الأحد 24 نوفمبر 2024

دخلتك امبارح

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

لها أي شئ ولكن لا تعرف لماذا انسابت الكلمات من فمها بسهولة وهي تبكي .....أخبرتها عن خېانة زوجها لها ...أخبرتها عن خذلان سالم لها ....أخبرتها كل شئ ...
بعد أن أنتهت منار من حديثها وهي تجفف دموعها...أمسكت تقى كفها وقالت
متزعليش أنا معاكي ..
نظرت إليها منار پصدمة لتقول تقى 
أنا معاكي متقلقيش يا منار ...أنا هساعدك ...
باك ...
عادت منار من شرودها وهي تنظر إلى تقى التي تنظر إلى الأطفال وتضحك وقالت
أنا بفكر أتطلق يا تقى ...الاول ادور على شغل عشان اقدر استقل ماديا وبعدين ارفع خلع وابعد ...مش هقدر اعيش بالشكل ده ...انا بمۏت كل يوم وانا بشوف الحب في عينيه ليها...الحب اللي كان مفروض يكون ليا أنا !!!
طيب وبعدين !
قالتها تقى لتعبس منار وتقول 
بعدين ايه !
وبعد ما تتطلقي ايه اللي هيحصل يعني قوليلي!...هتستفادي ايه !ھتحرقي قلبه !أنت ذات نفسك بتقولي أنه هو حاليا بيحب هنا فمش هيكون الموضوع مزعج بالنسباله فاللي هيحصل كالأتي ..أنت هتتطلقي وتبعدي ببناتك عن ابوهم وتحرميهم أنهم يعيشوا في العز بتاعه وتخلي هنا وابنها يعيشوا متهنيين وتحرمي ولادك ...أنت شايفة أن ده صح يا منار....
عايزاني احارب عشانه وفي الاخر اخسر واتقهر ...
متحاربيش عشانه ..حاربي عشانك أنت !!!حاربي عشان تثبتي مكانك في حياته عشان لو مشيتي تكون ضاربة قاضية ليه....حاربي عشان عيالك يا منار ....مش كل حاجة طلاق طلاق نفكر شوية...
نظرت منار إليها بعيني حمراء بفعل البكاء وقالت 
بس ...
مبسش ولا حاجة ...أنت في ايديك ترجعيه ليكي وهيبقى مچنون بيكي ...خليه مچنون بيكي وبعدين ابعدي ولما يتعلم الأدب ويقول حقي برقبتي أرجعي تاني او مترجعيش وقتها يكون قرارك بس لازم يدفع التمن صح ولا لا !
عادت منار الى المنزل وكلام تقى يدوي في عقلها ...لا يتركها أبدا....ولجت للمنزل هي والفتيات لتجد مراد أمامها يجلس على الأريكة براحة ...اندفعت كلا من ملك وماسة إليه في سعادة ثم عانقاه ...
ايه عملت ايه في المقابلة !
ابتسمت له وقالت
كانت هايلة وقريب البنات هيداوموا ...
ابتسم وقال 
كويس ....
عبست وقالت
بس أنت ايه اللي جابك هنا مش
مفروض تبقى عند مراتك التانية أنتوا متجوزين من قريب ميصحش كل شوية تيجي لمراتك الأولى مش عدل كده ...
نظر إليه بدهشة فأكملت 
روح يا حبيبي لمراتك التانية عشان متشيلش ذنب انك ظلمتها أنا بحبك وخاېفة عليك تأخد ذنب ...
لا لا اكيد وقعتي على راسك...
قالها بذهول ولكنه عجز عن اخفاء الضيق بصوته ...كيف تقول هذا بسهولة ...ألا تغار عليه !!
ليه يا حبيبي أنا بنصحك ...كفاية كده روح لمراتك التانية يالا ومن النهاردة لازم تعدل بيننا ...
ابتسمت ابتسامة جميلة في وجهه وقالت وهي تقترب منه وتعدل من ثيابه 
حاجة تانية يا حبيبي أنا بدأت بجد أتعب ...ضهري بدأ يوجعني بسبب اني بنزل لتحت وبخدم وحقيقي عايزة الفترة دي أرتاح شوية فممكن يا حبيبي تقول لحماتي تديني راحة بس أسبوع عشان كمان ورايا حاجات كتير أعملها ...
نظر إليها بضيق وقال
ومين هيساعدها يعني يا منار ...
هنا طبعا ...واثقة أنها هتقدر تشيل شوية بس الأسبوع ده وانا من الاسبوع اللي جاي هشيل البيت ..معلش يا حبيبي تقلت عليك...
تنهد مراد وهو ينظر إليها هو لا يصدق ولكنها أظهرت استسلامها له بشأن زواجه من آخرى وهذا جيد ...ابتسم أخيرا وقال
اللي تحبيه يا حبيبتي متنزليش عند ماما الأسبوع ده أنا هخلى هنا تنزل !
يتبع
رفقا_بي_يا_قاتلي
سولييه_نصار
الفصل العاشر عقدة الماضي 
وقيود الماضي ترفض تركي ...وحبك يحاصرني من كل أتجاه..
