الإثنين 25 نوفمبر 2024

بټغتصبني

انت في الصفحة 29 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

يغور في ستين داهية وميلزمناش 
وانا واثقة إن أختك وجوزها مش هيسيبوا الكلب اللي عمل فيكي كدا
سارة بس انا زعلانة من مريم اوي ياماما
فريدة ايه ازاي وليه
سارة مش متخيلة إنها المدة دي كلها كانت عارفة حاجة زي دي ومخبية عني .. مش من حقها تعمل كدا ياماما انا حقي أعرف من اول يوم
عمر اختك عملت كدا عشان پتخاف عليكي من الهوا يا سارة .. ولو عرفتي هي استحملت ايه عشانك هتوطي علي رجليها تبوسيها وتعتذري عن كلامك دا
فريدة وسارة اتلفتوا بصوله
سارة مش فاهمة قصدك ايه 
عمر انا هحكيلكم الحكاية كلها .. هحكيلك مريم عملت ايه عشانك بس يارب ضميرك ميتعبكيش بعدها
محمد ماشي في الشارع عمال يدور في كل مكان عن مريم .. ويسأل السوبر ماركتات المحلات والمكاتب والمطاعم والكافيهات ويبص في كل مكان ممكن تتوجد فيه لأي غرض .. وبردو مش لاقيلها أثر 
طلع تليفونه وطلب رقم
محمد ايوة ياهشام .. انا عايزك في حوار ضروري جدا
هشام ايه ياصاحبي تحت أمرك
محمد الأمر لله .. مرات اخويا مختفية بقالها كام ساعة كدا واحنا محتاجينها في مشوار ضروري بس هي ناسية تليفونها للأسف 
وانا قولت انت اللي هتقدر تساعدني في الحوار .. لو موجود في المنطقة حاول تشوفلي الحوار دا والنبي
هشام عينيا يابرنس .. ربع ساعة بالكتير وتبقي عندك 
محمد تسلملي يااخويا دا العشم بردو
عمر مش قادر اوصفلكم انا عامل ازاي دلوقتي وانا بحكي الكلام دا .. بس انا فعلا مكنتش أعرف وندمان ندم عمري وكنت ممكن استغل فرصة ان مريم محكتش ليكم حاجة عشان مسوءش صورتي قدامكم 
بس انا مقدرش اشوفكو زعلانين منها عشان خبت عليكو وانتو متعرفوش اللي فيها
انتي متعرفيش ياسارة انها كانت هتضحي بحياتها عشان خاطرك وعشان خاطر تحميكي
فريدة قامت وقفت وبدأت تقرب عليه .. عينيها مبرقة وملامح الڠضب مسيطرة علي وشها 
وبأقوى ما عندها لطشت عمر بالقلم
عمر اټصدم وسارة برقت
فريدة لما جوزي كان على السرير بيطلع أنفاسه الأخيرة .. وعدته إني هربي بناته أحسن تربية وهحميهم من الدنيا 
وقعدت سنييييين وسنين بلعب دور الأم والاب عشان احابي عليهم من أي شړ وكنت فاكرة لما ربنا رزق بنتي بيك ان هتعوضها عن أبوها اللي راح منها بدري
مكنتش أعرف ان واضع السم هو نفسه الطباخ
عمر حقك ياامي .. حقك تعملي كدا واكتر كمان ولو تحبي هجيبلك الجزمة تضربيني بيها على دماغي ومش هقولك تلت التلاتة كام
فريدة عملتلك ايه بنتي عشان تعمل فيها كل دا اذتك في ايه يااخي 
مريم دي بيتضرب بيها المثل في الحنية والنضافة ومش عشان بنتي بقول كدا 
عشان دي الحقيقة 
وفوق كللللل دا .. مريم بنتي بتعشق التراب اللي انت بتمشي عليه تبقي دي جزاتها 
عمر انا آسف ياامي .. عارف
ان كلمة آسف مش هتداوي جروحك بس انا فعلا آسف والله
فريدة اوعي تفتكر صعبنتك دي هتخيل عليا انا اللي غلطت من الاول لما وافقت اامنك على بنتي
بتشيل شنطتها قومي لمي شنطتك ياسارة .. احنا هنرجع بيت ابوكي وانت يااستاذ يامحترم لو عندك ذرة أصول باقية تطلق بنتي 
انا أولى بيها منك
سارة استني بس ياما...
فريدة بزعيق بقولك قووووومي
بتشدها وجاية تمشي عمر مسك ايديها
عمر أبوس ايدك ياامي بلاش دلوقتي .. نعدي بس المشكلة دي وانا هعملك كل اللي انتي عايزاه
فريدة بتزق ايده اوعي تفكر تمسك ايدي تاني انا اه كنت بعتبرك ابني بس من اليوم دا انا مليش غير بنتين ومش هيكونلي غيرهم 
بنتي فين ياعمر 
