السبت 30 نوفمبر 2024

دقة قلب باسم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز

انت في الصفحة 84 من 193 صفحات

موقع أيام نيوز

الطبيب
الدكتور للممرضه. جهزوا اوضة العمليات .
سامر يقترب من زجاج النافذه ينظر إلي شقيقه بحزن ليربط مساعده على كتفه ماتقلقش ياسامر أن شاء الله هيقوم بالسلامه 
سامر ملتفا للطبيب بعد اذنك ممكن ادخل دقيقه واحده اطمن عليه قبل ما يدخل العمليات .
الطبيب اتفضل دقيقه واحده والممرضه هتعقمك وتلبس زي المستشفى 
استاذن سامر من الضابط ملحا عليه بعدم الرحيل حتى يخرج. من عند شقيقه .
الضابط متقلقش كده كده مش همشى الا بعد ما أطمن عليه .
ليدخل سامر خلف الممرضه لتعقمه ويتجه الي شقيه الممد علي الفراش يجثوا علي قدميه يقترب ممسكا بيد شقيقه عينه ممتلئه بالدموع يجاهد في امساكها 
سامر ياتري ايه ال حصلك يا اخويا حاسس ان قلبي بيتعصر وانا شايفك قدامي كده ياتري حصلك ايه اتوجعت مين كان معاك ولا كنت لوحدك !
صالح انت اتالمت نديت على حد طيب حد سمعك حد كان جنبك
صالح يفتح عينه بنصف فاتحه يرفع يده بالم مبعدا قناع الأوكسجين عنه ويده الأخري تشتد علي يد أخيه 
ناديت عليك كتير يا سامر زي العادة طول عمرك انت ال بتلحقني بس المرة دي ملقتكش جنبي قلبي متحملش انادي عليك ومتكونش اول مين ينجدني .
سامر يرفع عينه بلهفه يده ممسكه بيد أخيه والاخري تتلمس ر أس شقيقه بحب صادق
صالح عينه سالت منها الدموع يجاهد في إخراج كلماته يعلوا تنفسه ليحاول سامر وضع القناع علي وجهه أخيه اهدي يا صالح بلاش كلام متتعبش نفسك .
صالح يزيح يد أخيه الممسكه بالقناع سبني اخرج ال جوايا يمكن تكون اخر مرة اتكلم فيها معاك خليني أخرج ال جوايا يمكن
ارتاح .
سامر بلهفه واضحه وعينه تتساقط منها الدموع متقولش كده أن شاءالله هتقوم وتخف وهتقرفنى زى عادتك 
صالح ببتسامه باهته مش باين 
سامر اوعى تقول كده لينحنى محتضنا شقيقه بلهفه وخوف 
صالح ياااه ياسامر انت متعرفش انا كنت محتاج حضنك قد ايه 
سامر يعتدل جالسا جواره لم يترك يده وانا علطول موجود عشانك 
صالح بقالك كتير بعيد عنى ساعات كتير كنت بتعمد اغلط علشان ألفت نظرك ليا اخدك منى شغلك و كلامك كله بقا حسابات وأرقام حتى كلامنا سوا بقى انتقاد ليا مابقتش الاقى سامر السند بتاعى بقيت على طول مش موجود حتى لو موجود زمان كنت اول أولوياتك حتى بعد ملاك مابقت بينا مع انك كنت دائما معاها وفى صفها لاعمرك جيت عليا ولا عليها من غير ماتقول كنت دايما بتوصلى انى رقم واحد عندك ومهما حصل منى كنت بتيجى تسالنى الاول حصل ايه ياصالح 
راح فين ده كله ياسامر !
سامر بدموع لايقوى على الحديث فقط ممسك بيد أخاه مقربها لقلبه ليتابع صالح اى مشكله كانت بتحصل معايا كنت بجرى عليك قبل اى حد عارف انى عنيد وعصبى مشاكلى كتير وكنت بخاف اروح لبابا أو لماما كنت بجيلك وانا مطمئن انك فى ظهرى انت ال علمتنى ازاى امسك غضبى ازاى اخد حقى بالراحه كنت بتصدقنى مهما سمعت عنى حصل ايه غيرك ياسامر
فاكر لما كنت فى ثانوى واخدت انذار من المدرسه وكانوا طالبين استدعاء لولى الامر وقتها انا روحتلك الجامعه مش هنسى لهفتك عليا لما جتنى جرى اول ماشفتنى بتسالنى كعادتك حصل ايه ياصالح اول ما طلعت الانزار من شنطتى وادتهولك مسكت ايدى ومشيت وصاحبك بينادى وبقولك أن سكشن العملى هيبدا شاورتله بايدك راح قالك يابنى ده الدكتور منبه عليه وفى درجات مردتش ومشيت ركبنا العربيه و انت سايق سالتنى الانزار ده سببه ايه !
