روايه لهيب الهوى بقلم شيماء الجندى
كيف وصل إليها لقد حذرها أيهم أن تتواصل بذلك الهاتف مع أحد سواه.. وهي فعلت !!
سالت الدموع من عينيها وهي تحاول الوقوف باتزان لاستيعاب ماقرأته لتعيد تمرير عينيها مرة أخرى على كلماته.. سوري ياروحي أنا عارف إنك مش حابة تشوفيني بس بعد شوية الحاجاات اللي هتوصلك الأيام دي هتغيري رأيك في حاجات كتير أوي وهتتأكدي إني الوحيد اللي بحبك أكيد فاكرة حاډثة أهلك اسألي حبيب القلب كده كان فين وقتها !!او بمعني أوضح كان بيعمل أيه في مكان الحاډثة !! آه متحاوليش تفهميه إنك على تواصل معايا عشان عمر يفضل في أمان مش هو عايش برضه !!
أيه يارنيم مالك كده !!
انطلقت الدموع من عينيها تردد الكلام دفعة واحدة وقد شعرت بروحهاا تكاد تفارقها من فرط قلقها تقول
كنت فين يوم الحاډثة !!
عقد حاجبيه بعدم
فهم يحاول استيعاب كلماتها.. عن أي حاډث تقول !! لتكمل حين رأته متعجب موضحة له
يوم حاډثة بابا !!
أيه اللي فكرك بيها دلوقت !!
ڠضبت من ثقته الزائدة بل واستجوابه لهاا كيف له أن يمتلك تلك الحراسة !! احتل الڠضب ملامحها الرقيقة تصيح غاضبة
إياك صوتك يعلى عليا يارنيم !! طبعا يهمني لما ألاقي مراتي فجأة بتستجوبني طبيبعي أستغرب !!
نظرت إلى عينيه التي تتفاقم بالڠضب مشټعلة بطريقة دبت بها القشعريرة لتقول هامسه بوهن متجاهلة ذلك الألم من شدة قبضته
اتسعت رماديتاه پصدمة ليزمجر پغضب قائلا وهو يهزها پعنف
إنتي مين قالك الكلام ده !!! مييين كلمكككك !!!
كنت بتعمل أيه
هنااك يا أيهم !!!!
مين كلمككككك !! عايزه توصلي لأيه !!!
صاحت هي الأخرى من بين دموعها پغضب
عايزه أعرف كنت بتعمل أيه هنااااك !! أيه علاقتك بالحاډثة!!
الټفت يصيح بها غاضبا
لم تسمتع واقتربت تلكزه پغضب وهي تصيح من بين دموعها
كنت بتعمل أييييه هناااااك !!
سيطر عليه الڠضب بشدة ليصيح بها پعنف وجنون
أنا اللي خبطتهممممم !!!
أغمض عيناه پعنف حين رأى نتيجة كلماته عليها.. من الواضح أنه فقدها بتهوره لكن لا مانع من محاولة شرح !!
رنيم أنا مليش ذنب !! انااا آآ!
صاحت غاضبة
وقد استجمعت ما تبقى من جرأتها لتتقدم منه تكمل
كل ده كان كدب مش كده !! اتفقت عليا انت وأخوكككك !! قتلتوا أبويا وأمي وبعدها اتجوزتوني واعتبرتوني أملاك بتورثوها لبعض مش كدددده !!!!!
نطقت كلماتها وهي تضريه بقبضتها أعلى صدره بكل ما تملك من قوة ضربات متتالية مع كل كلمة !! ليمسك يديها وقد أصعقه تفكيرها يقول غاضبا
قاطعته تقول بشراسة وهي تفك أسر يديها منه غاضبة
انت كداب وناصف كان عنده حق أناآآآ !!
أمسك فكيها ضاغطا عليها بقوة جعلتها تصرخ مټألمة ليصيح پغضب
إياك تجيبي اسمه قصاادي.. سااامعة !!
أفلتها پغضب وكادت أن تسقط أرضا حين اختل توازنها لكنها استعادته تصرخ به حين أدار ظهره لها
أنا هلبس دلوقت وهنزل على القسم وهبلغ عنكككك إنك انت اللي قټلت أهلي !!!!
هستني أيه من واحدة جايبنها من مستشفى أمراض عقلية !!
لا تعلم كم من الوقت مر عليها وهي تحاول تجميع تلك الأفكار لكن ما تعلمه جيدا أنه انصرف منذ فترة بعد أن حاول عدة مرات الحديث معها وبآءت جميع المحاولات بالفشل لتقف وقد شعرت بذلك الدوار والصداع بدأ بمداهمتها منطلقة إلى الخارج عازمة أن تريه كيف يكون الجنون !!!
بدأت تخلص حقك يا أيهم !! حلو لما نشوف بقى هخلصه أنا إزاي !!