عمر مريم مش موجودة من الصبح ياامي وانا كنت بحاول الهيكم على ما محمد ينزل يشوفها وكنت لسة ه....
تليفونه بيرن 
عمر ايوة يامحمد .. وصلت لحاجة 
محمد عمر .. فيه اخبار مش كويسة
عمر بيبرق ايه يامحمد متوقعش قلبي أبوس ايدك
محمد هشام صاحبي وصلوا كلام ان مريم خرجت من البيت الساعة ٧ الصبح كان شكلها غريب ووشها أصفر ولابسة لبس غريب .. ومجرد ما نزلت ركبت تاكسي من على باب البيت ومن وقتها مرجعتش
عمر نزل التليفون واټصدم
فريدة اااااايه يابني ماتفهمني في ايه
بنتي فييين 
رمى التليفون من ايده ودخل جري على اوضته يلبس .. 
وهو بيقفل الباب هلاقيها ياامي هلاقيها لو تحت الأرض
دخل فتح الكومودينو يجيب محفظته والفلوس
بيمد ايده على المحفظة لقى فوقيها ورقة متطبقة من ورق الجوابات اللي كان بيجيبه لمريم أيام خطوبتهم ... فتح الورقة وبدأ يقرا اللي مكتوب
كنت دائما أهوى النيل الازرق ولكن .. هل يجوز للكائن البشري أن يعيش بداخل الماء 
تذكر بأيامك الماضية كم مرة كنت تسير بجانب شجرة ضخمة معروفة بظلها الواسع في يوم شديد الحرارة .. فتمنيت أن تقف تحت ظلها بقية يومك حتى تحميك من آشعة الشمس الحاړقة ولكن ..
حين تنظر إلى الشخص الفقير الذي يجلس تحت الشجرة لطلب القليل من المال و تسأله عن طريق السعادة سينظر إلى البيوت المجاورة للشجرة
قائلا لك أتمنى أن أسكن في إحدى هذه البيوت الوردية ولا أعود لهذه الشجرة قط
إنها الحياة ياعزيزي .. لكي تصل إلى مرادك فيها وتعيش في سلام يجب أولا أن تفهم كل الإشارات الصغيرة التي ترسلها لك خلال المواقف المختلفة .. 
بقلم الكاتبة .. مريم عثمان 
قعد عمر يعيد قراية الورقة مرة واتنين وتلاتة
فلاش باك أيام خطوبتهم 
عمر بس انتي ازاي مقولتليش قبل كدا انك كاتبة 
مريم لأني مش كاتبة محترفة يعني .. بكتب على قدي كدا وفي ظروف معينة
عمر ظروف معينة ازاي يعني 
مريم يعني لما بكون في موقف معين مثلا وبيجيلي طوائف كدا بالحاجة اللي بكتبها .. وغالبا بيكون فيه سبب ورا كتابتي دي 
أحيانا بكون حابة اسجل دا في مذكراتي .. أحيانا بكون عايزة أسيب عبرة من اللي انا عيشته لحد غيري .. احيانا بكون عايزة أوصل رسالة معينة لشخص معين كدا يعني
عمر استمري 
رجع من الفلاش باك 
مسك الورقة تانية وبص على آخر سطرين
لكي تصل إلى مرادك فيها وتعيش في سلام يجب أولا أن تفهم كل الإشارات الصغيرة التي ترسلها لك خلال المواقف المختلفة 
ساب الورقة من ايده واتصل بمحمد
عمر جهز نفسك .. احنا قربنا اوي قربنا بطريقة الرجوع مهزومين شئ مستحيل
مريم ظهرت .. ماشية في شارع بهدوم غريبة وملمسمة 
رفعت ايديها بصت في الساعة
مريم فاضل ٣ ساعات وكل حاجة تبدأ .. بينك وبين الحقيقة خطوة ياعمر 
اجمد ياحبيبي
يتبع
البارت الاخييييير 
كنت دائما أهوى النيل الازرق ولكن .. هل يجوز للكائن البشري أن يعيش بداخل الماء 
تذكر بأيامك الماضية كم مرة كنت تسير بجانب شجرة ضخمة معروفة بظلها الواسع في يوم شديد الحرارة .. فتمنيت أن تقف تحت ظلها بقية يومك حتى تحميك من آشعة الشمس الحاړقة ولكن ..
حين تنظر إلى الشخص الفقير الذي يجلس تحت الشجرة لطلب القليل من المال و تسأله عن طريق السعادة سينظر إلى البيوت المجاورة للشجرة
قائلا لك أتمنى أن أسكن في إحدى هذه البيوت الوردية ولا أعود لهذه الشجرة قط
إنها الحياة ياعزيزي .. لكي تصل إلى مرادك فيها وتعيش في سلام يجب أولا أن تفهم كل الإشارات الصغيرة التي ترسلها لك خلال المواقف المختلفة .. 
بقلم الكاتبة .. مريم عثمان 
ساب الورقة من ايده
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 31 صفحات