قاعد في مكتبه
الومضات اللي بتبرق وتختفي
ذكريات بتحاول تظهر وهو بيمنعها
ذكريات بتوجع قوي قوي
شاهندا في ايه مالك انت تعبان
حازم اسف يا شاهندا
شاهندا لا اسف ايه تعال استريح اقعد انا اسفه اني ضغطت عليك سامحني
حازم انتي ما ضغطتيش عليا ابدا ومالوش لازمه ابدا تتأسفي يالا نروح
شاهندا اه طبعا يالا علشان ترتاح كمان
حازم روحها وهو روح بيته يحاول يكبت الذكريات اللي بتظهر ويرجعها تاني للنوم
شاهندا مع امها ساميه
ساميه هاه يا حبيبتي اتبسطي معاه
شاهندا جدا يا ماما حازم انسان جنتل قوي قوي.. رقيق مراعي للي حواليه جدع من الاخر كله علي بعضه حاجه كده مالهاش وصف
ساميه انتي حبيتيه ولا ايه
شاهندا ابتسمت وبصت للارض بكسوف فامها رفعتلها وشها
ساميه ما تتكسفيش يا حبيبتي هو انسان محترم وكويس وعيلته كويسه فليه لأ
شوق في بيتها بتحسب حسابتها وتشوف وفرت ايه وفاضلها ايه المدارس خلاص علي وشك تبدأ
سرحت في ماضيها وافتكرت احلي ايام في حياتها
وافتكرت لما كانت لسه في بيت ابوها مش شايله اي هموم ابدا افتكرت لما كانت لسه بنت الحياه فاتحالها دراعاتها ومش عارفه ايه اللي جرالها وليه الدنيا عطتلها ظهرها بسرعه كده وليه شالت الهم بدري كده. دي كانت مجرد عيله لما شالت المسؤليه شالتها بدري قوي..
اه منك يا حازم والف اه!!!!!!!!!!
شهر بحاله عدي وحازم بيراقب شوق. فجأه قرر انه ينزل يقابلها ويتكلم معاها يمكن يرتاح!!! يمكن يفهم منها ايه اللي حصل وحصل ليه يمكن يلاقي اجابات علي اسئلته يمكن يرتاح!!!!
هي امله الوحيد انه يرتاح!!! مش عايز غير انه يعرف
لييييييييييه
نزل حازم بعصايته وقرب خطوه خطوه لعندها وهيا في المطبخ بتغسل الاطباق
شوق بتغسل في الاطباق وبنتها معاها قاعده علي كرسي بمنتهي الهدوء وفجأه البنت بتقوم تنط
رهف بابااااا ماما بابا اهوه
شوق بتسيب اللي في ايدها وتبص للي داخل عليهم
شوق محمود ازيك
سلمت عليه وهو فضل يضحك ويهزر مع رهف
رهف شويه وسابتهم لوحدهم وقعدت تلون وترسم في مكانها بهدوء
محمود عامله ايه
شوق انا الحمد لله كويسه وانت
محمود زعلان منك ليه ما طلبتيش مساعدتي لما اتطردتي من الشغل!!! كده تقلقيني عليكي!!
شوق ما تخافش عليا انا كويسه
محمود شوق اسمحيلي يا حبيبتي اساعدك
شوق صدقني يا محمود لو احتجت لمساعده انت اول واحد هروحله المهم شغلك عامل في ايه والدنيا عامله ايه
محمود انا الحمد لله كويس ما تشغليش بالك بياشوق!!
شوق نعم
محمود مسك ايديها الاتنين وقرب منها قوي وبعدها مسك وشها
محمود انا جنبك انتي مش لوحدك انتي فاهمه انا موجود وعمري ابدا ما هتأخر عليكي فاهمه يا غاليه
طبعا كل ده وحازم واقف بره الباب سامعهم وشايفهم
انسحب بهدوء وطلع مكتبه وجواه كميه غيظ وڠضب ممكن ېحرق كل حاجه ومره واحده مسك فاظه وحدفها علي الشاشه اللي فيه صوره شوق ومحمود بيضمها واتكسرت الشاشه مليون حته
دخل علي يجري
علي في ايه اللي حصل مالك
حازم تترفد
علي تاني يا
قاطعه بصوته كله تترفد حالا
علي اول مره يشوف حازم بالشكل ده وبالتالي انسحب من قدامه
محمود مع شوق لسه بيتكلموا
محمود لو احتجتي اي حاجه ما تترديديش
شوق اتفقنا المهم صح عيالك ومراتك عاملين ايه
محمود جوز عيال قرود يا شوق ايه ده مجننيني انا وسميه مش عارفين نقعد لحظه هاديه
شوق ربنا يخليهملك ملك وعمر ربنا يحفظهم سلملي عليهم كتير
مشي محمود وسابها
علي فعلا رفد شوق من غير ما يبررلها اي سبب ومع انها حاولت تكلمه بس رفض حتي يكلمها لانه مش هيعرف يديها اي اسباب
روحت بخيبه املها ومش عارفه هتعمل ايه تاني
هتدور علي اي شغل مهما يكون
ورجعت تاني لدوامه الشغل وحازم وراها يرفدها من مكان لمكان
لدرجه انها اتضطرت تشحت اكل بنتها
دموعها مش مفرقاها ابدا وهو بيتفرج ومستلذ بعڈابها بس للاسف دموعها زي سكاكين في قلبه ومش عارف هو ازاي بيستلذ بعڈابها وپيتألم ويتوجع اكتر منها ازاي عنده الاحساسين دول مع بعض
شوق مش عارفه تعمل ايه وتروح فين ولمين
فكرت تروح لمحمود
لا لا محمود وقف جنبي كتير وعمل علشاني اكتر
وبعدين عنده عياله اولي يصرف عليهن لا لا محمود لأ. كفايه اللي عمله مش كل مره هجري عليه
واخيرا قررت تعمل خطوه مجنونه وهيا وحظها
راحت مش عارفه هيحصل ايه بس لازم تجرب يمكن تكون السنين خففت شويه
حازم وراها مستغرب هيا رايحه فين
اخيرا وقفت قدام بيت ومتردده تطلع ولا لأ
واخيرا دخلت وده كان بيت ابوها
خبطت وفتحولها ودخلت وحازم بره عايز يشوف ايه اللي هيحصل
شوق قاعده مستنيه لحظه خروج ابوها ويشوفها
وخطواته اهي بتقرب وتقرب وهيا وقفت هيا وامها واخواتها وكلهن مستنين مواجهتهم
واخيرا دخل واتفاجئ بيها وبصلها
سيد..