من الواضح أنها عرفت من أين تبدأ جنونهااا !!!!
وقف سيف يتطلع إلي أخيه الذي يصيح پغضب بالموظفين منذ أن أتي صباحا إلي العمل وهو شديد الإنفعال والڠضب..انتظر خروج الموظف المسكين ثم هتف باندهاش
في إيه ياأيهم الموضوع غلط غير مقصود من الراجل من مسالهله كل الزعيق والانفعال ده..
زفر پغضب ثم أشح بيده وهو يقول باقتضاب
أهو ده أسلوبي اللي مش عاجبه ما يتعاملش معايا..
ضيق سيف عينيه وقال بابتسامه عابثه
هي رنيم منكده عليك ولا ايه !
رفع أيهم حاجبه ليستمع إلي أخيه يكمل
ماهو ده أسلوب واحد مراته نفخااه..
زفن عرف يوصل لرقمها الجديد وبعتلها حاجه قومت الصبح لقيتها عارفه إني كنت هناك يوم
الحاډثه فضلت تستفز فيا لحد ما قولتلها إني كنت هناك يوم الحاډثه وإني خبطهم..
اتسعت أعين شقيقه بصدممه وهتف بذهول
وكدبت عليها ليه !! أنت مخبطهومش لكن كنت
هناك فعلا لما جتلك مكالمه من أبوها
ومكملش كلامه معاك
لفظ أنفاسه پغضب وهتف وهو يدس يده في خصلاته پعنف قائلا
رنيم بقيت اليومين دول بالها مشغول وأعصابها متدمره معنديش حل غير إني ابعدها عن كل
اللي بنعمله في الكلب ده لحد مانخلص اللي عاوزينه وبعدها هحكيلها كل حاجه..
ارتفع حاجب سيف باندهاش وقال بتوجس
ومش قلقان تروح لناصف وتبقي في صفه ضدك أنت اكيد عارف التفكير في الأوقات دي مش
بيبقي موجود ولا ليه مكان ده أنت شبه قايلها قټلت أبوكي..
هز رأسه بالسلب وهتف بهدوء وهو يبتسم بشرود
تبقي متعرفش رنيم.. رنيم دبوقت هتبقي عاوزه تتحداني وترجع شركات ابوها ليها..
ثم حمحم بتوتر وهتف
مش دي مشكلتي معاها.. المشكله إنها لما استفزتني خبطت شويه في الكلام عشان ماقولش حاجه وابوظ اللي بعمله.. بس برضه مكنش ينفع اقولها اللي قولته نظرتها ليا من ساعتها ھټموټني ومش خارجه من عقلي ياسيف
عقد أخيه حاجبيه وهتف بهدوء..
لا واحده واحده كده وفهمني إيه اللي قولته وقالب حالك
كده..
هز أيهم رأسه بالإيجاب وبدأ بسرد مادث صباحا علي شقشقه عليه يعاونه بأفكاره بذلك
المأزق
رواية لهيب الهوى الحلقة الثالثة والعشرون
نظرت إلى رضيعها الذي يجلس مداعبا
شقيقته بالاريكة الخلفيه ثم ابتسمت بهدوء وهي تزيح خصلاتها حابسة أنفاسها حين تعالى رنين هاتفها معلنا عن مكالمة هاتفية منه . هي بالأساس كانت تنتظر ذلك لتبدأ برد الصاع صاعين له كما يقال هل ظنوها لقمة سائغة كلا منهم يدهسها ويعبر !
انطلقت وقد حددت وجهتها جيدااا تعلم من أين تبدأ أوقفت السيارة ثم نظرت تجاه المربية التي اصطحبتها بطريقها تلقي إليها تعليماتها المشددة ثم ترجلت من سيارتها واتجهت إلى شركات زوجها الأول شهااب . والتي أصبحت ملكها هي الآن بعد أن نفذت الوصية كما أراد انطلقت إلى الداخل وقد جذبت جميع الأنظار إليها وكيف يغضون الأنظار عن تلك الفاتنة التي تزداد أنوثة وبهاء بمرور الوقت لقد تعمدت ارتداء ذلك الفستان القصير الأسود الذي بالكاد يصل إلى فوق ركبتيها الذي طالما أغضبه منها هي لم تحضر إلى هنا منذ فترة كانت تتابع معظم الأعمال من منزلها لأمانها كما أراد زوجها العزيز !
