رجل يقول : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻲ زوجتي ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ رأيتها كاشفة الوجه
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻬﻢ ﺗﻀﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻗﺪﺭﺍ ﺑﻪ ﻣﺎﺀ ﻭﺣﺼﻰ ﻭﺗﻮﻫﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺑﻪ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﺳﻴﻨﻀﺞ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻟﻴﺴﺪﻭﺍ ﺑﻪ ﺟﻮﻋﻬﻢ .
ﺣﺪﺛﺘﻪ ﻛﻴﻒ ﺑﻜﻲ ﻋﻤﺮ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﺴﺮﻋﺎ .. ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻭﻗﺪ ﺣﻤﻞ ﺟﻮﺍﻝ ﺩﻗﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﺻﻨﻊ ﺑﻨﻔﺴﻪ
ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻟﻠﺼﺒﻴﺔ .. ﻓﻤﺎ ﺗﺮﻛﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺷﺒﻌﻮﺍ ﻭﻧﺎﻣﻮﺍ ..
ﻧﺎﻡ ﺻﻐﻴﺮﻱ ﻟﻴﻠﺘﻬﺎ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ..ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺑﺼﻐﻴﺮﻱ ﻳﻌﻠﻦ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺤﻜﻲ ﻟﻨﺎ
ﺃﺟﺎﺏ ﻓﻲ ﺗﺤﺪ ﻧﻌﻢ
ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺻﻒ ﺩﻫﺸﺘﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﻤﻌﻪ ﻳﺤﻜﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺟﻬﺎﺯ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻳﻌﻴﺪ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ..
ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ .. ﺣﻜﻴﺖ ﻟﻪ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﺒﻄﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺮﺑﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ .. ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺴﻮﻁ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﺒﻄﻲ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻳﻀﺮﺏ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ..
ﺣﻔﻈﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ..
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﻣﻀﻴﻨﺎ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺷﻬﺮ .. ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺣﻜﻲ ﻟﻪ ﻗﺼﺔ ﻋﻦ ﻋﺪﻝ ﻋﻤﺮ .. ﺃﻭ ﻋﻦ ﺗﻘﻮﺍﻩ.. ﺃﻭ ﻋﻦ ﻗﻮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻖ .. ﻓﻴﻌﻴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ..
ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﻓﺎﺟﺄﻧﻲ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﻏﺮﻳﺐ ﻫﻞ ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ
ﻛﺪﺕ ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻪ ﻧﻌﻢ ﻣﺎﺕ !! ..
ﻟﻜﻨﻲ ﺻﻤﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻘﺪ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻧﻪ ﺻﺎﺭ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎ ﺑﺸﺨﺺ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ..
ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺗﻬﺮﺑﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ
ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ .
ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺗﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﻊ ﺃﻃﻔﺎﻟﻲ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺤﺎﺻﺮﻧﻲ ﺻﻐﻴﺮﻱ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ..
ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺧﺮﺝ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ..
ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻘﻲ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ﺻﺒﻲ ﻳﺒﻜﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺄﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺷﻴﺌﺎ ﺗﻄﻌﻢ ﺑﻪ ﺻﻐﻴﺮﻫﺎ ﻓﻮﺟﺊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺼﻐﻴﺮﻱ ﻳﺼﻴﺢ ﺑﻬﺎ
..ﺻﺎﺡ ﺻﻐﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻲ ﻳﺤﻀﺮﻭﺍ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ
ﻟﻴﻤﻨﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻠﻢ .
ﻓﻮﺟﺌﺖ ﺃﻣﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭﻧﺤﻮ ﺻﻐﻴﺮﻱ ..
ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺴﺮﻋﺔ ..
ﻟﻜﻦ