رواية حب بلا ثمن للكاتبة المجهولة
إن صوتها أختنق بالبكاء وهي تقول مفيش حاجة...
ليضمها اكثر ويقول بلهفة إيه ده !!! طب بټعيطي ليه طيب !
مخڼوقة علشان انت رايح الشغل
رفع يده ليمسك وجانتها واليد الاخري تحاصر بتملك ليقول وهو يفهم تماما ما سبب حالتها يعني هو ده السبب الحقيقي ولا في سبب تاني !!!
حاولت أن تداري غيرتها لتردف سبب تاني إيه ! لا طبعا مفيش أسباب تانية..
سميحة بأبتسامة أهلا حبيبة قلبي
صباح الخير يا طنط
أحلي صباح عليك يا روحي تعالي إدخلي لتدلف حياة وتجد والدتها تجلس علي طاولة الطعام وتجلس سميحة هي الاخرى لتقول أمينة أنا لقتيك إتاخرتي في الصحيان قولت نفطر أنا وسيمحة
لتسترسل كلامها سميحة تعالي إفطري يا حبيبتي
لتبحث بعيناها عن فياض وتقول بأرتباك بصراحة أنا كنت جاية لفياض...
حياة بتوتر من نبرة والدتها الحدة هيعلمني حركات للدفاع عن النفس ...
أمينة بغيظ لا طبعا مينفعش!!
لتقاطعها سيمحة وهي تلكزها في الخفي إدخلي يا حبيبتي هو في أوضة الرياضة بيدرب شوية قبل ما ينزل ...
دخلت حياة متجهة الي غرفة الرياضة دقت الباب ليجيب فياض بصوت تتبعه أنفاس عالية لتدير هي مقبض الباب وتدخل لتجده يلعب ضغط بطريقة محترفة وبجانبه الهاتف الذي تصل عدته الي ٢٥٠ فقد ضبطه حتي يعرف كم عده وصل إليه....
تواردت وجنتيها لتقول بخجل إحم أنا جاية علشان تعلمني كاراتيه ...
ضحك فياض لتتوه هي في ضحكته ومن ثم أردف بمزاح كاراتيه إيه بس !!!! ليسترسل كلامه قائلا الكاراتيه ده بتاع الاطفال علي فكرة هههههه
فياض لو سمحت إبعد متخلنيش أندم إني جيت...
مجئيها من البداية كان خطأ فكيف لها أن تختلي معه في مكان واحد كيف تسمح للشيطان أن يكون ثالثهما هو رجل ذو أخلاق ولكن من الممكن أن ينجرف إلي مشاعره الذكورية ويضعف ..
يتمني..
أول حاجة حاولي متظهريش لعدوك إنك خاېفة وده بيتعرف من حركة عنيك لازم عينك متترحكش كتير وتحاولي تثبيتها..
