الإثنين 25 نوفمبر 2024

انا منال الزوجه الاولى

موقع أيام نيوز

رأيت بنتًا يتيمة الأم والأب تعمل بجد في مصنع زوجي، وكانت ذات أخلاق عالية وإيجابية. طلبت من زوجي أن يتزوجها لأرى فيها أمًا لابني وقد تردد في الموافقة لفترة طويلة، لكنه أخيرًا وافق. وتمت الزيجة وعاشوا جميعًا في فيلا واحدة، وكانت هدير تعتني بجميع أفراد العائلة بحب ورعاية.

ولكن بعد تسعة أشهر، اكتشفوا أن هدير حامل، ورغم الصعوبات التي واجهوها، إلا أنهم بقوا سعداء ومعًا. لكن بمرور الوقت، بدأ زوجي في التركيز على هدير وأخذها في رحلاته والتمتع بالأشياء الرفاهية في حين بقيت أنا مربية لطفلهما. وفي النهاية، فقدت صبري وقررت الرحيل، ولكن هذا لم يكن نهاية القصة.

في يوم من الأيام، أخبرتني هدير أنها تعاني من مرض نادر وخطير، وأنها قد تفارق الحياة في أي لحظة. وبدأت حياتهما تتحول بشكل كبير، حيث أصبح زوجي يعتني بزوجته المريضة والطفل، وأخذت المسؤولية المشتركة بيني وبين زوجي في تغيير نمط الحياة ورعاية الأسرة بأكملها.

وفي النهاية، توفيت هدير، وعاش زوجي وأنا والطفل في حزن عميق. لكننا تمكنا من الارتقاء بحياتنا وتركنا خلفنا الغيرة والخلافات ونفذنا وعدًا بأن نرعى الطفل معًا ونحب بعضنا البعض بلا شروط. وتجاوزنا معًا هذه المحنة وأصبحنا أسرة حنونة ومترابطة.

لكنني في اليوم الثاني من سفرهم وجدت أنني غير قادرة على الاستمرار في الاعتناء بابنهم بمفردي. فقد شعرت بالتعب والإرهاق الشديدين، فاتصلت بصديقتي وطلبت منها المساعدة. حضرت صديقتي في الحال وقامت بمساعدتي في الاعتناء بالطفل.

في غياب الزوجين، قررت أن أتحدث مع هدير عن الوضع وعن كيفية إدارة الأمور بشكل أفضل، فأخبرتها بأنني لا استطيع الاعتناء بابنهم بمفردي، وطلبت منها العودة للمنزل في أسرع وقت ممكن. ولكنها لم توافق، وعوضًا عن ذلك، قامت بمسح رسالتي النصية وتجاهلتني تمامًا.

وبمجرد عودة الزوجين إلى المنزل، طلبت منهم التحدث إلى هدير وتوضيح أهمية الاعتناء بالأطفال والتعاون الجم١عي في الأسرة، لكنهم رفضوا الحديث عن الموضوع. ومنذ ذلك الحين، لم أعد أشعر بالراحة مع هذه الأسرة، ولكني ما زلت أتمنى لهم كل خير وأن يعودوا إلى طريق الحق والصواب.