وليمة زواج
انت في الصفحة 2 من صفحتين
واصل عبد الكريم السير على الشاطئ مسافه طويلة وكان ارتفاع الماء يزداد في القناة شيئا فشيئا وسطحه يزداد اتساعا بينما أخذت الشمس تميل إلى الغروب .
بدأ الطريق يظلم وتذكر عبد الكريم أن هذا اليوم هو بداية الفترة التي تأخذ قريته خلالها نصيبها من الماء لري الزرع فتمتلئ القناة بالماء بسبب فتح السد الذي يأتي بالماء من النهر وعندما يزداد ارتفاع الماء في القناة يتسع سطحها ولا يستطيع أحد عبورها.
وأخير قال لن أتمكن من عبور هذه القناة ولن أستطيع الذهاب إلى الوليمة .وهكذا استدار عبد الكريم عائدا إلى بيته .
كان الوت قد تأخر سار عبد الكريم والقمر يضىء له الطريق بدأ عبد الكريم يشعر بالجوع الشديد وكلما سار اشتد إحساسه بالجوع .
كان عبد الكريم يشعر بالجوع والتعب وتذكر فجأة التمر الذي ألقى به في التراب .
أين هو يا ترى!. أخذ عبد الكريم يبحث في ضوء القمر لعله يعثر على ذلك التمر الذي ركله بقدمه بعد قليل شاهد عبد الكريم السلة وأخذ يتحسس الارض حول السلة في لهفة شديدة ويتناول حبات التمر ويمسح عنها التراب ويأكلها.
وعاد عبد الكريم إلى منزله وهو يقول لنفسه الا ترم شيئا له فائدة مهما كان بسيطا فقد يسعدك أن تجده عندما تحتاج إليه والذي لا ينفعك اليوم قد تحتاج إليه غدا!.