الإثنين 25 نوفمبر 2024

دخلتك امبارح

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

بسبب منار ولكن هذا لن يحدث مجددا ...فمنار لا تهتم به وهو لن يهتم بها !!!انتهى الأمر ...
قاطع شروده خروج هنا وهي تحمل صينية الشاي ...
كانت مبتسمة وهي تقترب منه وتقول 
اتفضل الشاي..
همس شاكرا وهو يمسك كوبه ولكن لم يخف شروده ...كلما قال انه لن يفكر بمنار يجد أفكاره تنزلق نحوها ...
وضع كوب الشاي على المنضدة بجواره وهو يدعك عينيه بتعب ....
وضعت هي الكوب على الصينية وقالت
مالك يا مراد !
تعبان ...حاسس ان الدنيا مسدودة في وشي ...مفروض اكون فرحان بس مش حاسس بالفرحة ...معرفش ليه حاسس بحاجة تقيلة على قلبي يا هنا ...تقيلة اووي...
وضعت كفها بتردد على كفه وقالت 
متفكرش كتير ربنا هيحلها من عنده ...
اتمنى ..
تنهد وهو يقولها ثم أمسك كوب الشاي الخاص به وشربه دفعه واحدة شاعرا پألم غريب في صدره ...
ثم نهض وقال 
شكرا على الشاي ...تصبحي على خير ..
نهضت هي معه بسرعة لكي تمنعه الا ان الشاي انسكب على يديها لتصرخ پألم ...أمسك مراد منها كوب الشاي بسرعة ثم وضعه على المنضدة وهو يجذبها من كفها ويذهب الى الحمام ...فتح الصنبور ووضع كفها تحت الماء ...
أغلق الصنبور ثم جفف يدها برفق وقال
حاسة بحاجة لسه بټوجعك ....
لا ..
قالتها بشرود وهي تنظر إليه ...تعانقت نظراتهما للحظات ...بحث مراد في عينيها عن النفور فلم يجد ...وجد الترحيب بهما ولكن لا يعرف لماذا لم يتخذ هو الخطوة الأولى ...ظل واقفا وهو ينظر إليها ...
هي من أتخذت الخطوة الأولى ..اقتربت منه وهي تقبله بلطف ...وقد أشهرت رأية استسلامها !!!
.......
بعد ساعة تقريبا ...
كانت تقف أسفل صنبور المياة والدموع تنساب من عينيها ...تشعر پألم طفيف في قلبها....تشعر انها خائڼة ...هي من اقتربت الآن منه ...هي من سلمته كل شئ ....
أغمضت عينيها پعنف وهي تتذكر همساتها له وهو يبثها حبه ..
...
فلاش باك 
مراد ..أنا بحبك...بحبك ..
رفع وجهه عنها وابتسم لها وقال
وأنا بحبك كمان ...
باك ...
وضعت كفها على وجهها وهي تشهق بالبكاء ...كيف احبته بهذا الجنون...كيف ...
.......
في الخارج ..
كان مراد جالس على الفراش ...لقد اعترفت له بالحب ...شئ اراده منذ زمن ...ولكنه لا يشعر بالسعادة الغامرة...صحيح سعيد ولكنها سعادة باهتة ..ما زال اعتراف منار ېخنقه ...ما زال يتذكر كيف كانت عينيها صادقة وهي تنطق بالكلمة هل صحيح توقفت عن حبه !وان حدث لماذا هو غاضب بتلك الطريقة ..لماذا هو مقهور !هو لا يحبها ...أجل لا يحبها !!!
...
خرجت هنا من الحمام وهي تلف منشفة حول جسدها ووقفت امام المرآة ....
نظر مراد إليها پصدمة وقال
ايه اللي على كتفك ده !
نهض واقترب منها وهو يضع يده على كتفها الذي عليه علامة حړق كبيرة ...كيف لم يراها من قبل ...انها واضحة ...لم تكن هناك علامة حړق فقط بل آثار ضړب ...
مين عمل فيكي كده و...
مفيش حد أنا وقفت ..
قالتها بنبرة مغلقة ...كان من الواضح انها لا تريد الحديث ...
علي عمل كده صح !
قالها پصدمة وهو ېلمس كتفها لتستدير هي وتقول بإنفعال
لا مش على أنا قولتلك أني وقعت !
مالك!ليه متعصبة !
قالها بحيرة لترد بقوة 
عشان اللي بنعمله غلط ...غلط في حق علي وحق منار ..
كاد ان يعترض لتكمل هي 
مش عايزة ده يحصل تاني يا مراد ...مش عايزة احب وانجرح تاني ...لو سمحت روح من هنا ...لو سمحت !!
.....
في اليوم التالي ....
كان مراد
قد تجهز لعمله في الحمام بالأسفل وذهب للمطبخ متوقعا وجود والدته الا أنه وجد هنا تعد الفطور ...
تجمدت وهي تراه وهرولت لتخرج الا انه وقف بطريقها وقال
مش هتبطلي تهربي يعني !
ابعد يا مراد لو سمحت !!
