روحي اوضتك
تراه الا عارا لهم تخفيه عن الأعين تكره وجوده
الله يرحمه
تمتمت بها قدر ليبتلع غصته يسألها ما خطړ بخاطره
لو خلفتي طفل زي سيف ياقدر هتحبيه
قطبت حاجبيه تنظر لملامح الصغير الجميله
احبه بس... ده انا اديله عمري
هتتقبلي يبقى عندك طفل من ذو الاحتياجات الخاصة
استنكرت كلمته فما الذي كان ينقص هذا الصغير حتى لا يحب
اتقبل... ازاي متقبلش قطعه من قلبي... سيف مكنش نقصه حاجه سيف كان طفل زي باقي الأطفال
شيرين مكنتش متقبلاه... من اول ماعرفت ان هيكون عندنا طفل محتاج رعايه خاصه... سيف كان عمري ياقدر
ولأول مره ترى ضعفه.. حتى أنه لم يشعر بنفسه وهو يجذبها اليه يضمها لصدره
رفضت النعمه فضاعت بسببها
دمعت عيناها تشعر به ولكن غالبت دموعها حتى لا تزيد وجعه ولكن هزمتها دموعها فبكت مقهوره على حالها... لقد تمنت ان تحمل طفلا ل ليالي طويله تدعو ان يرزقها الله وهناك من لا يرى النعمه التي بين يديه
شهاب انا مستعده نروح لدكتور واعمل اي عمليه لو انت عايز تخلف مني
هتفت بها بآلم يحرقها... فأصابه ذلك الآلم... يلعن زوجها الأولى عما اوصلها اليه هو يعلم تماما ان قدر لا تعاني من شئ وانجابها لم يكن الا مسأله وقت حينا يشاء الله
مش عايز اسمع منك الكلام ده تاني ياقدر... ولادي هيجوا منك ومن غير عمليات
ولو اضطرينا اننا نخوض موضوع العمليه ده مش هيكون غير ف اخر المراحل...
واتبع حديثه يغمز بعينه بعبث يليق به
اما دلوقتي فأنا عايزك انتي ياقدر... مش عايز حد يشاركني فيكي
اتسعت ابتسامتها وابحرت في عينيه عشقا تلقي جسدها بين ذراعيه
وقفت جانبه ترى نظرات الرجل المكسوره نحو أرضه لولا الحاجه ما كان باع اخر شئ يملكه... انتهوا من فحص الأرض وتم الاتفاق النهائي على السعر والرجل يقبله بحسرة
حرام عليك مش شايف انها مصدر رزقه الوحيد
هتفت بها ليتوقف عاصم عن السير يلتف نحوها
انا مضربتهوش على ايده هو اللي جيه يترجاني
دمعت عين ايمان تتذكر نظرات الرجل لارضه فالحاجه للمال تجبره كما اجبرتها الظروف على العمل مع رجل قاسې مثله لا يعرف الرحمه
انت الرحمه منزوعه من قلبك... الراجل الغلبان عمال يقولك لولا الحاجه لولا الحاجه وانت ولا هنا وياريتك حد عادي ميملكش حاجه ده انت اغلب اراضي البلد بتاعتكم
كلماتها أصابته ولكن كالعادة عاصم لا يظهر إلا قسوته وتجبره
وانتي بتحقدي علينا بقى ياست البشمهندسه ياام قلب كبير
امتعضت من حديثه
الحمدلله انا عيني مليانه... بس الرحمه مش منزوعه من قلبي
أنتي اتعديتي حدودك... نسيتي نفسك ولا ايه
احتدت نظراتها فكلماته تنغرز بقلبها كالنصل
منستش نفسي ولا حاجه يا عاصم بيه... انا عارفه كويس انا مين وانت مين
طب كويس عشان بدأتي تنسى نفسك وانتي بتكلميني
صعد لسيارته ينتظر صعودها ولكن لن تكون ايمان إلا وعاندته... زفر أنفاسه بضيق يترجل من السياره يجذبها من مرفقها بعدما سارت لبضعة خطوات
مش قولت اركبي
دفعت ذراعه عنها حنقا مبتعده
طريقي عارفاه كويس ياعاصم بيه
أكملت سيرها فأغمض عيناه يهدء من شعله الڠضب التي توقدها داخله يتبعه بخطواته يجذبها ثانية
صوتك مسمعهوش... واركبي يلا
ابعد عني انت مش طبيعي
قاد سيارته بسرعه چنونيه لتعود اليها ذكريات الحاډث لم تشعر بنفسها الا وهي تمسك ذراعه تلتقط أنفاسها بصعوبه تذرف دموعها وهي تترجاه
أرجوك هدي السرعه
ليستجيب لها ينظر نحوها يرى الآلم مطبوع فوق ملامحها
أوقف سيارته لتضم جسدها المرتجف بذراعيها هاتفه دون وعي
الڼار... الڼار
لم يتحمل عاصم رؤيتها هكذا رغم انه كان يتلذذ دوما بأنكسارها وضعفها ولكن اليوم كانت مشاعر أخرى تقوده... ضمھا اليه يتنفس رائحتها هامسا
