توقفت في مكانها
تجرؤ على إيقاظه نهضت بهدوء وذهبت إلى غرفة طفلتها.
ترى أنها استيقظت كالمعتاد مبكرا وتلعب بألعابها.
بعد أيام قليلة ستبلغ من العمر عامين وللآن تتحدث فقط بكلمات قليلة.
ابتسمت كارمن بحنان ثم اتجهت إليها وحملتها مقبلة خديها المكتزتين قائلة بحب صباح الفراولة يقلب ماما.. انتي كمان مش جايلك نوم زي ماما يا حبيبي.. يلا نلبس وننزل نشوف تيته
رأته استيقظ وجالس علي الاريكة يفرك عينيه وينظر إليها بنعاس.
كارمن برقه عفوية صباح الخير
ادهم بصوت اجش من تأثير النوم صباح النور هي الساعه كام دلوقتي
نظرت كارمن الي ساعة معصمها وقالت بنبرة ناعمة الساعة 10 وربع
تفاجأ أدهم فهو لا يتذكر أنه نام حتى هذا الوقت من قبل ليقول پصدمة يا خبر اتأخرت جامد علي الشغل
شعرت كارمن بالحرج الشديد وارتفعت الحرارة في وجهها وندمت علي تسرعها بالسؤال فماذا سيظن الآن أنها تريد منه أن يجلس معها.
قال ابتسم بهدوء لا مش ضروري اروح خصوصا اني مش قادر افرد ظهري اصلا..
أردف أدهم بلوم عشان في ناس انانية ماصدقت استولت علي السرير لوحدها
________________________________________
نظر أدهم لها بغيظ وهو يزم شفتيه قائلا بحنق وانتي ماصدقتي اخدتي شنطتك وطيران علي الاوضه
كارمن بمشاكسة لعلمك بقي اوضتك مش حلوة
أجابت كارمن بصدق كئيبة اوي كلها ابيض واسود اخدت وقت طويل علي ما عرفت انام في حلبة الشطرنج دي
رمى رأسه للخلف وهو يضحك بصوت عالي من تشبيها الغريب.
مالت كارمن رأسها قليلا وهي تنظر الي ضحكته بإنبهار فنادرا ما يبتسم والآن هو يضحك.
ادهم بمكر لو مش عجباكي اوضتي.. الكنبة ترحب بكي
ادهم بهدوء ماشي بس استني لحد ما ادخل اخد هدومي من جوا الاول
لم ينتظر ردها نهض واتجه إليها لذلك فوجئت جدا لأن باب الغرفة على الجانب الآخر.
انحنى أدهم عليها فشهقت بإنشداه حينما اصبح قريبا جدا منها لدرجة انها استنشقت رائحته الرجولية الفواحة.
أخذت نفسا عميقا في محاولة للسيطرة على إرتجافها لكونه كان قريب منها فقط تشتت عقلها وقلبها وبدأت تهمس لنفسها انا قلبي بيدق اوي كدا ليه من حركته دي.. اكيد دا من الخۏف حاسة اني كنت واقفة قدام دراكولا مش انسان عادي.. دا ايه الغموض والتقلبات بتاعته دي
نفضت هذه الأفكار من رأسها وهي تراه يغادر الغرفة وفي يديه ملابسه متجها إلى الحمام الملحق بالجناح فدخلت الغرفة بسرعة كما لو كانت تهرب من شيء ما.
عند زين وروان
تسمرت روان بمكانها وهي شهقت بخفة عندما فتح زين عينيه ونظر إليها نظرة لم تستطع تفسيرها.
حاولت النهوض والهرب من هذه النظرات ولكن في لحظة سحبها من ذراعها لتستلقي على السرير مرة أخرى ثم اعتلاها وهو يحجزها بين ذراعيه.
حملقت روان فيه بنظرات مذعورة متسائلة بدهشة زين انت بتعمل ايه
همس زين بهدوء عكس ما يشعر تماما انا اللي بعمل ايه ولا انتي!!
روان بعدم فهم انا معملتش حاجة
قال زين هو يرفع حاجبيه بعدم تصديق والله
خاڤت روان ان يكون شعر بما فعلته وهو نائم لذا نطقت بإرتباك واضح اااا ايوه انا لسه صاحية
حدق فى شفتيها المرتجفه وعيونها الخائفه قائلا بصوت أجش متأكدة انك معملتيش كدا
أمال رأسه بالقرب من شفتيها الوردية وانفاسه الحارة ټضرب بشرتها وقبل طرف شفتها العليا كما فعلت اصابتها رعشة قوية من لمسة شفتيه واخذت حدقت فيه بعيون واسعة من دهشة وذهول
زين بمكر ردي عليا معملتيش كدا
اصبحت وجنتيها مثل حبة الطماطم من الخجل لترد بتقطع انا.. انا كنت..