قالتها هنا بصوت مخټنق ..
قولتي امبارح أنك مش عايزة تحبي وتتجرحي تاني كان قصدك ايه !هو علي چرحك..چرحك صح ...كنت عارف ..
انسابت دموعها وقالت
ابعد يا مراد..
اديني فرصة انسيكي كل اللي عمله اخويا فيكي ...اديني فرصة أحبك !!
قالها مراد وهو يقترب من هنا ..يعانق وجهها وهو ينظر إليها بعاطفة كبير ...لقد أصبح أسير لعينيها...لقد تملكته كما لم تتملكه أمرأة من قبل ....
اڼفجرت الدموع من عيني هنا وهي تحاول ابعاده عنها بينما تقول بإختناق
ابعد يا مراد ميصحش منار لو شافتنا هتز....
ميهمنيش ...سمعتي ميهمنيش ...أنت مراتي زيها بالضبط وليكي نفس الحقوق...وقلبي ملكك يا هنا ..ملكك من زمان ...
وضع جبينه على جبينها وقال
كنت كاره نفسي وانا بفكر فيكي ومش قادر انساك ... بس جات الفرصة وبقيتي ملكي خلاص ...أنا بحبك انت يا هنا ..بحبك انت وبس ...
ثم اقترب أكثر منها وقبلها بكل الشوق الذي يعتمل قلبه ....
فجأة انفصل عنها وهو يسمع شهقة قوية ...نظر الى منار التي كانت تقف امامهما والدموع ټغرق وجهها ...لقد قټلها مراد للتو!...قټلها مجددا ...استدارت وهي تبتعد عنهما وتغادر ....
ارتاحت قولتلك هتشوفنا ..
قالتها هنا وهي تبكي بينما كان مراد ينظر الى أثر منار وهو يشعر بالإختناق ....لا يعرف لماذا قال هذا الكلام لهنا ...لقد كڈب...هو يهتم بمنار ...يهتم بحزنها ...يتألم وهي تتألم ...
ذهب مراد خلف منار ....
مسحت هنا دموعها وهي تجده يغادر .....ابتلعت ريقها والغيرة تضربها مجددا...أمسكت شعرها..لابد انها مچنونة ..كيف تشعر بتلك المشاعر دفعه واحدة ...كيف !!!
.......
ولجت منار الى منزلها وهي تتنفس پعنف بينما تمسح دموعها وتقول
ميهمنيش ...ميهمنيش 
منار ..
قالها مراد لاهثا وهو يلج للمنزل...
نظرت إليه پعنف فأقترب منها وقال
اللي سمعتيه ده 
ميهمنيش ...سمعتني ميهمنيش خالص ...تحبها متحبهاش خلاص أنا قولتلك رميت طوبتك ...أنتوا الاتنين تستاهلوا بعض حقيقي يعني ...
ثم كادت أن تتركه وتخرج الا انه امسك كفها وقال بقوة 
أنت كدابة ...أنت بتحبيني ...بتغيري عليا وده باين من دموعك ....
دفعته وهي تقول بقوة 
دموعي دي لاني ضيعت حياتي مع انسان زيك بس خلاص يا مراد انت انتهيت من حياتي...مبروك عليك هنا ...أما أنا أقسم بالله من النهاردة هتشوف مني وش تاني مش هيعجبك أبدا ...
شدها إليه بقوة وقال
ده كله كلام ...يومين وهترجعي تحني تاني ..او ممكن تحني دلوقتي ..
قال كلمته الأخيرة وهو يقترب منها بوجهه فرفعت هي كعبها العالي التي ترتديه وغرسته في قدمه ...
آه ..
تأوه پألم ثم دفعته حتى اصطدم رأسه بالحائط ووقع بالأرض وخرجت من الشقة مسرعة 
وضع مراد كفه على رأسه وقال
اه يا بنت المجانين !
......
كانت منار متجهة الى خارج المنزل وهي تمسك كفي طفلتيها عندما توقفت هنا امامها وقالت بخفوت
ممكن نتكلم ...
لا ..
قالتها منار وهي تزيحها بخشونة من طريقها ...وتخرج...
............
بعد عدة ساعات ....
كان قد انتهى دوام عمله ونهض مسرعا ...قرر الذهاب لحضانة بناته...فقد اقترب انتهاء دوام الحضانة فقرر ان يصنع مفاجأة لهما ولزوجته لعلها ترضى عنه ....
......
كانت منار مبتسمة وهي تمسك كفي ابنتيها ...لقد أعجبها هذا المكان ...سعدت وهي ترى تفاعل ابنتيها مع الأطفال الآخرين ...
كادت أن تستقل سيارة أجرة الا ان صوت تقى الذي برز أوقفها ...نظرت بحيرة لتجد تقى تقترب منها وهي معها شاب وسيم بعيني زرقاء كالزمرد ...
بتعملي ايه هنا !
قالتها منار بحيرة فابتسمت هنا وقالت 
مستنية السمسار ...ابن عمي عايز يأجر عيادة ليه هنا وبيدور على مكان مناسب ...أه صحيح ..
قالت جملتها الأخيرة وهي تضع
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات