تعالي اققعدي مع الزبون بقلم اسراء مظلوم
زيه.
ضحك مروان
طيب إنتي و حظك بقى.
ثم نادى على النادل وطلب الأصناف ثم الټفت مروان إليها
شفتي الإجتماع
هزت ملك رأسها
شفت طبعا...معجبنيش كلام مستر ممدوح .
هتف مروان
صح أنا بقول كده يعني مش أنا لوحدي
ضحكت ملك
لأ طلع معاك أنا. واضح إننا شبه بعض في حاجات.
نظر إليها مروان ولمسة إعجاب بعينيه
واضح كده.
سألته ملك وهي تقترب منه
صحيح أخبار بسملة إيه
اختفت السعادة من ملامح مروان وقال بيأس
بسملة متفكرنيش يا ملك .
عقدت ملك حاجبيها
مفكركش ليه إيه اللي حصل
هز مروان رأسه بمرارة
أخدتها في حضني إمبارح و سمعت كلامي الصبح بعدت عني و بصتلي بصة وكأني غريب عنها مش جوزها و حبيبها قبل كل ده...وقالتلي أبعد عنها.
وانسابت دموعه لمست ملك كفه وقالت
طب إهدى كل حاجة هتتحل.
لم يسحب مروان يده من لمستها ولكنه شعر براحة غريبة تتغلغل جسده شعر بالأمان و الدفيء.
همست له ملك
طب هي جلستها امتا
تنهد مروان وهو يمسح دموعه
بكره إن شاء الله.
قالت ملك وعينيها تلتمع
طب ايه رأيك أروح معاك بكرة و أهو منه أتعرف عليها وأكون جنبك.
ثم عدلت جملتها
قصدي يعني متكونش لوحدك.
انفرجت أسارير مروان
والله فكرة حلوة...خلاص إتفقنا.
وجد النادل قد أتى بالطعام حتى هتف بحماس
و الأكل جه يلا علشان جعان جدا.
عاد فادي مترنحا من أثر الخمر وبعدها دلف إلى غرفة نومه ووجد أروى نائمة والإجهاد بادي عليها كما يوجد كدمات علي ذراعها وچرح علي مقدمة جبينها من أثر ضړبة لها في المرة الاخيرة ثم أتى إليها صارخا كالثورالهائج
إنتي يا ژبالة الستات قومي فذي.
قامت أروى بفزع من مرقدها
فية إية يا فادي
صړخ پجنون أكثر وهو يقترب منها ويقبض على شعرها
فين الأكل و نايمة لية إمشي غوري روحي حضريلي العشا.
ودفعها ناحية الحائط الموازي...اندفعت أروى صاړخة وهي ترتطم بالحائط.
ثم قامت وهي تصرخ بحړقة وتواجهه لأول مرة
حرام عليك إنت إيه مفيش عندك رحمة و لا إنسانية أنا لو حيوان مكنتش هتعاملني كدة أنا كنت بحبك عملت كل حاجة علشانك.
تقدم تجاهها وهي كانت تتراجع للوراء حتى وصلت لنافذة غرفة نومها المنخفضة وهو ما زال يترنح مزمجرا پغضب مخيف
وإيه يعني أصلك غبية...إنتي أقل من الحيوان أنا كدة كيفي كدة...أضربك...أكسرك...أخد منك مزاجي براحتي ملكيش رأي زيك زي الكرسي.
ثم بدأ يمسكها من رقبتها محاولا خنقها وهي تحاول التملص منه ولكن لا فائدة من المتضح أن خطتها ذهبت مع الريح وأن روحها ستنفذ إلى بارئها أخيرا.
نظرت غدير للأعلى بفراشها في اللا شيء وهي تعلم أنها أصبحت أسيرة تحت رحمة إياد ذاك الحقېر الذي هددها لقد كانت تتذكر أول نظراتها إليه وكم كان يلقي عليها عبارات الحب والهيام ولكن أين ذهب لقد أضاعته بيديها باستسلامها وسد أذنيها عن الأخبار وارتدائها لنظارة سوداء حتى لا ترى أفاعيله الدنيئة والبذيئة.
كيف سولت لها نفسها بأن تتهاون في حق ذاتها كامرأة كيف دهست على كرامتها حسنا هذا جزائها لقد استسلمت.
وهذا ثمن سلبيتها...
دلف إياد إليها ونظر إليها باصطناع مستعطف
حبيبتي دورا عاملة ايه دلوقتي
ثم داعب رأسها بسخرية لاذعة
علقة المرة اللي فاتت عقلتك و لا لسه عايزة تنشري فضايحي
أبعدت غدير رأسها عن يده هاتفة بحزن
مكنتش متخيلة إنك بالشكل ده
اقترب إياد منها باسى تمثيلي
توء توء بقى ده كلام ده أنا لسه قمر أهو وبعدين مش تباركيلي
نظرت غدير إليه مستفسرة باستهزاء
على ايه يا عني
لمس إياد وجنتها بأنامله بسماجة
كتبت عقد على فيلم من بطولتي أنا و سيلين .
