الأحد 24 نوفمبر 2024

ساره لنفسها

انت في الصفحة 18 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

الباب بالمفتاح بقى اصلي مشغل جارية صاحبة سوابق احسن ما الاقي البيت منهوب نهب وخرج وقفل الباب وراه وسمعت صوت عربيته وشغلها ومشي
فضلت زي ما هي عالارض ټعيط وتحاول تستوعب الي جرى معاها ولسا صدى صوته وكلامه لسا برن بدماغها وودانها حتى بعدها حاسة ان رجله لسا فوقيها من قوة دوسته عليها فضلت ټعيط وټعيط بنحيب شديد اوي ومتعرفش كام مر عليها من الوقت وهي عوضعيتها دي
رفعت راسها وهي بتمسح بايدها دموعها وبترفع شعرها عن وشها بايدها وبتبص للباب مسكت تلفونها وبصت عليه تشوف جاييها ايه مكالمات ورسايل غير امها ردت عصاحباتها وكلمت صاحب الشغل وقالها انه غياباتها بقيت كتيرة ومش هينفع كدا حاولت تشرحله وانها كانت مريضة وانها هتعوض الايام اللي ماجتش فيهم
كان صاحب الشغل قلبه طيب وسارة بعمر بنته وبحب شطارتها وامانتها بشغلها والتزامها فتفهم الوضع على مضد وخصوصا انها ماكانتش بتغيب عن شغلها غير للحاجات الضرورية بس من لما الراجل دا دخل حياتها انقلبت الدنيا معاها راسا على عقب سالها ايمتى هتقدر تداوم ردت بعد بكرا رد وقال كدا هيبقى ليكي ست ايام ما داومتيش ردت بالموافقة وانها هتعوضهم بشفتات اطول وانهت المكالمة وحاولت ما تفكر بكلام فارس عن الشغل وفكرت يمكن لما يرجع يكون هدي ويحن عليها شوية ويقبل
كلمت برضو صاحبتها المقربة .. نور .. وسالتها عن الجامعة والدنيا ماشية ازاي وردت صاحبتها وقالتلها ايه اللي حصل بالمحاضرات ومواعيد الامتحانات وضحكت سارة شوية على مواقف مضحكة حصلت مع نور بالجامعة
نور قالت لسارة انه ليها سلام خاص من حد عزيز وبقت تضحك ردت سارة يوووه بقى يا نور انا مش رايقة دلوقتي مش وقته لما اشوفك نتكلم ونهت كل مكالماتها وبعتت رسالة لامها تطمنها عليها ورجعت تلفونها لمكانه
فارس بالعربية كان لسا بسوق ورايح لمشواره سمع موبايله بعطي تنبيهات غريبة مسكه وعرف انه ده صوت البرنامج اللي منزله لتسجيل مكالمات سارة ومراقبة تلفونها ابتسم ابتسامة خبيثة وقال انا كنت ناسيه باين انه اشتغل خليني اشوف القطة اتكلمت بايه فتحه وشاف المسجات وقال انا لازم انزل برنامج للواتس والفيس برضو لقى تسجيلين لمكالمتين سمع مكالمتها مع صاحب الشغل واستغرب باصرارها معاه انها ترجع وما قالتلوش انها هتترك زي ما طلب منها بس قرر ما يكلمها بالموضوع وهيشوف هي ناوية على ايه سمع مكالمتها التانية مع نور ولاول مرة يسمع صوت ضحكة صغيرة ليها فابتسم لا اراديا متعود يسمع صوت المها وۏجعها وصوت بكاها لما انهى سماع كل حاجة بقي يحرك الموبايل عبوقه وهو حاط السماعات بودانه وبقول وهو بهز براسه عظيم وحطه قدامه وكمل سواقة
تنهدت بتعب بعد ما خلصت تلفونات وبصت بايدها لقت الفلوس وشوية منهم عالارض دمعت عيونها لما افتكرت اللي حصل من شوية حست انه جسمها مرهق وتعبان دخلت عالمطبخ تشوف حاجة خفيفة تاكلها فتحت التلاجة حست انه بطنها مش كويسة اوي بعدها بتوجعها لما تشم ريحة اي اكل وبتحس هاترجع
خدت تفاحة صغيرة وكلتها وشربت شوية مية وراها وراحت تغسل وشها وتشوف هتبدا بايه من اللي طلبه منها دخلت عغرفته ودورت عسلة الغسيل الۏسخ الخضرا ولقتها خدتها وحضرت اغراض الغسيل وافتكرت فستانها الابيض وهدومها الي جت بيها قالت تغسلهم برضو بدات تغسل وتحط ايديها بهدومه تشوف لو فيهم حاجة في جيوب بنطلونه وجمعت كل وراق لقتهم وفلوس وحطتهم بغرفته وغسلت كل حاجة ووصلت للشراب بتوعه مسكتهم بقرف وهي بټعيط من الي هي فيه غسلتهم ڠصب عنها وتعابير القرف والاشمئزاز باينة عوشها تعبت اوي من الغسيل كان ببيتهم غسالة قديمة ماعمرهاش غسلت عايدها وفعلا هي ما عمرهاش استخدمت الغسالة الحديثة وخاڤت تبوظها
