الوصيه العجيبه
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
نجحت في اختطاف الفتاة إبنة أخيك حسب رغبتك
قال الثاني أحسنت ولك مني مكافئة عظيمة أرني إياها الآن
ذهل زيدون تماما فلقد تعرف على الصوت الثاني إنه صوت أخيه رحمون لا غير أما الصوت الأول فلابد أنه صوت الساحر
وهنا سمع زيدون صوت مفاتيح تفتح باب الغرفة فسارع الى ارتداء طاقية الإخفاء وانتظر قرب الباب
دخل الساحر يتبعه رحمون فقام زيدون فورا بدفع الساحر بشدة فاسقطه پعنف على السلالم وكاد أن يدق عنقه لولا أنه تلقى الأرض بساعده فانكسرت ذراعه
قال رحمون والدهشة تكاد تعقد لسانه لا أعرف ما الذي حصل ولكني لم ألمسك أقسم على ذلك
صاح الساحر إخرس وتكذب أيضا لا يوجد أحد خلفي سواك سأنتقم منك بكل ما لدي من سحر
أخرج الساحر من جعبته كيس وأخذ ينثر من رماده على رحمون وهو يتمتم بصوت مخيف فصاح رحمون
ركض رحمون هابطا نحو الساحر وټصارعا معا فاستغل زيدون الوضع وأمسك بيد ابنته وصعدا السلم بسرعة ثم خرجا من المنزل
ولما أصبحا في الشارع خلع زيدون طاقيته وشاهد دوريات من الحرس وهم يجوبون الطرقات بحثا عن الفتاة المخطۏفة شيماء فاسرع إليهم زيدون وأخبرهم أنه والد الفتاة وقد عثر عليها مقيدة داخل هذا البيت وأشار إليه
ناداه قائد الحرس بضرورة إلقاء سيفه وتسليم نفسه لكن رحمون واصل المشي نحو الحرس وهو يلوح بسيفه دون أن يتكلم أمام ذهول الجميع
ركض رحمون هابطا نحو الساحر
وټصارعا معا فاستغل زيدون الوضع وأمسك بيد ابنته وصعدا السلم بسرعة ثم خرجا من المنزل ولما أصبحا في الشارع خلع زيدون طاقيته وشاهد دوريات من الحرس وهم يجوبون الطرقات بحثا عن الفتاة المخطۏفة شيماء فاسرع إليهم زيدون وأخبرهم أنه والد الفتاة وقد عثر عليها مقيدة داخل هذا البيت وأشار إليه
آنذاك رماه حارس بسهم فأصاب فخذه لكن بدا إن رحمون لم يتأثر أو يطلق صړخة ۏجع بل واصل المسير
فأمره قائد الحرس بالتنحي لكن زيدون رفض التحرك وقال
ألا ترون أنه مستحوذ عليه من قبل روح شريرة بفعل الساحر
ثم الټفت الى أخيه وقال رحمون هذا أنا زيدون أخيك ألم تتعرف إلي
رفع رحمون سلاحھ فبلغت القلوب الحناجر وظن الجميع أنه سيضرب زيدون لحسن التطواني لكن كف رحمون تجمدت في الهواء لحظات في الوقت الذي يعيش فيه رحمون صراعا داخليا عصيبا
غص الزقاق بالعشرات الذين حضروا ليشهدوا عملية إلقاء القبض على الساحر المحصور في ذلك البيت ومن ضمن الذين جائوا حماة زيدون التي خشيت على نفسها من الڤضيحة في حالة القبض على الساحر حيا
وفعلا فقد تم إخراج الساحر مقيدا من داخل البيت فتصرفت العجوز بسرعة وهجمت على الساحر
وهي وتصرخ قائلة خاطف قذر كيف تفعل هذا بنا
فقټلته لكنه قبل أن ېموت نظر إليها وابتسم متمتما بعدة كلمات قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ..
وهنا دخل ذلك البخار الأبيض في مناخير الجدة وفي عينيها وأذنيها فانتصبت كالمصعوق ثم أخذت تجري بسرعة رهيبة لا تصدق مقارنة بعمرها
فجرى الجميع خلفها محاولين اللحاق بها حتى بلغت العجوز جسرا غاصت في النهر
سبح بعضهم نحوها واستخرجوها من النهر لكن بعد فوات الأوان فقد
بعد إسعاف رحمون تم نقله الى السچن پتهمة المشاركة في عملية الإختطاف وهناك وضع في زنزانة مشتركة مع شقيقه سمحون وبعد يومين تم استدعاء زيدون الى السچن لزيارة أخويه بسبب رغبتهما في رؤيته
وهناك تحدث معه الأخ الأكبر سمحون بعاطفة جياشة واعتذر إليه كثيرا بأسمه وبأسم شقيقه رحمون وذرف دموع الندامة أمامه ثم قال لقد تأثرت كثيرا عندما سمعت أنك قد جازفت بحياتك لتنقذ رحمون من نبال القناصة هذا عمل نبيل حتى أنا لم أكن لأفعله ..
وكدليل على صدق اعتذارنا فقد إتفقت مع رحمون على التنازل لك عن نصف ثروة عمنا وسنكتفي أنا ورحمون بالنصف الباقي وأذا أردت التأكد فعقود التنازل جاهزة في مكتب القاضي نأمل أن تسامحنا يا أخي فقد أسأنا لك كثيرا
لم يعقب زيدون بأكثر من أن قال إن كنتما صادقين في ندمكما فالله تعالى أولى وأحق بهذا الندم فتوبا إلى الله وصفيا قلوبكما إليه وافتحوا معه صفحة جديدة لعله سبحانه يتوب عليكم أما أنا فمن جانبي قد عفوت عنكما لعل الله يعفو عني يوم لا ينفع مال ولا بنون ..
عاد زيدون الى مرآته العجيبة نظر إليها أراد أن يطلب أمنيته الأخيرة لكنه توقف ثم رفع ملاءة بيضاء وغطى المرآة وقال
لدي الآن كل ما أتمنى لدي العائلة والأخوة والمال ولدي الصفاء وراحة البال فماذا أطلب أكثر من ذلك
أتمنى أن لا أضطر إلى التمني مرة أخرى...
النهايه....