انت موقوف عن العمل
في ايه
مفيش.....هتروح و لا هتقعد و لا هتعمل ايه
أركان بعبث
اروح و ايدي فاضية مش ممكن تعالى ناخد اتنين و نروح الفيلا عندي
ضحك ايهم بخفوت و الفعل دقائق و كان الاثنان يخرجون من الملهى و بيد كل واحد منهم فتاة
متوجهين لفيلا التهامي ليرتكبوا ما حرمه الله و الذي اهتز له عرش الرحمن
أشرقت الشمس معلنة عن بداية يوم جديد ملئ بالأحداث على أبطالنا
دخلت عليها رفيقتها نادين و هي تقول بضحك
البت عند هتولع من ساعة ما الاستاذ مدحت قال انك انتي اللي هتشرفي علينا لما ننزل الحفلة هتولع و ننفذ اللي هتقوليه
ابتسمت جيانا بسخرية فهي تعلم هند جدا منذ أن كانوا بالجامعة سويا كم كانت تكرهها و تغار منها و حتى الآن لازالت هند تحقد عليها
مالك انتي تعبانة
انا كويسة
نادين بقلق
كويسة ايه يا بنتي ده انتي باين عليكي التعب خالص روحي انتي و انا و هند هنتصرف انهاردة او ممكن كمان عزت ينزل مكانك
جيانا بجدية غير قابلة للنقاش
نادين انا مش تعبانة روحي شوفي شغلك عشان هنمشي انهاردة بدري لازم نكون قبل الموجودين
توجهت لمكتبها تباشر عملها و من الحين و الآخر تأتي لتطمئن عليها
بفيلا أركان التهامي صديق ايهم و فريد
استيقظ من نومه على صوت رنين هاتفه كاد ان يجيب لكن المتصل أغلق الخط فقام بفرك عينيه لعله يطرد النعاس عنها ثم القى نظرة على تلك التي تنام بجانبه عاړية مثله تماما لا يسترهم سوا ذلك المفرش الخفيف رن هاتفه مره اخرى معلنا عن وصول رساله فتحها ليتنهد بضيق
هدخل الحمام و اخرج تكوني مشيتي
ثم التقت حافظته و اخرج بعض ورقات مالية و ألقاها عليها و دخل المرحاض ببرود تحت نظرات تلك التي تغلى من الغيظ فهي كغيرها من الفتيات التي من نفس نوعها ظنت انها بعد قضاء ليله معه انا قد اعجبته و حصلت على قلبه
ارتدت ملابسها و خرجت من المنزل بغيظ شديد
تجلس بغرفتها بمنزل أكمل النويري
هو يقول
رونزي جهزي نفسك بليل هنروح حفلة سوا
حفلة ايه
أخبرها كل شئ بخصوص الحفلة لتقول هي
تمام.....هتعدي عليا و لا هتبعتلي السواق
هعدي عليكي مع ايهم لان هو كمان جاي معانا
دقائق و انتهت المكالمة بينهم لتقوم هي من مكانها لتستعد لحفلة المساء و بداخلها تشعر بالغرابة تشعر به لا يبالها اي مشاعر يتعامل معها بجفاء و جدية دائما و قد ظنت انه يملك بعض الإعجاب لها لا تعلم و لكن هي لا تفهمه لا تعرف عنه الكثير و تشعر بأنها تسرعت حين وافقت على الخطبة و تلك الزيجة بأكملها لا تعرف مع من تتحدث جيانا و مشغولة بعملها كثيرا لا تعرف مع من تتحدث و لكنها رأت ان افضل حل ان تتحدث مع هو فقط
تشعر بالاعياء الشديد لكن تحاملت على نفسها و صعدت لمنزلها لتبدل ثيابها و تذهب للحفلة الخيرية للتصوير و إجراء المقابلات الصحفية ارتدت بنطال جينز و قميص أبيض و حذاء رياضي ابيض و اخذت متعلقاتها و نزلت للأسفل
بعد وقت توقفت بسيارتها على جانب الطريق و دخلت للداخل حيث تنتظرها نادين و هند
فقالت لهم بجدية
هند هتبقى مسئولة عن التصوير و نادين هتعمل الحوارات الصحفية معايا
