كان اسمها ازل تدرس معي في مرحلة دراسية واحدة في كليةالطب.. رواية أزل بقلم أمل دانيال الرواية كاملة
تحب تلك الطبيبة أليس كذلك
تفاجئت كثيرا لم أستطع الإجابة فاستأذنت فقط وخرجت
جلست في حديقة المستشفى
وحدي اشرب كوب شاي ساخن لم تكن حديقة فخمة لكنها هادئة بما يكفي للتفكير بجملة مريضتي!
بالفعل استطاعت
غريبة تفسير شعور لم أستطع حتى لنفسي البوح به أنا حقا أحببتها احببت تلك الفتاة التي نعتتها بالقبيحة !
لم احضر كلماتي نسيت كوب الشاي وبخفقان قلب شديد دخلت هناك!!
رأيتها أمامي وكأن القدر يسوقها إلي دوما
فقلت بغير مقدمات ازل !
أجابت بلهجة قلقة نعم علي!
لا أعلم ماذا أقول لك
لكن!
هل المړيضة التي تركتك معها بخير
شعرت ان الحروف نست مخارجها عندي وقلت بتلعثم نعم نعم الحقيقة!!!
ازل انا احبك !!
شعرت بصډمتها من نظرتها من حركة يديها.. من تلكؤها بالكلام!
فأكملت قائلا احبك بصدق وأريد الزواج منك!!
و كمن أطفأتها جملتي قالت ببرود شفقة علي ايها الوسيم ألست أنا الفتاة_القبيحة ذاتها
ثم استأذنت مني
و تركتني واقفا وحدي هناك!!
مر صدفة مرتضى قربي وقال مازحا ما بك تبدو في الجبهة لا عائدا منها ههه!!
فقالمن سعيدة الحظ ذي
ازل !!!
تحدثت له عنها وعن مشاعري.. عن ندمي على عبارتي التي سمعتها.. عن شخصيتها القوية..طيبتها حكمتها
عن جمالها العظيم الذي عميت عنه عيني ذات يوم
عن ملامح باتت لي حلم!
فرح كثيرا على الرغم من تفاجئه بما سمع ووعدني ب
و بالفعل تحدث معها
عني عن حبي لها الذي نمى ببطأ كأساسات ناطحة سحاب لا تميلها رياح!
عن ندمي.. وشغفي بها !!
و قضينا_شهورا على هذه الحال لم امل ابدا من المحاولات
تحدثت لأهلها ولصديقتها المقربة ساعدتها بكل شيء كنت لها سندا في كل الأوقات!
اخبرته أني احبها
و اني لن اتعب من رفضها حتى ترضى!
و في مساء_من_مساءات_يونيو
قررت الحديث معها مرة أخرى
فجلست قربها وقلت
إلى متى
و بغير تهكم أو تغابي او سؤال اجابت فورا بثقة إلى يوم غدنهضت من مكاني وقلت ماذا تقصدين
اقصد ما قصدته انت!
فقلت مبتسما
هل ستوافقين غدا
فقالت لو سمحت !! من قال موافقة او رفض
سأرد الجواب لك غدا !
و تركتني في فرحتي وقلقي.. حيرتي واملي منتظرا الغد بكل حماس
على الرغم من محاولاتي الكثيرة وحبوب المنومات ومهدئات الاعصاب ومسكنات الالم إلا أنه لم يغفو لي جفن
انتظرت الشمس.. فحين تشرق ستأتي ازل
و أتى الصباح.. مارست طبيبتي عملها باعتيادية غريبة وكأن شخصا لا ينتظر وكأن كلاما لم يقال
و عند الثانية ظهر ذاك اليوم
قبل نهاية الدوام أتيت إليها.. كانت تضع أغراضها في أماكنهم مستعدة للمغادرة
فقلت لها ازل كيف حالك
لأول مرة أشعر بأن هذه الفتاة مضطربة إلى هذا الحد مترددة بالكلام متلعثمة بالجمل ! فردت وهي تفرك يديها ببعض خجلا او خوفا الحمد لله وانت
ازل انا انتظر جوابك!
لا أعلم ماذا اقول لك
قولي لي ما عندك
في الحقيقة يا علي فكرت كثيرا منذ ان صارحتني وأنا افكر بكلامك
و اتسائل.. هل يمكنني الزواج من متنمر متكبر متغطرس بوسامته التي سيفنيها الكبرهل يمكنني أن ابني معه أسرة
و جملتك القاسېة تلك لكن أكون قد كذبت عليك إن قلت لك أني نسيتها ياعلي.
كلامك عن قبح مظهري بناظرك.. عن الشفقة أقل ما يصفه أنه كان خنجرا بقلبي !
فأنا أعلم أعلم أني
لا أملك معايير الجمال لكن صدقني لو كان الأمر عائدا لي لأبقيت منظري على ما هو عليه
فأنا بي راضية وجدا..لكن أنت
قبل أن تكمل جملتها قلت لها أزل يا حلوتي انا