عشر بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
وثارت القلوب
الفصل الثامن عشر
بقلم منى