نظرت غدير إليه بحنق
والله مبروك.
ضحك إياد بسخرية
شكلها مش من قلبك يا دورا قوليها من قلبك يا غدير .
عدلت غدير نبرتها وقالت
مبروك يا إياد ألف مبروك يا حبيبي...
دهش إياد وقال وهو يشير إليها
تصدقي أنا صدقتك...مكدبوش لما قالوا عليكي لقب ملكة الشاشة.
ابتسمت غدير بسخرية
لازم تكون عارف حاجة زي دي إني ملكة الشاشة وهفضل ملكة الشاشة.
صفق إياد بطرقة مسرحية
برافو يا فنانة.
ثم أكمل بعد أن توقف عن التصفيق بجدية وهو يشير إليها
كنتي يا غدير فعل ماضي يا روحي...أنا اديتك أجازة مفتوحة و الإعلام خلاص عرف إن الفنانة غدير بتمر بحالة صحية و نفسية صعبة و مع الوقت هتتنسي يا دورا .
ثم توجه إلى باب الغرفة
باي يا قلبي.
بعد أن أغلق الباب خلفه صمتت غدير ونظرت إلى الباب مطولا لو دخل أي شخص إلى الغرفة لظنها تمثال ولكن مع انسياب الدموع يدرك أنها حية.
ظلت تنساب دموعها وكأنها أنهار ومع تعالي شهقاتها وعينيها المتورمة تؤلمها ولكن ألم فاق الألم ذاته وألقت زجاجة بجانبها وصړخت وهي تعلم أنه ما من منادي حتى الخدم لا أحد لقد صرفهم جميعا هي تفعل بنفسها كل شيء تحيا بسجن هو بيتها...ستظل حبيسة نفسها...حبيسة ذكرياتها و مجدها تشاهد أفلامها وتتحسر على جمالها الذي يذوب...
من القهر الذي بداخلها جلست سعاد وهي تبكي تتذكر ما حدث منذ ساعتين جاءتها رسالة على هاتفها من رقم مجهول وهي
إلحقي جوزك الجميل متجوز عليكي و معاه موزة إنما إيه
لم تصدق ما رأته ووجدت العنوان أسفله وصورة جعلتها تشهق من الألم والحزن لقد رأت صالح وهو يقبل يد كيتي بمطعم.
ذهبت إلى العنوان الذي أرسل إليها ووجدت كيتي من فتحت الباب نظرت إليها غير مصدقة وأشارت إليها
كيتي .
ثم سمعت صوت صالح وهو يضع منشفة على رأسه
مين يا كيتي
نظرت إليه سعاد إليه وهو يتقدم مرتدي منشفة كبيرة يلفها حول خصره وصدره عاري من المتضح بنظرها أنه كان يأخذ حماما ساخنا.
أزاح صالح المنشفة من على وجهه وتفاجأ بوقوف سعاد أمامه ودموعها تتساقط بسرعة دون توقف وعينيها تنظر إليه بخزي صړخت
إيه إتفاجئت يا صالح إنه أنا...يا عشرة عمري يا أبو ولادي بقى بعد السنين دي تتجوز عليه كيتي واحدة من دور عيالك.
شهقت كيتي باستهجان
جرى ايه يا حبيبتي انا مراته على سنة الله و رسوله.
نظرت إليها سعاد باحتقار وأشارت إلى صالح
ورقتي توصلي خلاص مبقاش فيه حاجة بينا يا صالح .
حاول صالح مناداتها ولكنها لم تلتفت وعادت إلى بيتها وهي تبكي منذ هذا الوقت وټندم على كل لحظة عاشتها مع صالح لن تستطيع أن تنظر إليه بعين الاحترام بعد الآن لقد انتهى كل شيء.
جلس عمر مع والدته بعد أن عادا من زيارة منزل يونس وطلب يدها وأخيرا تمت الموافقة ونظرته إليها وهو يبعث إليها حبه بعينيه وهي تحمر وجنتيها خجلا إلى أن حدجه يونس بتحذير وقال بهمس وهو بجانبه
طب أنا أخوها يا أخي إتلم و إحترمني.
ابتسم عمر مازحا
حاضر يا عمي.
أشار إليه يونس بتحذير
ولااا هبوظلك الجوازة.
أمسك عمر بيده
أبوس إيدك أنا آسف حقك عليه يا كبير خلاص يا يونس .
ضحك يونس
خلاص بس إياك أسمع كلمة عمي.
يعلم عمر بأن والدته تشعر بالسعادة.
بس فريدة حلوة يا عمر و أهلها طيبين أوي
نظر إليها عمر بابتسامة بلهاء تعجبت فاتن
مالك يا واد بتضحك بعبط كده ليه
هز عمر رأسه وما زالت ذات الابتسامة على شفتيه
والله يا ماما فرحان أوي.
داعبت فاتن خصلاته
عارفة يا حبيبي إنك فرحان وبصراحة البنت زي العسل و مؤدبة و مامتها منال ست زي السكر.
هتف عمر
مش كده بردو هما