لحظات واستعاد وعيه ...نفض الڠضب منه و نظر إليها وهو يشعر بالذنب .....كانت الألم يكسو وجهها والدموع تنساب من عينيها بدون توقف ....هذا خطأ ...خطأ ..انه يفرغ غضبه بها هي ...يأسه المستمر من هنا يجعله عڼيف مع منار...اقترب منها وحاول مساعدتها لكي تنهض إلا أنها قالت بنبرة باردة 
متقربش مني ابعد ...روح خلاص مش عايزة اشوف وشك هنا...روحلها يالا خلاص ...
ثم نهضت بمفردها وهي تتجه إلى الحمام وتغلق الباب پعنف ...
نظرت إلى انعكاسها بالمرآة ورأت الحقيقة ...والحقيقة كانت أنها امرأة ضعيفة ...ليس لها أي قيمة ...وضعت كفها على وجهها واڼفجرت بالبكاء ...كان قلبها ېتمزق ...كان الألم داخلها يتصاعد والڠضب يمتزج به ....كانت تشعر أن جميع الأبواب اغلقت في وجهها .....
منار ..منار ممكن تفتحي عشان نتكلم ...
كان مراد يطرق الباب بحدة ....ېخاف أن تفعل بنفسها شئ....لم يكن عليه ضربها ...هو السبب ...هو...لقد نسي نفسه بسبب هنا ...أنها تثير أعصابه ...رفضها المستمر له يجعله يخطئ بحق منار التي تفعل المستحيل لإسعاده....
منار عشان خاطري افتحي الباب لازم نتكلم ...منار أنا آسف معرفش ازاي أنا عملت كده ...انا غلطان حقك عليا بس أنت استفزتيني...
لم ترد عليه وصوت بكاؤها يعلو ....
منار خلاص افتحي الباب والا هكسره ...يالا افتحي...
امشي لو سمحت يا مراد وسيبني في حالي ...امشي عشان تروح شغلك أنا شوية كده وهبقى كويسة ...امشي يا مراد ...امشي لو سمحت ....
طيب اخرجي الاول و....
ولكن منار قاطعته وقالت
شوية وهخرج...خلاص انت روح متقلقش ...
أنا كويسة هاخد شاور واطلع ...
بس أنا عايزة استخدم الحمام ..
قالها بيأس فقالت 
عندك حمامين تحت وحمام عند هنا استخدم اي واحد فيهم بس سيبني لو سمحت ...لو سمحت ...
تنهد بتعب من عنادها ...كم أراد أن يكسر الباب ويخرجها بالقوة ولكن لم يريد الضغط عليها ..هو سوف يتركها لتهدأ واليوم فقط ليأتي للمنزل سوف يأخذها للخارج ويدللها ثم يطيب خاطرها ...
ابتعد وذهب لغرفته وهو يأخذ ملابسه لكي يستحم ...لم يتجه لمنزله مع هنا بل اتجه للاسفل فهو لا يريد التصادم معها بعد كل ما حدث !!!
.....
في منزل هنا ..
كانت تقف أمام المرآة وهي تضع كفها على شفتيها تتذكر قبلاته بالأمس ...تتذكر اللهفة في صوته وهو يردد على أذنيها أنه يحبها ...لم تسمع تلك اللهفة في صوت علي في يوم من الايام ...ولم يقبلها بهذا الجنون ...علاقتهما كانت أشبه بعلاقة رسمية ...لم يقبلها الا قليلا ...حتى أنه لم يغازلها أبدا...لم يشبع أنوثتها ولكنها أحبته...حقا أحبته ربما لأنه أول رجل دخل حياتها....فحياتها كانت دوما مغلقة ...لم تمتلك اصدقاء ولا زملاء حتى ...كانت من المدرسة أو الجامعة للمنزل والعكس وما أن أنهت سنوات دراستها بكلية
التربية زوجها والدها لعلي المنصوري دون حتى أن يأخذ برأيها ووافقت وجعلت علي حياتها ...أحبته كما لم تحب أحد من قبل ...صحيح كان خائڼ ولكنه لم يضربها كما يفعل والدها ...حسنا ضربها بضعة مرات ولكن ليس مثل والدها ابدا....ولذلك رغم خيانته أحبته...واخلصت له ...أقنعت نفسها انها لن تحب غيره ...ولكن قلبها يفاجأها دوما ...فهي عندما استيقظت صباحا ووجدته بجانبها..شعرت أن قلبها يدق بطريقة غريبة لم يختبرها من قبل ...شعرت أن روحها تهفو إليه والذكريات التي نفحها في عقلها بالأمس ترفض أن تغادر ...
ماما ...
انتفضت قليلا وهي ترى ابنها يمسك طرف فستانها البيتي ...تخلصت من ذكرياتها معه وحملت طفلها وهي تقبله وتقول 
تحب تفطر يا حبيب ماما !
هز عمر رأسه لتبتسم وهي تقبله وتقول 
طيب هفطرك عشان تنزل لتيتا اتفقنا ..
اتفقنا ..
قالها بنبرته الطفولية لتبتسم وهي

انت في الصفحة 7 من 13 صفحات