الأربعاء 27 نوفمبر 2024

وقفت منيره

انت في الصفحة 58 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


صامدة ستكمل العام الأخير لها في كليتها ثم بعد ذلك ستحضر لرسالة الماجستير وبعدها الدكتوراه ستثبت لهم انهم مخطئون عندما ظنوا انها عقبة ستؤخر تقدمهم بل هى الفراشة التي تجلب السعادة لكل من ينظر إليها وليست أول واحدة ستنهض من عثرتها بل سباقها كثيرا من العظماء الذين خرجوا من رحم الازمات وهىستجعل من محنتها تلك انطلاقة لها لعالم النجاح والتفوق مسحت دموعها ورسمت ابتسامة واثقة على محياها وهى توئد بداخلها اي شعور بالغيرة أو الضعف والانكسار بكل ستبقي بداخلها كل ما يعينها على القوة حتى ولو كانت ظهريا فقط لن تجعل احد يراها سوى قوية مثابرة وناجحة.

ابتسمت وهى تستقبل شركاء محنتها يتقدمن منها كما اعتادن يوميا بعد انتهاء مسؤولياتهن اليومية داخل السچن ليتبدلن الحديث حول امور الحياة تارة وامور دينية تارة تستمع لهن وتبث بداخلهن الأمل في مواصلة الحياة تصبرهن على ابتلائهن كما يفعلن معها برغم عفويتهن وبساتطهن في جبر خاطرها بعذوب كلماتهن.
رجعت لمنزلها بعد أن احضرت له المال الذي طلبه منها ودخلت مسرعة لغرفتها تخبئه قبل أن يعلم ابنائها سبب خروجها ابدلت ملابسها بأخرى مريحة ثم خرجت لهم ونادت عليهم فخرجوا من غرفهم وجاءوا لها اقتربت من عادل تحتضنه فهى لم تراه منذ شهور لكنه ابتعدا عنها ورفض معانقتها لأنه اعترض على زواجها مرة اخرى وخيرها بينه و بين فكرة الزواج واخبرها في حال اختيارها للزواج من رجل غريب سيعتيرها في حكم المېتة بالنسبة له منذ اللحظة التي ستقترن فيها به نظرت له بعتب.
كدا يا عادل مش عايزني اسلم عليك واخدك في حضني زي زمان ليه دا كله انا لا عملت غلط ولا حرام.
أشار لها عادل بنزق.
لو سمحتي انا جاي النهاردة عشان اعرف ليا ايه واخده اي كلام في حوارات تانية هسيبكم وامشي.
هزت غادة رأسها بنفي.
لأ تمشي ايه انا ما صدقت اننا اتجمعنا عشان كل واحد ياخد حقه يتصرف فيه زي ما هو عايز.
أومأ لها عادل كي ينهوا حوارهم ويذهب سريعا.
تمام وانا كمان جيت عشان كدا ومش عايز عتاب بقى وكلام ميجبش همه انا عايز نقعد ونشوف نصيب كل واحد خلينا نخلص من القرف دا.
نظرت له منيرة پغضب.
قرف ربنا يسامحك يابني على العموم هنتغدى الاول وبعد كدا نبقى نقعد نشوف حسبة برمة اللي كل واحد فيكوا محسسني انها تقل على قلبه.
أشاح عادل بحدة.
وانا مش هاكل ولا هقعد هنا غير لتوزيع الفلوس وبس.
نظرت له منيرة محذرة.
وانا قولت هنتغدى مع بعض مش عايز براحتك اتفضل امشي الباب يفوت جمل بس كلكم ملكوش فلوس عندي.
أقتربت غادة منه برجاء.
عشان خاطري يا عادل اتغدى معانا مفيهاش حاجة يعني دا حتى انا نفسي نتلم على سفرة واحدة زي زمان.
هز عادل رأسه پغضب.
قسما بالله ما هقعد عشان خاطرها ولا يهمني ټهديدها انا قاعد عشان خاطرك وبس.
وجلسوا يتناولون الطعام بصمت وكأن على رؤوسهم الطير حضر نجيب عقب انتهائهم من تجهيز طاولة الطعام صافح غادة ونرمين ورفض عادل مصافحته وجلس بعيدا عنه ثم بدأ الحديث وهو يرتشف من قدح القهوة خاصته بعد فروغهم من الغذاء.
ها ماما انت دلوقتي لازم تعرفي أخواتي البنات أنت بعتي البيت بكام
تعجيبت منيرة من سؤاله.
ما أنت عارف أنت وهما أنه أتباع بأربعة مليون ونص وبعدين ما أنت كنت شاهد على العقودات!!!!!!
أومأ لها عادل بهدوء.
انا عارف وبسأل عشان خاطر غادة ونرمين يبقوا عارفه السعر النهائي.
أشارت له غادة بهدوء.
تمام يا عادل انا عرفت السعر من ماما ونرمين قبل كدا ساعة ما وصلت من السعودية.
زفر عادل بقوة.
تمام يبقى كدا نبتدي في التقسيم ماما اشترت شقتين بمليون ونص شقة لنرمين وغادة وشقة ليا والتلاتة مليون يتوزعوا بالنص مليون ونص لغادة ونرمين ومليون ونص ليا.
أعترض نجيب على تقسيم عادل بضيق.
ايه هو ده وفين حق امك هو مش المفروض ليها التمن وبعدين واحدة غيرها كانت خدت البيت كله لنفسها هو مش كان مكتوب باسمها بردو
نظر له عادل پغضب.
وانت مالك ايه يا راجل أنت أيه حشرك ما بينا احنا بنوزع ميراثنا من بابا ولا ميراثنا منك وبعدين البيت صحيح باسم ماما لكن هو بتاع بابا وكان كتبه باسمها عشان تبطل تطلب منه الطلاق كل شوية.
صاح فيه نجيب بحدة.
تصدق انك قليل الادب وملقتش حد يربيك عشان تقل ادبك عليا وانا في سن أبوك ودا كله عشان خاېف على حق مراتي من واحد طماع واناني زيك.
نهض عادل پغضب وھجم عليه.
وتصدق انك راجل مهزق وملقتش اهل يربوك بردو ولو في حد طماع واناني فهو انت ايه مش مقضيك المليون الإ ربع تمن الشقتين بتوعها من ميراث جدي عاوز كمان تلهف ميراث ابويا يا حرامي.
أسرعت منيرة تقترب منه وصڤعته على وجهه بقوة.
اخرس يا ساڤل يا قليل
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 81 صفحات