السبت 30 نوفمبر 2024

دقة قلب باسم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز

انت في الصفحة 85 من 193 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت بقسى عليها واخوفها منى كتير بس والله ڠصب عنى ليصمت صالح يستجمع أنفاسه ليتحدث بخزو سامر ال حصل منى مع ملاك مكنتش فى وعى كان خارج عن ارادتى
سامر مقاطعا خلاص ياصالح انتهى ماتفكرش فيه 
لينظر له صالح انت مسمعتش منى وقتها ومادتنيش فرصه اقولك على ال حصلى خيبت ظنى كنت مستنى تيجى تسالنى بس كنت بصبر نفسى انك لما شفتنى وشفت ملاك كعادتك جريت عليا وجتنى صحيح كنت متعصب منى وضربتنى بس مااهتمتش تطلع وراءها وهى بتجرى قد مااهتميت تشوف انا فيا ايه كنت حاسس بايدك بتمشى على الچرح ال فى راسى قبل ماتضربنى شفت فى عينيك زعل وخيبه وامل وانت بتزعقلى والله ياسامر ڠصب عنى انا كنت هقع فى ورطه وقتها
سامر بړعب ورطه ايه !
صالح بخجل واحد من أصحابى ندل اتفق مع بت مالهاش حاكم ولا رابط أنهم يورطونى واتجوزها لا والبيه كان بيصورلى فيديو 
سامر بإهتمام وحصل ايه !
صالح ابدا قريت الموضوع واتاكدت لما أصروا اشرب العصير نظراتهم غمازتهم لبعض طعم العصير المتغير عرفت أنه ملغم بس كنت اخدت منه شويه وكان هو ده سبب ال حصل 
سامر بقلق اتورطت 
صالح بابتسامه مرهقه اطمئن
سامر پغضب جبت حقك 
صالح بتعب تلميذك جبت حقى من غير مااوسخ ايدى 
ليصمت يتنهد بحزن يشعر بسكاكين تنغمز بصدره ينظر لأخاه متابعا وللأسف مش بس ملاك ال اذيتها انا كنت سبب فى چرح اكتر قلب حبنى بصدق 
لينظر له سامر قصدك اس
صالحا مقاطعا باماءه من رأسه صالح انا كنت حاسس بحبها بشوفه فى عنيها وهى بتداريهم عنى دايما بشوف لمعه وفرحه بعينيها مش عارف حصل ايه اللمعه راحت والفرحه راحت ماشفتوس غير نفور حتى مش كره خۏفت وقتها ده وجعنى ليشير على قلبه فضلت سهران محتار خاېف روحتلها وقفت قدامها سألتها لقيتها بعدت هى كمان مااستحملتش هربت جريت ليشتد فى امساك يد أخيه بوهن يتحدث پألم عارف انى كنت مصدر تعب وقلق ليكم حتى لوماقولتوش بس كان باين قوى فى عيونك وبالذات فى الفترة الاخيره احساسى بالوحده وانا وسطكم خلانى اغلط واتمادى فى الغلط سامحونى ليسعل بعدها بشده 
سامر بړعب أهدى اهدئ 
صالح وهو لا يستطيع التقاط أنفاسه هاتلى ملاك لازم اعتذر منها انا اذيتها كتير والله ڠصب عنى خليها تسامحنى ليدخل الطبيب بسرعه وخلفه الممرضون ېصرخ بهم بضرورة الإسراع وسامر يخرج معهم لم يترك يده للحظه 
صالح برجاء بابا وماما ياسامر خلى بالك من ماما ليختفى عن ناظريه أمام غرفه العمليات تاركا يد أخاه وسامر واقف لاتزال يده ممدوه عيناه تذرف الدموع بلا صوت تتردكلمات أخيه فى أذنه ليهوى أمام الباب مړتعب من القادم بشده ليجد يد تحاوطه من كتفيه يساعده على النهوض 
لينظر بأعين دامعه 
مساعده وهو مشفق على حال صديقه فهو يعلم ارتباطه الشديد باخاه وكان شاهدا عليه فى مواقف كثيره قوم ياسامر ماتقلقش أن شاء الله هيبقى كويس 
لياتى الظابط سراج من الخلف 
هو محتاجلك دلوقتى اكتر من اى وقت
ااادعيله وياريت تبلغ عيلتك هو محتاجلهم دلوقتى انا حاولت اتواصل مع والدك بس مقدرتش ليؤمى سامر برأسه جالسا على
الطرف الآخر ايوه يابنى مال صوتك
سراج حضرتك مش هتصدق ال حصل 
الطرف الآخر فى ايه يابنى قلقتنى انت كويس مراتك وأولادك كويسين 
سراج بخير الحمد لله بس كارم بيه 
الطرف الآخر بقلق ماله كارم بيه هو ليه يومين مش بيجى حصله حاجه !
سراج بنفى لا ابنه صالح ليقص عليه ماحدث ليغلق الهاتف بعدها يجلس على مقعده حزين على حال ذلك الرجل الطيب عند علمه بما يحدث مع ابنه 