اومأت لها نادين بينما هند نظرت لها بغيرة و حقد
لطالما كانت تكره جيانا و بشدة منذ الجامعة و حتى الآن......السبب في ذلك هو الغيرة
ذهبت لمؤسس المستشفى الخيرية و هو ايمن الغانم اخذت تتحدث معه و تسأله و خلفها هند
تصور استمرت المحادثة بينهم دقائق
ما ان ابتعدت سمعت صوت يأتي من خلفها يقول
جيجي بتعملي ايه هنا
ابتسمت بعدما علمت من ذلك الشخص و هو طارق ابن خالتها ردت عليه بسخرية و قالت
والله كلك نظر حفلة فيها صحفين كتير اكيد هكون من ضمنهم سؤال غبي اووي يعني
نظر لها بغيظ ثم قال
انتي يا بت لسانك ده مسحوبة منه كان هيحصل ايه لو رديتي بأدب ها
نظرت له بغيظ ثم قالت
و البيه بيعمل ايه هنا بقى
قلدها قائلا بسخرية
والله كلك نظر حفلة افتتاح مستشفى خيري و فيها دكاترة و انا اكيد منهم سؤال غبي اوي يعني
نظرت له بغيظ فضحك هو بخفوت و قال
الواد آسر و سمير لسه مرجعوش من المهمة اللي كانوا طالعينها
لأ
ربنا معاهم....وحشوني اوي
امنت على دعائه و الإرهاق و التعب يسيطر عليها بالكامل لينته هو انها متعبة ليقول بقلق
جيانا انتي كويسة
اومأت له ثم قالت
مفيش شوية إرهاق مش اكتر كلها شوية و الحفلة تخلص و اروح ارتاح
طارق بقلق
تعالي اروحك دلوقتي باين عليكي تعبانة خالص
قالت بمرح لاغير مجرى الحديث فهو سيصر على ايصالها و هي لا تريد أن تترك عملها دون أن تكمله
لا تحب ذلك ابدا
يا بني انا كويسة متخافش.....قولي هنعمل ايه لما العيال دول يرجعوا
ليقول هو بمرح
عاوزين نسهر كلنا مع بعضنا زي كل مرة و نحتفل برجوعهم سالمين بإذن الله
جيانا بضحك
ياريت والله عايزين حاجة مچنونة بقى
طارق بمرح
في دماغي فكرة حلوة
ايه هي
طارق بمرح
نسرق اليخت بتاع جوز خالتك و نطلع بيه رحلة يوم من غير ما يحس
ضحكت جيانا ثم قالت
ده هيعلقنا انت عارف ابوك بيحب اليخت ده
قد ايه
يا ستي مش هيعرف....هيبقى يوم جامد اوي
ضحكت ثم قالت
اما يرجعوا بالسلامة ناخد رأيهم و نشوف
اومأ لها و استمر الحديث دقائق قليلة ليستأذن
هو منها ليتحدث مع احد الاطباء
فابتعدت هي و وقفت من بعيد قليلا و اخذت تلتقط بعض الصور للحاضرين بكاميراتها الخاصة و أثناء ما كانت تصور توقفت بعد أن شعرت بالاغماء قليلا استدارت بجسدها و استندت بيدها على الطاولة تحني رأسها لأسفل و تمسكها بيدها الأخرى
على الناحية الأخر وصل الثلاثة للحفل
كان يقف بجانب ايمن يهنئه بما فعل ليرن هاتفه ابتعد قليلا ليجيب على الهاتف و كان المتصل والده
انهى المكالمة و كاد ان يذهب ليلفت نظره فتاة تقف و تعطيه ظهرها و تمسك رأسها بيدها يبدو أنها مريضة اقترب منها قليلا ليقدم لها مساعدة ان أرادت ما ان اقترب منها كادت ان تسقط ليقترب هو منها سريعا و قال
انتي كويسة
ذلك الصوت و تلك النبرة تعرفها
جيدا و كيف لا تعرفها و قد كانت بيوم من الايام عاشقة لها مثل صاحبها تمسكت بالمقعد جيدا و الټفت للخلف لتتأكد و بداخلها تتمنى ان تخيب ظنونها
التفتت و ما ان وقعت عينيها على صاحب الصوت
كانت الصدمة حليفتها