نزلت راسى ولسه هحكيلك رفعت بايدك وشى وقولتى انا عارفك مابتعملش حاجه الا وانت صاحب حق فهمنى بالراحه حصل ايه وبمجرد ماخلصت كلامى قولتلى انا هعرف اجيب حقك ازاى 
وقتهااناقولتلك مانا خرشمته 
قولتلى وده عيبك كنت صاحب حق وبقيت غلطان اول حاجه المفروض تعرفها أن أخذ الحق حرفه بالعقل من غير ماحد يمسك عليك غلطه انا بقا هجيب حقك بس بالعقل وقتها استغربت كلامك يعنى ازاى اجيب حقى بالعقل وده هينفع بس لما شفتك وانت داخل على المدير واول ماشافنى كان هيزعق وقتها انت وفقت فى وشه قولتله مسمحلكش بكلمه فى حق اخويا مش هنسى شكل المدير وقتها لما قعدت واتكلمت وجبت الحق على الولد ومدرس الحصه والمدير نفسه ليضحك بتعب ده انت جبت الحق على المدرسه كلها وانا قاعد فاتح بقى مش مصدق ده حتى الفراش واحنا خارجين جه جرى جايبلى ازازه عصير وقالى ماتزعلش يابنى 
وقتها انا من كلامك معاهم ثقتك فيا وفى نفسك طريقتك كنت مبهور بكل حاجه انا اتعلمت منك حاجات كتير وقتها ليتابع بحزن عارف حتى بعدك علمنى أن مصلحتى وشغلى اهم من اى حاجه وكل حاجه 
ليغمض سامر عينه پقهر
ليتابع صالح بس مش انت بس ال بعدت حتى ماما
لينظر له سامر بتعجب ليؤمى صالح برأس ببطئ
صالح ايوه ماما كانت معايا دايما بس قلبها فى حته تانيه حزينه دايما لوحدها على طول خروجهاالكتير ده كان هروب من حاجه انا مش عارفها بقيت اخبئ عنها تعبى أو مشاكلى علشان مكنش حمل زياده عليها 
سامر معنفا ذاته انا كنت فين من ده كله
صالح بتنهيده آلمته حاول اخفاء انينه عن أخيه ولكن لم تخفى عن سامر تعابير وجهه المرهقه
سامر بقلق انت كويس اطلب الدكتور ليقوم من جلسته
صالح بإعياء ماتسبنيش تانى خليك جنبى
ليعاود سامر الجلوس ونظره معلق على أخيه لتخرج دمعه من عين صالح ازالها سامر بيده ليمسك بعدها بيد أخاه 
سامر بالله عليك ماتوجع قلبى 
ليرفع صالح نظره لأخيه انا ال قلبى موجوع وديما بتمنى أن محدش فيكم يجرب وجعه اااابدا يا سامر هو بابا فين جه معاك 
سامر بصدق انا خفت عليك اول ماجانى الاتصال ملحقتش اكلم حد
صالح بجد ياسامر يعنى هو مايعرفش 
سامر انت بتقول ايه ياصالح اكيد كان هيبقى قبل منى انت مش عارف
غلاوتك عنده وعندنا
صالح بصدق لا مش عارف مش عارف ياسامر طول عمره بعيد عنى انا اتحرمت منه وهو جنبى دايما كنت ببص على طريقته مع ملاك واقول هو مش بيعمل معايا ليه زيها طيب هو انا زعلته فى حاجه انا مش بكره ملاك ولا عمرى كرهتها انا كنت بضايق منها علشان اخدت بابا منى ولما كنت بشوفك بتطبطب عليها كنت بخاف لتاخدك. منى تعرف أن ملاك فى مرة نادت على ماما وقالتلهاياماما علياء وكانت جايبلها هديه لعيد الام ورايحه ناحيتها ماما وقتها كانت واقفه بتتكلم مع حد و مش واخده بالها ولا سامعه روحت مسكت ايد ملاك وجريت على جنب كسرت الهديه وقولتلهااوعى فى يوم تقوليلها ياماما دى ماما بتاعتى انا وبس فاهمه وهى خاڤت منى حركت رأسهاو جريت على الملحق بتبكى صعبت عليا وقتها بس ڠصب عنى انا خفت امى تروح منى بس والله ماهان عليا زعلها فاكر لما جبتلك السلسلة وقولتلك ممكن تصلحلى دى اخدتها ببتسامه من غير ماتسال وصلحتها ورجعتهالى تانى انا أخذتها لملاك وقولتلها لو قولتى ياماما تانى مش هصلحلك حاجه وهكسر رجلك وسبتهاومشيت انا عارف انى
83  84  85 

انت في الصفحة 84 من 193 صفحات