بينما بالجهه الأخرى يغلق الهاتف لتدخل ابنته عليه بابتسامه 
ها يابابا العصر على اذان هننزل سوا على المسجد 
ليقابلها الصمت ومعالم وجه ابيها الحزينه لتقترب منه پخوف مالك يابابا فى ايه 
اخوكى ياجنه يابنتى 
جنه سراج ماله فى ايه 
اباها مش سراج ده ابن كارم بيه 
جنه پغضب قصد حضرتك قليل الذوق المهندس سامر 
عبدالله بتحزير جنه عيب يابنتى انا علمتك كده تعيبى فى الناس
جنه بخزو أسفه يابابا بس كل ما افتكر طريقته مع حضرتك وكلامه عن الحسابات واتهامه المبطن ليك ڠصب عنى بضايق 
عبد الله والرجل اعتزر بعدها وعرف غلطه يبقى خلاص مايبقاش قلبك اسود
جنه وهى تغير اتجاه الحديث فهى قد أصدرت حكمها عليه وانتهى 
جنه المهم ماله ومال سراج 
عبدالله مش هو ده اخوه 
الصغير ليقص عليها مااخبره ابنه 
جنه بحزن حقيقى ربنا يشفيه ويقوم بالسلامه لعيلته يارب 
عبدالله يارب يابنتى يارب 
جنه وقد التمعت برأسها فكرة ما لتنظر إلى والدها 
جنه بابا الدعاء بيغير القدر ودعوى أربعين غريب مستجابه وزى مابتقول حالته صعبه ومحتاج الدعاء كارم بيه خيره على الناس كتير معتقدتش انهم هيبخلوا بالدعاء لابنه
عبدالله بحيره قصدك ايه 
جنه يالا بينا على المسجد وفى الطريق هقولك تعمل ايه لتمسك بيد إياها تهبط الدرج متابطه زراعه تقص عليه فكرتها ووالدها فخور بها ليصلا إلى المسجد الذى أقامه كارم للموظفين والعاملين بالمصنع حتى لايفوت أحدهم أداء فريضه 
فى مصلى الرجال بعد انتهاء الصلاة يقف عبد الله يطلب من العاملين الانتظار بدقيقه ليقص عليهم مااخبره ابنه عن حاله ابن رب عملهم وجنه ابنته فى المصلى الخاص بالسيدات تفعل مااخبرت به اباهابعد انتهاء عبدالله وأخبارهم عن حاله ابن كارم بيه الحرجه وطلب منهم الدعاء له انتفض جميع العاملين واقفون ليتحدث أحدهم 
بينا يا أستاذ عبدالله نروح ليه المستشفي ونقف جنب الراجل ال لحم كتافنا من خيرة .
عبدالله لا يا رجاله كلها ساعه والشغل يخلص نروح بعدها .
ليرد أحد العاملين 
هو ده يصح يا استاذ عبدالله
عبدالله يارجاله بلاش كلام كتير احنا هنخلص شغلنا في معاده ده شغل بفلوس وممكن نسبب خسارة للراجل ال مشغلنا وااقل حاجه في ادينا أننا نسلم الشغل في معاده .
يلا الكل علي شغله يخلص ال بيعمله وبعدين نروح كلنا للمستشفي نطمن عليه ونعمل الواجب .
خرج كل العاملين وهم يدعون لصالح بان يتم شفاه علي خير .
أحد العاملين لآخربصوت مسموع كارم بيه ده راجل مافيش منه ربنا يباركله ويزيده من نعيمه ويشفيله ابنه 
أنا كل ما بشوف ابني في المكتب ال قدامى بيشتغل قاعد بدعيله ليل ونهار 
أحد العمال والله البيه عمرة ما قصر معانا وأولادنا كلنا شغلهم ومرتباتهم كبيرة مقلش دول لسه متخرجين أو بيدرسوا .
العامل الاول ولادك ربنا يحفظهم اصحاء لكن أنا اللى أبنى معاق وان البيه يشغله ويصرفله مرتب عشان ميحسسنيش أنه بيمن أو يصدق عليا وريح قلبى من ناحيه أبنى 
عامل آخر وانا ال شال عنى جهاز بنتي ال كان فرحها هيتفشكل وقف جنبي كتفه بكتفى كأنه من اهلي رفع راسي قدام نسايبي من يومها والكل بيحترمني والكل بيعملوا حساب لبنتي من وقت مقال لعريسها دي بنت أخويا وال يجي عليها أو يزعلها أنا ال هقفله .
عبدالله بامتنان وعرفان وانا لحد اخر يوم في عمري مش هنسي فضله عليا انا وولادي لما حقق حلم ابني وساعده وډخله الشرطه وكمان جنه بنتي خلاها تشتغل من وهي بتدرس .
لتخرج جنه من مصلي السيدات 
تهدي احدهن وهي تبكي وتوعدها بأنها سوف تخبر
84  85  86 

انت في الصفحة 85 من 193 صفحات