تعالي اققعدي مع الزبون بقلم اسراء مظلوم
أوي.
ودعته إينار وهي تشعر بقلبها يفرغ وهي تشير إليه مودعة
و إنت كمان يا يوسي . هتوحشني أكتر.
تركها يوسف وهو يهبط على درجات السلم وقلبها يودعه قبل أناملها.
ذهب يوسف إلى الفيلا وفتح هو بمفتاحه الخاص بهدوء وأغلقه خلفه وحمد الله أن الكل نائم ثم تفاجأ بوالده وهو يجلس على الأريكة في الظلام الدامس لم يعلم بوجوده سوى بضوء سېجاره البرتقالي وصوت عدنان وهو يسأله
أخبار لعبتك الجديدة إيه يا يوسف
استيقظت سلسبيل في الصباح الباكر على همس طارق لها في أذنها
بيلا حبيبتي.
فتحت حدقتيها وجدت عيني طارق مستلقي بجانبها على جانبه على الفراش ويضع راحة كفه الأيمن أسفل أذنه ووجنته متأملا إياها بوله ابتسمت بدلال ساحر وقالت وهي تقوم وتجلس باعتدال
صباح الخير يا روقتي .
ظهرت السعادة على وجه طارق وهو يغمز بعينيه
كنتي تهوسي إمبارح.
ضحكت سلسبيل بدلال وهي تتذكر ما حدث بالأمس لقد قررت أن تلعب على وترين تذيقه الحلو وبعدها تريه علقمه...
تتذكر أنها كانت في أوج جمالها وأسدلت شعرها الطويل على ظهرها تاركة إياه حر طليق بخصلاته الشقراء المندسة بينه ومع ارتدائها لقميص النوم الذي أحضره لها من سفريته ومؤتمره الكاذب وقد قامت بدورها كزوجة فاتنة تحبه من أعماق قلبها وفعلت أفاعلها الأنثوية الماكرة من غنج ونعومة حتى وقع أمامها كالطفل الوديع وسلمها مفاتيح رجولته هكذا كانت ليلة أمس.
دلكت سلسبيل رقبتها من الجانب بنعومة واقتربت من شفتي طارق تقبله بخفة
كانت ليلة و لا ألف ليلة و ليلة.
ثم قامت من على الفراش تخطو أمامه بثقة وهي تعلم ما سيحدث وكادت أن تنفلت من ثغرها ضحكة لأن حدث ما كانت تريده فلقد أتى طارق مهرولا خلفها ووقف فجأة ېلمس كتفيها
ايه رايحة فين يا بيلا
التفتت له سلسبيل وهي تطوق عنقه بذراعيها بنعومة أكثر من الحرير
قلب بيلا أنا عندي شغل في المستشفى يا روقتي .
لمس خصلتها الواقعة على جانب عينيها
طب ما تاخدي أجازة.
وكاد أن يدنو من شفتيها وكانت نشوة سلسبيل في بعدها وهي تقول ببراءة
لأ يا طارق مينفعش إنهاردة بالذات.
عقد طارق حاجبيه متسائلا
إشمعنا إنهاردة هو فيه حاجة معرفهاش في المستشفى
ضحكت سلسبيل
أه يا حبيبي شفت بقى هقولك يا سيدي.
أخذت منشفتها واقتربت منه
انت مش واخد بالك إن المستشفى بتاعتنا ناقصنا فيها دكاترة تجميل
هز طارق رأسه مؤكدا
أيوة فعلا...قليل جدا مفيش غير إتنين بس دكتور جميل ودكتورة ألفت .
فرقعت سلسبيل بإصبعيها
بالظبط...ينفع مستشفى كبيرة زي بتاعتنا ويكون فيها دكتورين بس مش حلوة في حقنا يا روقتي .
أكد طارق
صح بردو...المهم هتعملي إيه
رفعت سلسبيل اكتافها ببساطة
فيه كتير هيتقدموا للوظيفة دي فلازم أكون موجودة.
ولمست عنقه وهي تكمل بنبرة أثارته
وأنا عارفة يا بيبي إنك عندك محاضرات ومش هتعرف تروح المستشفى إنهاردة. و وعد هتيجي متأخر كمان.
وضغطت على اسم وعد ثم أكملت ببسمة لطيفة
فكده مفيش غيري هيكون موجود في المستشفى علشان الانترفيو.
ثم نظرت للساعة مصطنعة الذعر
يا خبر شفت بقى.
وقبلته من فمه بسرعة وهي تتجه لدورة المياه
هتأخرني كده.
حدق إليها طارق وهو يكاد يعض على أصابعه من كثرة إثارته بحركاتها هذه وهتف
حراااام.
كانت تسمعه سلسبيل خلف باب الحمام وهي تعلم أنها تمشي على خطتها كما رسمتها...ومازالت هناك مفاجأة أخرى فهي الحاوي الذي بجعبته العديد والعديد من الألاعيب السحرية الخادعة ولكن هناك فرق بينها وبين الحاوي فألاعيبها خادعة فقط ليس بها أي سحر...وإنما ألم فقط...
بعد فترة من الوقت ذهبت سلسبيل مودعة طارق وهي تذهب إلى المشفى وعندما دلفت إلى مكتبها جاءها السكرتير مجدي وقال دكتورة سلسبيل المتقدمين للوظيفة قاعدين في الريسيبشن منتظرين حضرتك.
