هارون الرشيد
انت في الصفحة 1 من صفحتين
أنت طالق إن لم أكن من أهل الجنه
أنت طالق إن لم أكن من أهل الجنه
هارون الرشيد وهو في حالة ڠضب
قال لزوجته
انت طالق ان لم اكن من اهل الجنة
كمثل أمى انت دين لا يمكن رده
ثم ندم على ما قال لانه يحبها كثيرا وهي حزنت كذلك حزنا شديدا
فجمع العلماء للفتوى
قال له العلماء ومن يجرو منا ان يفتيك انك من اهل الجنة
لقد اصابت زوجتك
وضاقت الامور في هارون الرشيد
قالوا هنالك عالم واحد اعتزل الناس منذ زمن اسمه
الليث بن سعد وكان الليث احد اشهر الفقهاء في زمانه ولد وعاش وتوفي بمصر فاق في علمه وفقهه امام المدينة المنورة مالك بن انس ولكن تلاميذه لم يحتفظوا بعلمه وفقهه مثلما فعل تلامذة الامام مالك وكان الامام الشافعي يقول
قال هارون الرشيد احضروه
فلما احضروه ودخل قام العلماء وقعدوا وهذه صفة كانت تعرف لاحترام العلماء لذلك كان يقال فلان يقام له ويقعد
عرض عليه المسالة
فنظر الليث في هارون الرشيد ثم نظر في وجه العلماء
قال يا امير المومنين اريد ان اخلوا معك فانصرف الجمع من المجلس
قال له الليث ضع يدك يا امير المومنين على كتاب الله واقسم بانك ستصدقني لا تكذب فاقسم هارون الرشيد
فقال يا امير المومنين اما والله لم استحلفك تهمة لك فاني اعلم انك صادق الكلم ولكني احببت ان لا تخدعك نفسك