خالتي بقلم ايمان فاروق
بينهم وصمتت الاحاديث ومنعت الكلمات بينهم لتناظره هى بعتاب وهو يرجوها السماح ليقطع وصالهم حديث كمال الذي هم اليه ليربت فوق كتفه قائلا بمباغتة كي يهدئ الموقف بينهما ايه يا اخ نديم .. حمدالله على السلامه واكمل ممازحا ..سيبك من النحنه دي لما تروحو بيتكم ابقى اعمل اللي يقدرك عليه ربنا .
تلك الكلمات سكبته بعض من الراحة وجعلتة يتوقع الخير بعدما تبادل العناق والسلام مع الاخرون الى ان اتاها لتوصد امامه ابتسامتها التي كادت ان تظهر قبل قليل ليتقدم اليها وهو متمتما عارف أن غلطي كبير ..وعارف ان قلبك اكبر من انه يشيل مني يارهف .
نعم عادت لتعود معها روحهم من جديد
تقازف الجميع في سباق كأنهم أطفال ينتظرون عودة امهم من التسوق وهى تحمل بجعبتها الحلوي والفاكهة ولكن اليوم يقفزون لإبتغاء حلواهم في التشبع من حنانها والارتواء بعطفها الذي افتقدوه في الأيام القليلة الماضية فهى بالنسبة لهم دهرا مر عليهم في حزن وألم وخوف عليها من الفقدان تسابق الرجال ليرتمون بين احضانها فكان أوسطهم تهاتفا ولهفة للوصول وفاز لأنه الأقرب اليها فمقعده اهداه هذه الفرصة لفوزه الأن ليزاحمه الصغير بعد ذلك وهو يبدوا ببكائة هذا كطفل رضيع ضاعت منه لهايته ففقد معها هويته وامانهوها هي تعيد له الحياة مجددا بعدما ضمته بحنوها لصدرها لينتزعة كبيرهم بمداعبة وامتعاض مصطنع وهو يتفوه كالصغار وبعدين فيكم..كفاية رخامة انت وهو ..انا كمان عايز ارتاح بين
عودا حميدا حبيبتي .
فلتبقي دوما انيستي .
كم كنتي لي رفيقتي .
فلتسعدي وتهنأي ياجنتي.
بولوجها عليهم عادت اليهم أرواحهم من جديد..فانتفضت نوابضهم لتقزف بالډماء الى عروقهم الواهنة لينتصبوا واقفين في لهفة وتحفز لأستقبالها استقبال يليق بغائبتهم الغالية.
لتهرول ابتهال اليها لتسكن بين أحضانها في بكاء ممزوج بالسعادة فهى نالت الغفران أخيرا ..لترفع يدها لتتلثم كفها وهى تطالبها بالسماح مرة أخرى. لتأتي رهف في دلال وهي تضحك فهى الوحيدة التي حظيت على عدة أيام في الجنة بصحبة أمها هناك في بيتها حيث كانت قابعة معها لتردف قائلة يعني بردوا ياست ماما مقدرتيش على بعادهم مع انهم يستهلو الضړب ..كنت بس سيبيهم كمان يومين.. علشان يتربوا ويعرفوا قيمتك .
ترشقة بنظراتها الغاضبة لتردف بحنق بعدما استمعت لأسم التدليل الذي كان يطلقه على خطيبته السابقة نوشا في عينها ..الحيوانه دي ..دي كانت داخلة بالجامد قوي ..وانت لو متعدلتش وبصيت لمستقبلك هوافق عمك على العريس الي جاي للقمر بتاعي ده ..قالتها وهى تشير إلى هيام التي تتأكل من الغيظ لتهتف بضيق وهى ترمقه بنظرة عاتبه
_معلش ياماما فريدة لازم اطلع علشان بابا زمانه قلقان وكمان اطمنه برجوعك.
فيجيبها وهو يقترب منها ببلاهة أضحكت الجميع ااه بقى بتقولى ايه تروحي فين ياقطة ..مش هتطلعي الا لما اعرف موضوع العريس دا ايه الأول.
تحاول هيام الإبتعاد عن مرماه لتحتمي خلف السيدة التي نهضت اليها لتحذره بالابتعاد عنها فهو من اخطأ اولا ولا يا سامر لازم تاخد بالك ان الغلط غلطك من الأول ..يعني هى ملهاش ذنب ولا عمك كمان .
ليردف بندم حقيقي فعلا ياماما معاكي حق ..انا الي غلط من الأول لما سمحت للشيطان يلعب بيا ..كان لازم اتحري الأمر كويس واتبين لكن الظروف وقتها كانت اقوى مني واوعدك اني مش هخيب أملك أبدا وبأمر الله بكرة الصبح تطلعي لعمي وتطلبي منه ايد هيام وتحددي معاد الفرح على طول لأني مش هقدر استني اكتر من كده ..قالها وهو يرمقها بعشق عاد ينبض من جديد بعدما رفعت ستائر الزيف عن مقلتيه ..وتقابله هى بخجل بدى عليها بعدما التهبت وجنتيها بتصريحة هذا أمام الجميع.
لتتحدث الام بكياسة فهى لن تستطيع ان تفرح في ظل تعاسة أولادها او زوجاتهم إن
شاء الله هشوف الموضوع ده مع عمك بس الأول اطمن على اخواتك وبعدين انت ناسي ان حماة رءوف لسه مټوفية واخو أحلام لسه فالمستشفى وياعالم هيحصل معاه ايه .
ياه يا أمي لسة بتدوري عليهم برغم اللي عملوه معاكي ياست الكل ..انا عمري ما هغفر لأحلام غبائها وتصرفاتها معاكي ..قالها كمال وهو