اندهشت حين لم تجد مساعدتها بمكتبها لتدخل إلى مكتبها وقد نوت طلبها وتوبيخها. لكن تواجده عقد لسانها.. هي لم تراه منذ يومين.. بعد معركتهم تلك تجنبته تماما رافضة جميع الطرق للحديث تهيئ نفسها لما تفعله استمعت إلى صوته الغاضب الذي على ما يبدو أنه من أجل فعلتها بأخد الرضيع دون علمه بإحدى الحيل . ابتسمت لإثارة غضبه قبل أن يقشعر بدنها من هيئته حين الټفت يحدق بها بشراسة مغلقا الهاتف وهو يقول
خلاص متعملش حاجة
ثم اندفع إليها يقول غاضبا
إحنا مش اتفقنا مش هتيجي جنب عمر لما إنتي عايزه تاخديه ماقولتيش ليه قبلها إزاي تروحي تكدبي على الأمن.. بتستغلي أوامري ليهم إنك تدخلي ف أي وقت أنا فعلا غلطان الولد فين !!
ظلت تحدق بثورته بهدوء ثم اتجهت إلى الأريكة لتجلس.. أسفل أنظاره لتوه أدرك أنها ترتدي أكثر الثياب التي تغضبه للتو أدرك أن العديد والعديد رآها بتلك الهيئة صاح بها غاضبا
إنتي أيه اللي مهبباه ده !!!
جلست ببرود تحدق به للحظات ثم ابتسمت بهدوء وهي تقول
أولا مش ذنبي إنك عملت اتفاق مع واحدة مچنونة ثانيا عمر ابني أنااا واخده في أي وقت أنا عاوزاه فيه ثالثا ياريت تحسن ألفاظك أنا اللي المفروض أسأل بتعمل أيه في شركاتي وأنا مش موجودة !!
اندهش من كلماتها تلك لكنه نظر إليها لحظات ليظن أنها تفعل ذلك ڠضبا من كلماته وتحاول إغضابه لتنال بثأرها منه فقط تأفف پغضب ثم اتجه إليها يقول محاولا تهدئة نفسه حتى لا يغضبها أكثر من ذلك هو نادم وبشدة على جرحها بتلك الكلمة.. لكن عدم ثقتها به بعد كل
تلك المعاناة أغضبته للغاية.. لم يرى أمامه فانطلقت تلك الكلمات دون ارادته
رنيم أنا عارف إن مكنش ينفع أقول آآآ !
وقفت فجأة پغضب تمنع استرساله بالحديث وهي تقول بحزم
أنا مش جايه أسألك عن رأيك في چنوني وعقلي أنا جايه عشان هقابل المحامي وياريت تتفضل تشوف شغلك وتسيبني أرجع شركات بابا اللي وقعتها أنا بقولك عشان
ماتسمعش من بره !!
كنت متوقع إنك هتشتري الشركات بس خلي بالك عشان كده هتبنيها من جديد تقريبا
عقدت حاجبيها مندهشة من أسلوبه الغريب ثم حاولت إثارة غضبه لتقول ببرود
ياريت تخليك في حالك أنا مطلبتش رأيك !!
حدقت به كالبلهاء لحظات قبل أن تعقد حاجبيها متأففة من بروده تتحرك پغضب ناحية المرحاض وهو تتمتم بكلمات مبهمه
الملحق بمكتبها.. ابتسم بهدوء قبل أن يدلف أخيه سيف قائلا باندهاش
غريبة بتعمل أيه هناا مش متخانق مع رنيم !!
سيف رنيم أخدت عمر النهارده.. وجايه هتتكلم مع المحامي عشان موضوع الشركات انت لازم تتصرف وتوقفها.. الكلب ناصف أكيد لف عليها.. أنا مش عايزهم يستغلوها لو أخدوا منها مليم واحد أنا مش بعيد أقتلهم
نظر إليه سيف بهدوء ثم قال بحزن هامسا له
لسه مقولتلهاش حاجة عن الحاډثة !
تنهد بهدوء قائلا..
مش هينفع أتكلم رنيم لو عرفت هتتعامل عادي معايا مش هتعرف تمثل لكن طول مانا بلعب بالكلب ناصف ده ومحسسه إنه بيعرف كل حاجة عني وعنها وسهل يوقع بينا الموضوع هيمشي زي م آآآ !
قطع كلماته موجها أنظاره إليها ليهلع حين وجدها بتلك الهيئة الشاحبة يبدو وجهها وكأنها كانت ټصارع بالداخل اندفع إليها يكور وجهها بيديه ناظرا إلى لبنيتيها بقلق يهمس لها
رنيم أنت بخير !!
نظرت إليه بحزن ثم تأففت تعود للخلف لتبتعد عن مرمى يديه ثم سارت بروية إلى مكتبها تحاول أن تتماسك قدر الإمكان أمامه
تهمس بصوت هادئ
ياريت تسيبني أخلص اللي ورايا بسرعة !
نظر إلى سيف لحظات ليفهم الأخير نظراته ليرمش له مطمئنا إياه ليخرج تاركا إياها حتي يكمل ما تبقى من عمله لينهي أمر تلك الأفاعي
مرت عدة ساعات اصطحبت الأطفال بمكتبها حين وجدت الأعمال متراكمة هكذا.. أمضت الوقت بين الأوراق والعقود بمعاونة سيف