كانت تستمع له بأنصات شديد لتقول بحماس تمام اللي بعده
استرسل كلامه وهو يقترب منها ويحرك ذراعيها لوضعيه معينه إيدك بتكون كدا وتوجهي الضړبة في المكان ده ليشاور علي مكان اعلي جنبها المكان ده هيخلي اللي قدمك يتآلم ويميل للامام وفي الوقت ده ټضربي بركبتك في وشه ليقوم فياض بعمل الحركة باحترافية شديدة أمامها كانت هي تركز معاه ولكن جاذبيته وهو يودي تلك الحركات جعلتها تائهة في ملامحه وشخصيته القوية أمامها ليقول وهو يبتسم ها فهمتي حاجة ولا أعيد تاني لتفوق من سرحانها وتقول بجدية مصتنعة طبعا فهمت ليسترسل كلامه قائلا ماشي جي وقت التنفيذ يلا وريني الحركة بتتعمل ازاي ليقف أمامها ويقول وجهي ليا الضړبة زي ما علمتك لتعيد حياة الضړبة بضعف ويتفداها فياض لتصبح هي بين ذراعه مكبلا إياها وظهرها أمامه ليهتف عند أذنها لازم تكون ضربتك أقوي من كدا علشان اللي قدمك ميستقلش بيك ويحصل معاك
________________________________________
اللي حصل دلوقتي.. إبتلعت حياة ريقها ودقات قلبها تكاد أن تكون مسموعة من اقتربه الشديد المنذر بالخطړ لتقوم بضربه بكوعها في منتصف باطنه القوي ويدعي هو التآلم ويبتعد ليقول بابتسامة وهي دي الحركة التانية اللي كنت عايز أعلمهلك بس واضح إنك بتستوعبي بسرعة.. ليقوم بتكبلها مرة اخري لتحاول هي أن تفك تكبيله لها ولكن هيهات فهو أصبح كالاخطبوط الذي يكبل فريسته كيف لهذا الجسد الرقيق أن يتحرك أمام هذا الحائط البشرية التي تبرز عضلاته بقوة من كل مكان ليبتسم بمكر وهو يقول وريني بقي لما حد يعمل الحركة دي هتعملي إيه لتحاول التململ تحت أحضانه وانفاسه الدافئة التي تلفح وجهها تزيد من دقاتها وإرتجفها لتقول بصوت مهزوز فياض مينفعش تقرب كدا..
فقد كل ذرة تحمل..بكت بين يده ودموعها تتراجاه في صمت..سؤال واحد يجول بعقلها هل هو مثلهم..هل ببخسة زوج أمها!
أحس بدموعها..رفضها دون تحدث..تفكيرها فيه وهو يتعدي حدودهفإبتعد عنها ليشد علي شعره بعصبية من تصرفه الاهوج وهو يعطيها ظهره ثوان ليلتفت حتي يعتذر ولكن يجد مكانها خالي فقد مضت من الغرفة بل من الشقة باكملها تحت نظرات سميحة وأمينة الذي أصابها القلق فمنظر حياة لا يبشر بالخير فاستاذنت من سيمحة وركضت خلف إبنتها حتي تستفسر منها عن حالتها المقلقة ...
دخلت سميحة هي الاخر الي فياض حتي تعرف ما سبب بكاء حياة فهي تعرف أن إبنها يتعامل بقسۏة لاتعرف أن السبب إنجراف مشاعره وعشقه الذي فقد سيطرته عليه...
فياض إيه اللي حصل وحياة مالها!!
ليقول بتلعثم وكذب مالها !! مفيش حاجة انا بس إيدي تقلت عليها وانا بعلمها ازاي تدافع عن نفسها ليلتقط المناشفة سريع ويدلف الي الحمام هروبا من نظرات والدته المحاصرة ليقف امام حوض المياه مستندا عليه ليرفع وجهه ينظر لانعكاس صورته في المرآه التي أمامه ويقول بغيظ غبي!!! غبي!!! ومتخلف إيه اللي هببته ده !!!!أكيد هتفكر إنك زيك زي أي حد تاني حاول يأذيها
رمي بنفسه في مغطس المياه ونزل تحت الماء حتي يهدئ تلك المشاعر والڠضب الذي إجتاحه ....
____________
كانت تبكي في غرفتها لا تعلم لما أحست بضعفها أمامه لما لوهلة أستسلمت له.. لما يقتحم سجيتها.. أهو مثلهم! أهو يريد أذيتها مثلهم سمعت دقات الباب المتتالية لتقول والدتها من خارج الباب إفتحي يا حياة في إيه مالك!
مسحت دموعها وفتحت الباب وهي تحاول أن تظهر طبيعية لتقول أيوا يا ماما
هو ايه اللي ايوا يا ماما !!!!بقولك في إيه ومعيطة ليه !متخليش دماغي تروح لبعيد يا حياة
لترد بتلعثم وتوتر بعيد أيه وقريب إيه يا ماما كل الحكاية أن الغبي ده أتغبي عليا و هو بيعلمني حركة والضړبة وجعتني علشان كدا عيطت
ماشي يا حياة هعمل نفسي