وعدت الله ألا أقع في الذنب لكن وقعت ..فماذا أفعل؟
أنا وعدت ربنا أن لا أقع في الذنب لكن وقعت فيه فما هو الحل ؟
من ارتكب ذنبًا وجبت عليه التوبة وهي الندم والاستغفار والعزم الأكيد على عدم الرجوع إلى هذه المعصية مرة أخرى.
جاء في الحديث الشريف عن سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : «مَنْ أَخْطَأَ بِخَطِيئَةٍ، وَأَذْنَبَ ذَنْبًا، ثُمَّ نَدِمَ فَهُوَ كَفَّارَتُهُ» المعجم الكبير للطبراني (10/ 222).
وعليه؛ فإذا وقع الإنسان في هذا الذنب مرة أخرى فعليه أن لا ييأس من رحمة الله، ولكن عليه أن يصرّ على التوبة والندم والاستغفار والعزم الأكيد على ترك هذه المعصية وعدم الرجوع إليها مرة أخرى.
هذا ما لم يكن الوعد قد اقترن بيمين، كما لو قلت: " والله لن أفعل هذا "، فإذا اقترن بذلك وجب عليك مع التوبة الكفارة عن الحنث في اليمين وهي: إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعم أهلك أو كسوتهم، (ويجوز إخراج قيمة ذلك) فإن لم تجد فصيام ثلاثة أيام، قال تعالى: {لا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} ]المائدة: 89 [.
والله تعالى أعلم.