ساره لنفسها

الباب
بدات تسرع حركتها ولبست الفستان وبصت لنفسها بالمراية بعيون حزينة وهي بتفكر هيعمل بيها ايه
خرجت ولقته قاعد على كرسي عالي وكبير كانت اول مرة تشوف الكرسي ده بالبيت جتله ووقفت قدامه وهي بتحاول تحبس دممشاعرها وانفعالاتها وعيونها بالارض بتحاول تهرب من نظراته الجوعانة ليها واللي بتلتهمها من فوق لتحت وهي واقفة قدامه بالفستان اللي طلبه
شاور ليها تيجي عنده وتركع عند رجليه جرت رجليها بالعافية وجت ناحيته واڼهارت عند رجليه وهي بټعيط ومش قادرة تتكلم
رفع دقنها بايده وشاور ليها على خشبة الكرسي الي هي عندها وقالها ايه رايك بمكانك الجديد ! مسكت ايده و باستها وهي بټعيط ولسا ماسكاها ارجووووك يا سيدي ما تاذينيش مستقبلي بايدك انااا انا لو اتحبست و جرالي حاجة اهلي هيضيعوا والله مكنتش قاصدة اسړق انا انا عارفة اني غلطانة بس اناااا سړقت علشان ومقدرتش تكمل كلام وهي شايفاه جامد ومش مساعدها تشرح ومش باثر فيه حاجة ولا متعاطف معاها حتى بالعكس نظرات عيونه حادة وفرحان بدموعها وبذلها وضعفها وكسرتها قدامه
شال ايده عنها وزبط قعدته عالكرسي
اڼفجرت من العياط واترمت عرجله وهي بتترجاه بصوت مش مفهوم من كتر البكى
بص بساعته ولقى الوقت اتاخر شدها من ايدها ورجعها عرجليه وهو لاف ايديها ورا ظهرها وهي پتبكي
مسك وشها بايده وقالها انا هسيبك تروحي دلوقتي وهسمحلك ترجعي لاهلك بس اعملي حسابك هتيجي تباتي عندي يومين تخدميني وتشوفي طلباتي انتي خلاص بقيتي جاريتي رسمي ومافيش وراكي غير تشوفي طلباتي ومزاجي وجودك بس هنا علشان لسانك يمر عرجليا وجزمتي صبح وليل واي تقصير منك او تردد بخدمتي ولمعت عيونه بخبث انتي عارفة ممكن اعمل ايه وصريخك هيوصل للشارع والكل هيشااور عليكي ويقول الكلبة اهيه الحرامية قليلة الادب الرخيصة اهيه وهو ببتسم باتساع على بكاها اللي بزيد ونظراتها الضعيفة ليه
وجرها من دراعها ورماها عالكنباية
معاكي خمس دقايق تلمي حاجتك وتغوري وهاكلمك تليفون تنزرعي هنا بعد نص ساعة
بصتله وهي بتمسح دموعها يا سيدي انا والله مش ينفع انام برا اللبيت معمريش عملتها وسبت اهلي وحدهم وهقول ليهم ايه بترجاك يا سيدي بلاش مبيت عندك وانا والله هاجي باي وقت تطلبني وهعملك اللي انت عايزه
جه ناحيتها بخطوات متمهلة ثبتتها بمكانها وهو ببصلها پغضب وهي بترجف من الخۏف شدها من شعرها وقالها باين عايزاني اربطك هنا بالحبل والكمامة للصبح مش كدا
ردت بسرعة وبدون تفكير لالالالالاا يا سيدي والله خلاص خلاص التوبة خلاص قومي غوري يلا قبل ما اغير رايي ومشي وبعد عنها
قالتله ممكن البس هدومي مش هينفع ارجع بالفستان دا لللبيت فضلت مستنياه يرد عليها او يمشي علشان تقدر تغير هدومها
تفاجأت ببضحكته العالية والمستهزئة اللي رنت بودانها
ااااااه انتي عايزاني امشي يا حلوة مش كدا لا محترمة ما شاء الله وراح اوضة نوم صاحبتها وجاب هدومها من عالسرير وعلبة مقفولة ورماهم بوشها وقالها بنبرة أمر احتفظي بالفستان اظن وحدة حرامية زيك مش هيفرق معاها وخدي المكياج دا كمان وتبقي تجيبهم معاكي بكل مرة تجيني فيها وتزبطي خلقتك العكرة دي واكيد مش هتسرقي حاجة وانتي بتغيري هدومك مش كده ولا ايه وغمزها بسخرية وكمل كلامه انا واثق فيكي وسابها وراح مكتبه يحذف البوم صورها مؤقتا من نشره عالانترنت والفيسبوك
غيرت هدومها بسرعة وخدت كل حاجتها وخرجت
سمع صوت الباب وجه ناحية الشباك يشوفها لقاها مڼهارة من العياط عند باب البيت وساندة راسها عالحيطة راقبها وهي مش شايفاه وبتمسح دموعها بالفستان وبالعافية بعد شوية وقت حاولت توقف عياط وبتكمل مسح دموعها بايدها وبتجر نفسها جر لتروح على بيتها .