اهدي ياايمان... مټخافيش
لم تكن يوما من هواة الروايات الرومانسية فحياتها لم تعطيها تلك الرفاهية ولا الاحلام.. اخبروها دوما انها ابنة راقصه منبوذة الأصل
بطلة الروايه كانت ضعيفه مثلها راضيه بذلك القدر الذي اختاره لها الناس ولكن عندما تفتح قلبها على حب ابن عمها الذي كان كغيره لا يراها الا تلك الفتاه المنطوية ذو الجسد السمين والملابس البشعه ولكنها كانت تحيا في زمن اندثر به الأخلاق فلم تعد الا المظاهر تشبع النفس والعين وما
كان عليها الا لتتغير
اغلقت هاتفها تزفر أنفاسها بعدما قضت ساعات بين صفحات تلك الروايه التي بعثتها لها حنين حتى يرفهوا عن أنفسهم قليلا
نهضت من فواق فراشها تقف أمام المرآة وفي لحظه كانت تحرر شعرها من تلك الضفائر التي تعطيها منظر طفوليا
أنساب شعرها بغزارته وخصلاته المموجة حولها... لتقع عيناها نحو احمر الشفاه تطلي شفتيها به.. ولم يزدها صنيعها الا فتنة.. فتنة جعلتها تنظر لهيئتها بأندهاش تتسأل هل أصبحت امرأة كامله ام مازالت تلك المراهقة
عهد
تجمدت عيناه وهو يفتح باب غرفتها دون أن يطرقها فهو يعلم تماما انها بهذا الوقت تذاكر دروسها
اتسعت عينيها وهي تراه يقف أمامها يرمقها بنظرات فاحصه.. يقترب منها
ايه اللي عملاه في نفسك ده
واجتذب رأسها واخرج منديلا ليزيل عن شفتيها احمر الشفاه
متنهدا بضيق وهو يراها تتملص من قبضته تدفعه بعيدا عنها
عجباكي المسخره ديه.. وانا اللي فاكرك قاعده بتذاكري
ابعد عني.. ملكش دعوه
ماليش دعوه.. لا انتي حالتك بقت عجيبه الفتره ديه.. شكلي دلعتك
اصابتها عبارته في الصميم لتضحك رغما عنها تتمتم پقهر
بتدلعني ولا بتعطف عليا بسبب شعورك بالذنب اتجاه خديجه
عهد
صړخ بها وهو يتذكر شقيقته يدفعها بعيدا عنه
لمي شعرك واعدلي هدومك وعشر دقايق والاقيكي بره في الصاله
ونظر نحو ساعته يزفر أنفاسه
استاذ الفيزيا نص ساعه وجاي ولا المسخره عجباكي
وكان هذا اخر مادار بينهم ذلك اليوم... لتقضي باقي اليوم يتجاهلها وكأنه يعاقبها على شعورها بأنوثتها
وقفت السيده فاطمه أمامه تبتسم وهي تراه يبحث عنها بعينيه... سعادته كانت تسعدها فهي عاشت معه سنين طويله لم ترى منه إلا خيرا
في المطبخ يابني... والله انا ديما بقولها ارتاحي واحنا موجودين وديه شغلتنا لكنها مصممه تعملك الأكل بأيديها
ابتسم شهاب والسعاده باتت تملئ قلبه وهو يستمع لكلماتها يناولها حقيبة عمله حتى تضعها بغرفة مكتبه
اتجه نحو المطبخ لتخرج فتنه على الفور تخفض عيناها تمر من جانبه
اقترب منها لتهتف ب فتنه بعدما تذوقت طعم الطعام
فتنه ممكن تناوليني الملح
بحث عن علب التوابل لتقع عيناه اخيرا عليهم فيلتقط الملح يمد يده به هامسا
امممم ريحة الاكل تجنن وتفتح النفس
اجفلها صوته تلتقط انفاسها تلتف نحوه
خضتني
وابتسمت وهي تراه أمامها وقد وفي بوعده وأتى على موعد الغداء كما اتفقوا قبل ذهابه لعمله صباحا
اطلع غير هدومك عقبال ما احضره... خلاص مش فاضل كتير
داعب وجنتيها مبتسما علي تلك السعاده التي يراها فوق ملامحها
قدامك ساعه بس وهرجع الشركه تاني
زمت شفتيها بعبوسا لطيفا أصبح يهوه منها وينعش قلبه
وانا اللي فرحت انك رجعت بدري وهتقضي اليوم كله معايا
كانت يداه مازالت تتحرك فوق وجنتيها يداعبهما برقه باتت تسلب دقات قلبها
أنتي عارفه ياقدر الشغل ووقتي مش ملكي
ربنا يعينك ياحبيبي ويوسع رزقك يارب
وعندما أدركت تلك الكلمه التي تفوهت بها كان صداها اخترق فؤاده وضاع الكلام وهو يقربها منه يتناول شفتيها