شوق قاعده مستنيه لحظه خروج ابوها ويشوفها
وخطواته اهي بتقرب وتقرب وهيا وقفت هيا وامها واخواتها وكلهن مستنين مواجهتهم
واخيرا دخل واتفاجئ بيها وبصلها
سيد ايه اللي دخل دي هنا
شوق بابا ارجوك
سيد اخرسي ما تنطقيش الكلمه دي ابدا ويالا اطلعي بره
امها ياسيد بس
سيد قسما بالله كلمه منك زياده لتطلعي معاها اتفضلي بره
راح سيد ناحيتها وبيشدها جامد يخرجها
شوق انا بنتك ارجوك سامحني بقي
سيد ضربها بالقلم وقعها في الارض
سيد اخرسي بنتي ماټت من زمان يالا بره بيتي
اخدها چرجرها من شعرها لحد ما خرج بره البيت ورماها في الشارع
حازم واقف ومتابع اللي بيحصل وكان نفسه للحظه ينزل يطبطب عليها
فضلت ټعيط شوق كتير وقامت تروح لبنتها وقعدت علي الرصيف بعد ما تعبت من المشي وفضلت ټعيط
قلب حازم مش مستحمل عياطها وكسرتها بالشكل ده بس مش قادر برضه يعملها حاجه
فضل وراها لحد ما روحت بيتها واختفت من قدامه فرجع بيته
كان مكرم وساميه وشاهندا في البيت فاضطر يقعد معاهم بس كان تايه
الجو مره واحده قلب وبدأ يمطر جامد والليله كانت برد جدا لدرجه مش طبيعيه
طول الليل المطر بيمطر والبرق والرعد قالب الدنيا
وكأن الطبيعيه حست بالاعاصير اللي جوه حازم فبتشاركه فيها
اخيرا المطر وقف والشمس طلعت والدفا ملي المكان
حازم نزل وشيئ لا ارادي وداه بيت شوق يطمن عليها
فضل واقف كتير تحت البيت مستنيها تنزل تبدأ رحلتها اليوميه بس ما نزلتش
علي تلاقيها نزلت هنفضل نستني كتير
حازم لا كفايه يالا
واخيرا قرر يمشي ويدوب علي هيدور عربيته لمح رهف نازله الشارع تجري
حازم خليك هنا
وهو نزل وراها وماشي وراها يشوف رايحه فين لوحدها كده ويسألها عن امها فين
دخلت رهف صيدليه وهو دخل وراها فالدكتور راح لحازم الاول يشوفه
حازم معلش شوفها الاول عايزه ايه
الدكتور عايزه ايه يا قمر
رهف طلعت عشره جنيه وحطتها قدام الدكتور
رهف دي اللي معانا في البيت
الدكتور مستغرب ايوه وعايزه ايه
رهف عايزه دوا لماما
حازم قلبه بيدق بسرعه ووطي سألها مالها ماما
رهف ماما نايمه ومش بترد عليا ابدا وبتترعش من البرد وغطيتها بس برضه بتترعش
حازم هنا اختفي كل التردد جواه
حازم رهف حبيبتي خديني لماما
رهف انت تعرفني
حازم مش انا عارف اسمك ومامتك اسمها شوق صح انا زميلها وريني مالها
حازم اخد رهف وراح وراها بيتها طلعت البنت وحازم وراها
السلالم قديمه ومتكسره لدرجه ان حازم مكنش عارف يطلع
وصلوا فوق السطح وهو وراها مستغرب ان في بني ادمين عايشين اصلا في مكان زي ده
فتحت بابا قديم ودخلت وهو وراها لقي اوضه واسعه شويه سقفها جريد مبلوله كلها ميه
فيها شعله