ابتسمت سلسبيل وقالت وهي تعدل وشاحها الأزرق
وريني الأبليكيشن بتاعهم.
قدم لها مجدي الأوراق وأخذتها سلسبيل تنظر إلى الأوراق
خلي دكتور رائد سامي غالب يتفضل الأول.
تعجب مجدي
ده آخر واحد جه يا دكتور.
قاطعته سلسبيل بصرامة وهي ټضرب بكفها على سطح المكتب
أستاذ مجدي أنا لما أقول ده يدخل يبقى تدخله من غير كلام.
بلع مجدي بقية كلماته ولكنها استدركت حديثها موضحة
ولعلمك ده أحسن دكتور فيهم لأن علاماته مشرفه وده واضح من صورة شهادته وكان بيشتغل قبل كده فين عرفت ليه طلبته
هز مجدي پخوف
أايوة يا دكتورة سلسبيل هندهله حالا.
وانسحب من أمامها بسرعة وبعدها بثواني طرق على باب مكتبها وفتح نظرت لتجد رجلا في مثل عمر طارق زوجها بعيون بنية داكنة وشعر بني فاتح اللون متوسط النعومة مصفف بعناية وببشرة قمحية وذقن حليق بغمازة في منتصف الذقن ابتسم ذاك الرجل
صباح الخير دكتورة سلسبيل .
ثم أغلق الباب بعناية وجلس على المقعد المقابل للمكتب وردت سلسبيل مبتسمة
صباح النور يا رائد متغيرتش لسه زي ما أنت.
ضحك رائد
إنتي اللي زي ما أنتي يا سلسبيل لسه وشك زي ما هو جميل.
أكملت سلسبيل موضحة
ميرسي المستشفى دي بتاعتي أنا و طارق جوزي.
وضغطت على كلمة جوزي حتى يفهم رائد ما ترمي إليه.
حك رائد مؤخرة رأسه
أه فهمت مبروك أكيد طارق طبعا طول عمره بيختار صح من و إنتوا في الكلية و أنا عارف إنه هيتجوزك يا سلسبيل .
ثم تنهد بحزن مصطنع
يلا مفيش نصيب.
اقتربت سلسبيل من المكتب أكثر
أكيد ليك نصيب أحلى يا رائد .
ثم تنهدت بهدوء وهي تقدم الورق الخاص ب رائد
نيجي للشغل. ممكن أعرف إيه السبب في إنك سبت مستشفى مهد الحياة
زفر رائد بضيق
مرتباتهم مش كويسة متجيش أد مجهودي واللي بتعبه يا سلسبيل .
ابتسمت سلسبيل بثقة
هنا هتلاقي تقدير يا رائد .
هتف رائد بمرح وهو يرفع ذراعه للأعلى
هو ده الكلام.
أصمتته سلسبيل
هسس إحنا في مكتب مدير المستشفى اللي هو أنا مينفعش تعمل حركاتك دي يا رائد .
اعتذر رائد
أنا آسف يا سلسبيل بس أصلك مش متخيلة كان نفسي أشتغل في مستشفى كبيرة زي المستشفى بتاعتكم وصدقيني أنا إتفاجأت إنك إتصلتي بيه وقلتيلي إني آجي أشتغل هنا.
ضحكت سلسبيل
إنت عارف يا رائد إحنا كنا زمايل في الكلية وكل واحد راح في مكان بس بردو منسيتش إنك كنت فنان وكمان فنان بشړي تقدر تحول قباحة لجمال منقطع النظير. بس خلي بالك.
اقترب رائد مستفسرا
أيوة.
أكملت سلسبيل محذرة
دكتور طارق ميعرفش إني كلمتك يعرف إنك من ضمن اللي جم للوظيفة. سامعني يا رائد .
ثم تراجعت بظهرها لتسنده لظهر المقعد بتراخي
أنا قلت إنت أولى بالوظيفة دي عن الناس الغريبة ولا إيه رأيك يا دكتور رائد .
التمعت عيني رائد بجشع
أه طبعا معاكي.
ابتسمت سلسبيل بخبث خفي
عارف مين كمان معايا هنا في المستشفى
هز رائد رأسه نافيا
لأ معرفش مين
اقتربت سلسبيل وهي تعلم وقع اسم حقيرتها
وعد .
عدل رائد جلسته واقترب بقوة من المكتب
بتهزري صح وعد هنا
أومأت سلسبيل وهي تدور لليمين واليسار بكرسيها
أها هي وعد لسه فاكرها يا رائد .
وضع رائد يده على موضع قلبه
وهي تتنسي أصلا.
ضحكت سلسبيل
ياااه ده الموضوع مش ناسيه بقى
نظر إليها رائد بهيام
ولا يمكن أنساه.
ثم سألها پذعر
هي مرتبطة أوعي تقولي إنها مرتبطة
كان قلب سلسبيل يرقص فرحا وهي ترى خائنتها ترميها بكل قوة في ڼار ستحرقها في نهاية الأمر.
قاطعها صوت رائد وهو يكرر سؤاله مرة أخرى بلوعة
مردتيش يا سلسبيل هي وعد مرتبطة
هزت سلسبيل رأسها نفيا وهي تنطق كل