السبت 23 نوفمبر 2024

انت موقوف عن العمل

انت في الصفحة 5 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

هايدي و اعملي اعتبار لأخوكي و امك اللي جوا دول
نظرت له بسخرية ثم قالت 
و انت معملتش ليهم اعتبار ليه لما قربت من بنتهم من وراهم يا بن خالي
نظر لها فريد باشمئزاز و قال 
هي بنتهم لو كانت محترمة كانت جت و عرضت نفسها على واحد سکړان و مش في واعيه كنت سلمت نفسها بسهولة كده انتي عارفه و متأكدة اني لو كنت في وعيي مكنتش هعمل كده
هايدي پغضب 
هقول لجدو على كل حاجة لو ما اتجوزتنيش مش هتغدر بيا بعد ما اخدت غرضك
ابتسم بسخرية ثم قال 
بقولك ايه يا هايدي الأحسن انك تشيليني من دماغك و متعشيش في الدور انا ما عشمتكيش بحاجة و لا قولتلك تعالي سلمليلي نفسك انتي اللي جيتي و عرضتي نفسك على واحد سکړان
نظر لها باشمئزاز ثم تابع بسخرية 
و بعدين متعشيش في دور الشريفة ده كتير لان انا و انتي عارفين اني مش اول واحد يعني
نظرت له پغضب و غيظ و قالت پحقد 
مش هتكون لغيري يا فريد و خليك عارف اني اقدر اعمل كتير اوي اي حد هيفكر ياخدك مني هقتله
نظر له باشمئزاز و ڠضب فدفعها بعيدا عنه و دخل للداخل تاركا اياها تنظر لأثره پغضب و غيظ
بمحافظة أخرى و هي محافظة القاهرة
بأحد المنازل البسيطة و هو منزل صغير و بسيط تسكن به تلك الفتاة الصغيره ذات السابعة عشر من عمرها و والدتها تلك السيدة الطيبة جميلة الوجه و كأنها فتاه في ريعان شبابها و ليست سيدة قاربت على منتصف الأربعين تدعي زينب 
منزل مكون من طابق واحد به غرفتين صغيرتي و مرحاض و مطبخ صغير و صالون صغير ايضا
تجلس تلك الفتاة بغرفتها الصغيرة تذاكر دروسها بتركيز شديد فهي الآن بسنتها الأخيرة بالثانوية لتدخل الجامعة حلمها ان تدخل كلية الألسن و تعمل لتساعد امها بدلا من ان تعمل خادمة بالمنازل
تذاكر بتركيز شديد و على بابا الغرفة تقف والدتها تراقبها بحنان و قهر ففلذة كبدها لم تنعم بحنان والدها منذ أن خلقت و لم تعيش في نعيمه مثلما يعيش ابنه و زوجته الأخرى
توجهت لغرفتها لترتاح قليلا فبعد ساعتين ستذهب لأحد المنازل لتقوم بتنظيفها
نامت على فراشها و هي تنطق پقهر تلك الجملة 
بكرهك يا محمد......منك لله
اما عند تلك الشقراء الفاتنة رفعت وجهها عن تلك الكتب تحرك رقبتها يمينا و يسارا بإرهاق شديد فهي تدرس بمفردها و لا تأخذ اي دروس فهي لا تريد أن تحمل امها أعباء تكاليف تلك الدروس
مسكت هاتفها قليلا ترى تلك الصور التي احتفظت بها على هاتفها من مواقع التواصل الأجتماعي صور لوالدها و ابنه و زوجته والدها و أخيها بل عائلة والدها بأكملها لم تهتم بأمرها يوما
خانتها دموعها تنزل واحده تلو الأخرى سرعان ما مسحتها و قالت لنفسها بتشجيع 
في ايه يا ديما بټعيطي ليه متفكريش في حد فيهم هما نسيوكي انسيهم انتي كمان فكري في دروسك و مذاكرتك و بس عشان تحققي اللي بتحلمي بيه
ثم توجهت المرحاض بالخارج و اغتسلت ثم عادت للغرفة و ابدلت ملابسها و ارتدت ذلك الفستان الطويل باللون الأخضر الفاتح مطعم بورود بيضاء صغيرة و اكمامه تصل حتى معصمها ذلك الفستان الذي أهدته لها صديقتها العام الماضي بعيد ميلادها يظل هذا الفستان هو أجمل شيئا بين ثيابها الباهتة
ذهبت لوالدتها وجدتها نائمة و يبدو عليها الإرهاق فاشفقت عليها و تركتها نائمة و تركت لها ورقة
صغيره مكتوب عليها 