خلصت الغسيل وخرجت تنشره برا ورجعت بصت بالساعة لقتها خمسة اړتعبت وقالت يا لهووووي قرب يجي ولسا معملتش حاجة وعايز اطبخله دا الاكل لوحده بياخد ساعتين رجعت توضب البيت بسرعة وكان مش عايز نظافة اوي لانها نظفته مبارح ما توسخش اوي وعملت غرفته اول حاجة وخلصت كل البيت وابتدت بالطبخ وهي بتطبخ كانت بتغسل الطباق والاكل عالنار ولمت كل الطباق اللي بالبيت ولمت القزاز المكسور الكاسة اللي كسرها ونظفت كل حااجة وتركت الاكل عالنار وخرجت تشطف البلكونة بالمية خلصت كل البيت وكان الاكل باقيله نص ساعة ليخلص خرجت عالصالون تبص عالساعة لقتها سبعة ونص ابتدت تدعي يا رب يتاخر ولحسن حظها المرة دي شغله كان طويل واتاخر راحت تشوف ليها حاجة تلبسها وتاخد شور دورت بالفساتين لقت واحد اصفر وخدت كل اللي تحتاجه وراحت تبص للاكل استوى او لا وركضت لينحرق وتنفست بارتياح لقت كله تمام
طفت البوتجاز والفرن لما استوت كل حاجة وجهزت طباق ليه وجهزت الطربيزة وتركت الاكل متغطي ليبقى سخن وراحت تاخد شور بسرعة خلصت ولبست ووقفت عالمرايا تبص عوشها لقت ناحية من وشها متورمة ولسا القلام باينة ظهورها اخف شوية بس طول ما هو بجدد القلام كل يوم بوشها وبالقوة دي هتختفي العلامات ازاي
بصت عالناحية التانية لقت الحبر الازرق بدا يختفي فعلا وارتاحت شوية لانه دي كانت علامة كبيرة
خرجت بعد ما رجعت وظبت الحمام تاني دخلت عغرفة صاحبتها لتحط مكياج حطت كريم لتخفي اثار الضړب خففهم لكن ما شالهم خالص وحاولت تخفي احمرار عيونها وتورمهم وربطت شعرها زي ديل الفرس ورفعته لفوق ووظبت نفسها وهي بتبص لقت حلقات حلوة للودان وتليق عفستانها لبستهم وخرجت لقت الساعة تمانية وربع خدت لفة بالبيت لتتفقد الوضع كويس ومرت من الباب الاحمر بتاع غرفة الټعذيب اړتعب قلبها ومشيت من هناك بسرعة
فكرت وهي بتبص عهدومه المنشورة خاېفة يكون عاوزني اكوي هدومه كمان بس هم لسا ما نشفوش هاكويهم ازاي لسا مية قعدت شوية عالكنباية ولعبت بموبايلها وقفلته وحطته بالشاحن
دخلت غرفة صاحبتها وقعدت تتمشى بيها وفتحت الخزانة اللي فيها الهدوم اللي هو جابها ليها وبصت عليهم ولقت برضو حاجات جديدة وصندوق تحت الهدوم فيه ربطات للشعر وحلقات واساور ولقت عطور وكريمات وحاجات كتير وحاجات متعرفهاش قالت بينها وبين نفسها
ايه الراجل دا دا جايب كل الحاجات وعارف كل حاجات البنات كانه بنت بالضبط مش للدرجة دي يعرف ينقي هدوم واكسسوارات وحلقات وكل حاجة ازاي كدا !!
اكيد مخلي بنت تشتري الحاجات دي مستحيل يكون هو!!!!!! فتشت بالصندوق لقت سلسلة جميلة وسوارة لبستهم وفتحت قنينة العطر وشمت ريحتها وقالت الله جمييييييييييلة اوي ورشت منها عليها وخرجت وقفلت الباب وراها
قالت الحمد لله انه اتاخر كان ما لحقتش يا ربي مش مصدقة وبكرا يجي وارجع للبيت واشوف امي وخواتي وحشوني اوي وتنهدت بحزن وتحاملت على نفسها ما تعيطش ليبوظ مكياجها وترجع تحط تاني دا لو لقى اي تفصيل صغير مش مظبوط بيدقق عليه وبنتبه عليه وهتتبهدل
تنفست بخنقة يا الله انا تعبانة اووووي نفسي انام وارتاح بس يوم واحد ونفضت الافكار دي من راسها واعتدلت بقعدتها ليجي وهي نايمة ويمسح بيها الارض
بقيت تفكر ازاي الراجل ده
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 43 صفحات