الشغل ف الجامعه كان مختلف بقلم سماح سماحة
جزء 2
هل يدرك المرء كل ما يتمناه
وهل ما نتمنى نكون نتمناه حقا
أم إنها مجرد طريقه للهروب من القدر المحتوم
وهل لنا أن نهرب من القدر
إنه قدرنا يا ساده.
....
اللى جرب اليتم منكم أكيد هيحس بيا وقت مۏت بابا.
بابا كان بالفعل كل سندى فالحياة.
برغم إنى متأكده إن محمود مش هيتاخر عنى وعن مساعدتى لحظه واحده. بس انا كنت بخاف منه ومن دماغه الصعبه.
صدمة ماما وحزنها والهم اللى بان عليها كانوا بيقطعوا قلبى.
اخواتى البنات انهاروا وقت مۏته.
بس بالتدريج بدؤا يفوقوا تانى عشان يرجعوا لحياتهم وبيوتهم وولادهم. ..
محمود فضل معانا أسبوعين بعد الۏفاة. وبعدها رجع يستقر فى بيته اللى كان مايبعدش عن بيتنا ..
كان محمود يوميا يعدى علينا عشان يشوفنا ويطمن علينا.
كنت عارفه إننا بقينا عبء زياده عليه. بس هو عمره ما كان هيسيبنا. انا متأكده من كده.
بعد أيام بدأت أنزل تانى واتابع سنة الإمتياز بتاعتى
كنت محتاجه أوى أخرج من البيت واشوف ناس تانيه تشغلني عن حزنى.
ويوم حفلة التخرج طبعآ انا ما اشتركتش فيها .بس فضلت واقفه شويه ابص عليهم من بعيد.
كان نفسي أحس إنى حد مهم فى وسط عيلتى.
لأنى فضلت طول حياتى أحس إنى فرد زياده فالبيت. غلطه جت لاهلى على كبر. مسؤلية جديده بالنسبالهم. كنت فرد منسي بالنسبالهم.
ف كان اليوم ده هيفرق معايا اوووى.
الحمد لله على كل حال. ..
وبعد 3 شهور. ..
محمود جالنا وكلمنا عن طلب ابن عمى ب جوازه منى. ..
تخيلوا.
محمود قال انهم طبعا عارفين الظروف. هم بس حبوا يدونا فكره عن طلبهم .وحبوا لو نقرى فاتحه مؤقتا لحد ما يمر سنه على ۏفاة بابا. ...
_ يا سلاااااام. وكان فين ابن عمى ده قبل كده
يعنى هو اكتشف فجأة انه عايز يتجوزنى
خديجه. صوتك مايعلاش.
يعنى إنت موافق يا محمود
انا مش شايف أى مشكله فالموضوع. فبالتالي مش فاضل غير رأيك وإن كان عندك قبول ناحيته وللا لأ.
يعنى إنت موافق انى ارتبط بيه وهو خريج كلية تجاره
_ الكليات مش بتعييب الرجاله يا خديجه.
انا مش بقول انه عيب. انا ماعنديش مشكله مع الكليه. انا نفسي اتجوز حد يكون قريب من كليتى. اتجوز حد يكون شغله له مستقبل كويس. لكن ابن عمك مجرد موظف في شركه عاديه. يعنى حتى مش بنك ولا شركة بترول ولا اتصالات.
و ايه المشكلة
ده حلمى وده تفكيرى عن مستقبلى. من حقى ادور عن حياة أفضل ووضع احسن. و إلا يبقي مالوش لازمه الجواز.
......إنت عارفه آخر عريس اتقدملك كان امتى
انت عارفه إنك خلصتى الكليه
انت عارفه إن قعدتك من غير جواز لحد دلوقتي عامله فيا ايه
انت عارفه انى مش بنام لانى عارف إنك هنا لوحدك مع ماما من غير راجل فالبيت
انت عارفه انا مړعوپ عليكى أد ايه
انت مكبر الموضوع أوى.
أنا مش اول واحده أبوها ېموت ويسيبها.
ومش عشان الأسباب دى هروح ارمى نفسي فى جوازه مالهاش أى معنى بالنسبالى.
وأنا لسه صغيره يا محمود برغم كلامك ده. ماتحاولش تحسسنى انى واحده فقدت الفرص كلها.
...
وفضل الحوار بينا بنفس الشكل. لا هو قابل يفهمنى. ولا انا مستوعبه منطقه الغريب.
وانتهى الحوار ب إنى بلغته انى مش هتجوز غير ب حد مقتنعه بيه. حتى لو فضلت من غير جواز خالص.
طبعا فى منكم هيستغرب طريقتى مع محمود. و اذاى بقف قدامه كده واجادل وارفض كلامه برغم شدته وعصبيته
من كتر المواقف اللى مرت بينا انا وهو خناقات على اللبس والخروج والكلام فالتليفون مع صحابى والوقوف فالبلكونه وغيرها كتير فبقيت متعوده على كده. و مره ورا مره بقيت مش بسكتله على طريقته الظالمه وأفكاره العقيمه.
وهو اصلآ كان بيستحملنى ويعديلى بسبب بابا.
...
اخواتى البنات حاولوا معايا. وحتى ماما بقت بتقنعنى أوافق. ومحمود بيضغط بكل طريقه.
وفضلت انا على موقفى واصحابى كانوا بيشجعونى على كده.
وأنا كنت مطمنه لانى متأكده إن مهما كان طبع محمود وحش ف هو مستحيل يجوزنى ڠصب عنى
كان ب يجرحنى من غير ما