انا روحت درس الأنجلش عند صحبتي ريهام و هرجع في ميعاد كل مرة
ثم ذهبت باتجاه منزل صديقتها ريهام و الذي سيشرح أخيها مدرس اللغه الانجليزية الماده لهم دون أن يأخذ مال منها فهو يعلم بظروفها و يعتبرها مثل اخته ريهام
في المساء
بمكان اخر و هي فيلا فادي عبدالرحمن الذي يمكث بها هو و اخته و والدته بعد ۏفاة والده من عام و نصف تقريبا
يجلس بغرفته و بيده كأس الخمر يرتشف منه و هو ينظر أمامه پغضب شديد و هو يتذكر ما حدث بينه هو و جده اليوم حينما طلب منه المال ليسدد ديونه التي تراكمت عليه لم يكن من جده سوا انه صاح فيه پغضب شديد 
اسلفك فلوس عشان تروح تضيعها على القماړ الخمړة و الستات زي ما طول عمرك بتعمل...انا ممكن اديك الفلوس دي عادي بس لما احس انك راجل يعتمد عليه مش واحد ضيع فلوس ابوه اللي بدل ما يحافظ عليها عشان أمه و اخته راح ضيعها ع المسخره و قلة الأدب
فادي پغضب و هو يلقي بالكأس الذي بيده بالحائط
و هو يردد بغل و حقد 
ما انا لو فريد و لا أيهم كان زمانك جريت دفعت الفلوس..دايما ايهم و فريد رقم واحد عندك يا صلاح باشا و انا اغور في داهيه عادي
بغرفة أخرى بالفيلا تجلس هايدي على الأرض و تمسك بيدها زجاجة نبيذ تحتي منها بشراهه و الحقد و الڠضب يتملك منها كلما تتذكر حديثها مع فريد صباحا و اخذت تتوعد له و هو رونزي
دخلت عليا والدتها للغرفة لتتفاجأ بذلك المنظر ابنتها تجلس ارضا و تحتسي الخمر و حالتها مزرية
لتقول پغضب 
ايه اللي بيحصل ده
لم تجيب عليها هايدي و لم تنظر لها حتى بقت تنظر للفراغ و بداخلها تردد بغل 
الايام بينا يا فريد و بكره الايام تثبتلك انك بتاعي انا لوحدي مش بتاع حد تاني
عليا پغضب 
انا مش بكلمك يا حيوانة ردي عليا ايه اللي انتي بتعمليه ده انتي خلاص راحت منك
هايدي پغضب 
ملكيش دعوة
عليا بحسرة 
انا فعلا فشلت في تربيتكم و معرفتش اربيكم بس انا عارفة بقى هعمل ايه هقول للي هيعيد تربيتكم من الأول و جديد !!!!
إلى اللقاء في البارت القادم 
ما توقعاتكم 
الفصل الثالث رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى
بذلك الملهى الليلي
على البار يجلس و يمسك بيده كأس من الكحول و عيناه تدور بالمكان لعله يجد فتاة تعجبه ليقضي معها الليلة مثلما اعتاد ان يفعل
الټفت لذلك الذي سحب مقعد و جلس بجانبه و لم يكن سوا أركان التهامي صديقه المقرب هو و ابن عمه فريد
ايهم بتساؤل 
اتأخرت ليه على ما تيجي
أركان ببرود 
مكنتش جاي اصلا
ليه
ليرد عليه الأخر بلامبالاه 
مليش مزاج
ثم تابع بتساؤل 
فريد فين صح مجاش ليه
معرفش.....تلاقيه مع زوجته المستقبلية
ضحك أركان و قال بسخرية 
مش داخلة دماغي الحكاية دي فريد و الجواز مش راكبين مع بعض في جملة واحدة
ايهم بسخرية 
عندك حق.....قولي صحيح جهزت لسهرة بكرة
أركان بحماس 
طبعا يا معلم دي هتبقى سهرة إنما ايه فل
ايهم ببرود 
اما نشوف
أركان و هو يرتشف من كأسه 
انهاردة قابلت بت حاسس اني شوفتها قبل كده و قعدت افتكرها لحد ما افتكرتها
هي مين !!
اركان و هو يرتشف من كأسه مرة أخرى 
البت اللي فريد كان ماشي معاها قبل كده 
نسيتها و لا ايه
توسعت أعين ايهم پصدمة و عاد بذاكرته للخلف لسنوات عديدة و ما حدث بتلك الليلة التي غيرت الكثير و التي لا يعرف عنها شئ سوا هو و ابن عمه و تلك الفتاة فقط
افيق من شروده على صوت أركان و هو يقول 
مالك سرحت

انت في الصفحة 5 من 34 صفحات