انقطعت محادثتهم بقرع على باب الغرفة.
نهضت بسرعة محاوله الهروب من ذراعيه وهي تدفعه من صدره لكنه أمسك بها ثم رفع يديها فوق رأسها وثبتها وهو ينظر إليها بمكر وواضح عليه انه لا ينوي تركها.
همس زين بالقرب من أذنها كملي.. كنتي ايه
تململت روان وهي تحاول فك اسر يديها من بين يديه وقالت بترجى بتعمل ايه يا زين !! الباب بيخبط اكيد ماما وعمتي برا.. خليني اقوم افتحلهم لو سمحت
نظرت إليه بعيون بريئة وخائڤة كادت تذوب من الخجل لا تدري ماذا تفعل في هذا الموقف المحرج.
تنهد زين بداخله على منظرها الفاتن الذي جعله ينسى للحظة ما كان يعاني منه ثم رفع جسده عنها كي تستطيع النهوض لكنه أمسك بيديها مرة أخرى مشيرا إلى ملابسها وقال استني هنا.. هتفتحي الباب بالشكل دا
نظرت الي بيجامته التي ترتديها ثم تطلعت اليه بغباء.
قلب عيونه بملل فهي لا تستوعب كأنها طفلة حقا ثم تمتم روحي غيري هدومك في الحمام وانا هفتح الباب
روان بطاعه حاضر
نهض من السرير وارتدي ملابسه وذهب ليفتح الباب فرأى أمه وزوجة خاله يقفان في الملل.
ظهرت ابتسامة جذابة على وجهه قائلا بهدوء صباح الخير
حياة بمحبة صباح العسل يا حبيبي صبحية مباركة يا عريس
تمتم زين وهو يقبل يديها الله يبارك فيكي يا ست الكل
قالت حنان بعد أن ارتاحت قليلا حالما رأت ابتسامته الواسعة صباح الفل وصباحية مباركة يا ابني.. اومال فين روان
زين بأدب الله يبارك في عمرك يا غالية.. اتفضلوا الاول هي في الحمام
دخلوا حياة وحنان الغرفة وهم يحملون الإفطار معهم.
روان فتحت باب الحمام وكانت ترتدي فستان أصفر طويل أظهر خصرها النحيف وجسمها الرشيق وشعرها المتدفق على كتفها.
جعلت قلب ذلك الواقف ينبض بشدة من جمالها البريء.
تقدمت اليهم بابتسامة مشرقة قبلت والدتها بحب ثم قبلتها حياة بسعادة وهي تهتف بإبتسامة صباحية مباركة يا عروستنا
ابتسمت روان برقه قائلة بخجل الله يبارك فيكي يا عمتي
حنان تعانق ابنتها ثم همست بقلق طمنيني عليكي يا بنتي عامله ايه!!
روان نظرت إلى زين الذي كان يتابع المشهد في صمت وكأنها تحثه على إنقاذها من هذا الموقف المحرج.
جاء زين بجانبها ثم وضع يديه على كتفها وجذبها إلى صدره قائلا بإبتسامة اطمني يا مرات خالي.. احنا الحمدلله تمام
تنهدت حنان بقلب مرتاح عندما رأت معاملة زين الحسنة لإبنتها لتقول بسعادة الحمدلله يا ولدي ربنا يطمنك ويسعدكم يارب.. خلي بالك عليها يا زين دي بنتي الوحيدة ودلوقتي امانه عندك
تفاجأت روان من تصرفه وكلماته لكنها صمتت بإستحياء.
تقدمت منها والدتها تعانقها مرة أخرى قبل أن تهتف بإبتسامة سعيدة احنا هننزل ونسيبكم تفطرو براحتكم ولو احتاجتم حاجة احنا تحت.
قالت حياة بضحكة مرحة هيحتاجو ايه يا خيتي.. اتهنو يا ولاد
ثم غادرت هي وحنان الغرفة وهما في قمة السعادة والراحة.
نظرت روان إلى زين التي ما زال يضع يديه على كتفها.
روان بتعجب انت ايه اللي قولته دا..!
زين قولت ايه !!
ردت علي سؤاله بسؤال هما كدا فهمو