قالها انو هيتصل بيها بعد يومين وفات اسبوعين وما اتصلش هي عايشة على اعصابها لا بتنام كويس واكلها قليل وتعب شغل وجامعة
صحيت تاني يوم مريضة جدا سخونة شديدة ووحلقها ملتهب وجسمها كله متكسر مش قادرة تتحرك من التعب
اهلها جابولها دكتور وكتب ليها على دواء وطلب ترتاح بالبيت لتخف
امها بعتت اختها تجيب الدواء من الصيدلية وهي عارفة انو الفلوس يدوب تكفيهم لحد ما ترجع سارة عالشغل
انفعلت بعصبية عليهم و منعتهم يشتروا الدوا ومع اصرارها انها هتتحسن لما هتشرب حاجات سخنة و هتاخد اجازة من الشغل ومش هتروح الجامعة يومين وهتبقى كويسة
اخدت اجازة يومين وهي بتتحسن ببطء لانها ما شربتش الدوا بعد يوم من اجازتها رن تلفونها ولسوء حظها كان هو فارس
حطت ايدها عراسها من الصدمة وردت
هو ايوة يا قطة وحشتك مش كده
هي ساكتة مش قادرة تتكلم
هو ما بتنطقيش ليه يا زفتة انتي
هي سيدي انا انننا
هو انتي ايه يا حيوانة
هي پخوف من نبرة صوته الغاضبة انا كنت منتظراك يا سيدي تكلمني من اسبوعين علشان اكون تحت امرك
هو ههههههههههه اه وحشتك يعني بصي يا بت عايزك تكوني عندي بظرف نص ساعة والا مش هيحصلك طيب
هي سسسسيدي انا والله مريضة جدا ومش قادرة اقوم من السرير ليا يومين ومارحتش الشغل والجامعة والله يا سيدي
هو كان حاسس انها تعبانة باين عصوتها انه متغير قاطعها بحزم لو كنتي بټموتي ميهمنيش تيجي حالا واعملي حسابك هتباتي عندي يومين زي ما قلتلك باخر مرة فاهمة يا حشرة مستنيكي وقفل السكة بوشها
هي بدات ټعيط هتروحله ازاي وهتبات عنده ازاي هتقول لاهلها ايه وغياباتها كترت عن الشغل لما يطلبها تجيه ولو فضلت تاخد اجازات كدا هيفصلوها
رجعت اتصلت على سيدها تترجاه يديها شوية وقت زيادة تجهز نفسها
بعد رجاء كتير منها وافق على انها تكون عنده بعد ساعة ونص
فكرت هتقول لامها ايه ولقت حجة المرة دي وقالتلها انه الشغل هددوها لو ما جتش وداومت وعوضت الايام اللي خدت فيهم اجازة هتنفصل فقالت لامها انها لازم تداوم وهتفضل للصبح وبعدين تروح الجامعة وهتكمل شغل للمسا تعويض ساعات وفي فرح صاحبتها هتحضره وتبات عند صاحبتها يوم وادتها اسم صاحبة الام تعرفها وبعد بيوم تكمل عالجامعة وتكمل عالشغل وكدا هتغيب يومين عن البيت
الام صعبانة عليها بنتها اوي وهي مريضة جدا هتتعب بس مافيش حل
جهزت سارة شوية اكل ليهم ليومين وكان معاها شوية فلوس للجامعة للمواصلات ادتهم لامها وقالت خلي دول معاكي انا معايا فلوس لانها كانت عارفة انها هتبات عنده ومش هتروح مكان او تضطر تصرف فلوس
جهزت البيت ومر ساعة من الوقت وهي بتجهز نفسها وبتحضر فستانها الابيض الي طلب تلبسه وخدت المكياج الي جابه ليها وهي بتفكر فاضل مشكلة الشغل هتحلها ازاي لما تغيب عن الشغل يومين كمان وتكون عند فارس
جهزت كل حاجة ومشيت لبيته مشي اصله كان قريب وهي بتفكر هتحل مشاكلها ازاي وممكن تخلص من فارس دا ازاي وترجع لحياتها

وصلت البيت وكان هو على الشباك واقف وهي مش شايفاه اصل لون الشباك يبين لبرا واللي خارج البيت مش بيقدر يشوف حاجة الا لو انفتح الشباك
كان معاها كيس فيه الهدوم والشنطة
كانت تعبانة جدا وعليها سخونة شديدة مش قادرة تسند نفسها وتحسنها بطيء لانه مافيش دوا وجسمها مرتخي مافيهوش طاقة تنهدت بتعب و بصت لللساعة فاضل خمس دقايق وهو