روحي اوضتك
يلصقها به
الكلمه ديه مسمعهاش تاني مفهوم
لا مش مفهوم.. انا مش هستني اكتشف جوازه تانيه ليك..مش هتركني على الرف واكون الزوجة المطيعة الهاديه
اغمض عيناه بقوه يتذكر تفاصيل ماحدث منذ ساعات فقد كان عائدا والتعب يدب في انحاء جسده يرغب في حضنها وابتسامتها التي تزيل عنه تعبه... ولكن كل هذا تبخر في لحظة وفاطمه تقف أمامه تخبره بتركها للمنزل
جوازي من جمانه كان قبلك وقررت انسى الصفحة ديه من حياتي
دفعته عنها وحديث نهال ومعايرتها لها يضج داخل قلبها الجريح
شهاب ارجوك امشي وسيبني... انا خلاص مش عايزه حد ولا حاجه سيبوني في حالي وكفايه بقى مش هستحمل
واڼهارت في البكاء ټضرب فوق صدرها... آه مقهورة لفظتها من بين شفتيها ودموعها ټغرق وجنتيها لينظر إليها مصډوما.. فالأمر يبدو اكبر من قصة جومانه
صمتها وبكائها زاده ڠضبا نحو شيرين متوعدا لها فمن غيرها ستفعل ذلك... اقترب منها يضمها اليه رغما عنها
اهدي ياقدر... اهدي ياحببتي
وارتجف جسده وهو يسمعها تهمس له بصوت مكسور
طلقني ياشهاب
اتسعت ابتسامتها تلقي بهاتفها بعدما انهت حديثها مع نهال تخبرها بتفاصيل ما فعلته.. وهاهي الخادمه تخبرها بمجئ شهاب إليها
شهاب مش معقول
صړخة مټألمة خرجت من شفتيها عندما اجتذب ذراعها يقبض عليه
أنتي ايه ها.. نفسي افهم ايه الانانيه وحب التملك اللي عندك... عملتي ايه في مراتي انطقي
متقولش مراتي
صړخ بأهتياج يدفعها عنها
مراتي ياشيرين... قدر مراتي.. قدر الست اللي حبيتها بجد.. قدر اللي مقدرش استغني عنها.. قدر اللي عوضتني سنين عمري اللي عيشتها معاكي.. قدر اللي رجعت قلبي يدق من جديد وعلمتني يعني ايه دفى وعيله وحب ... اقول تاني ولا خلاص
ياريتك بتحسي وبتفهمي
وعاد يجذبها اليه ېصرخ بها
قولتلها ايه وصلها للشكل ده صور جمانه استحاله تعمل فيها كده
مقولتش حاجه ديه نهال
ارجعلي ارجوك ياشهاب... وانا مش عايزه حاجه تاني انا موافقه ارجع زوجه تانيه ليك... انت كده كده مش هتخلف منها
والحقيقه قد ظهرت وليس هو برجلا غبي ألا يلتقطها... لقد چرحوها في نفس الشئ الذي طعنها به طليقها
ورمقها ببغض حقيقي جعل جسدها يرتجف
شهاب انا مقصدش
مش عايز اشوفك بعد كده في حياتي المشروع اللي بينا لو السيد رأفت منزلش يمسكه مكانك او خالد ابن عمك اعتبريني انسحبت منه... حتى السيد نشأت وجودك في معاه هلغي اي حاجه بينا وهتكوني انتي السبب
كفايه ياشيرين كفايه... ضيعتي سنين من عمري معاكي وبعدها ضيعتيني وخلتيني شايف الستات كلها شبهك... لحد هنا وكفايه
ومثلما جاء رحل وانتزع الأمل من قلبها ولم يترك لها الا الندم والقهر
اقتربت منها الخادمه تواسيها تشفق على حالها الذي تستحقه
القى بكل مايقع أمام يديه يحطمه بقدميه.... صړخ حتى تحشرج صوته
وهتف بأسمها معتذرا فقد تزوج ممن قټلتها بل وجعل احشائها تضم طفله
قټلت حبيبته جعلته يعيش ليالي مقهورا يتخيل مشهد اغتصابها
كان نفسي اخدلك حقك يا ياقوت...
تعلقت عيناه بتلك التي وقفت في ركن الغرفة منزوية تشهد حاله ضعفه
امشي من هنا مش عايز اشوف حد
حامد
هتف بصياح يلقي نحوها تلك الوساده التي وقعت تحت يديه
قولت امشي من وشي مبتفهميش
وأنها الحقيقه هي لا تفهم حالها...اقتربت منه وقبل ان ينهرها مجددا ضمته إليها
طلع كل اللي جواك... انا هسمعك ومش هتكلم
استكان بين ذراعيها دون ان يشعر يدفن وجهه بعنقها
هي السبب يارحمه هي السبب لطيفة موتتها وانا اتجوزت لطيفه
كانت خير من يستمع اليه... وخير من تقبلت غضبه هذه الليله اخرج بها كل طاقته حتى أصبحت لا تقوى على تحريك جسدها ولكنها تحملت
طالعها وهي تنظر له بأبتسامة هادئه يمسح فوق ذراعها العاړي
قولتلك ابعدي عني
وكالقطه الوديعة اندست بين ذراعيه تتمسح به
وانا عايزه افضل جانبك
انتفض من جانبها بعدما فاق من كابوسه يلهث أنفاسه بقوه كانت كل ليلة تشعر به ولكنها كانت تخشي ان تفتح عينيها أمامه ولكن اليوم حاوطته بذراعيها دون خوف
اهدي ياعاصم
لمست صدره برفق تتحسسه حتى هدأت أنفاسه يطالعها بعيني جامدتين
ابعدي عني ياايمان
مش هبعد ياعاصم
اضاءت عيناه بالظلمه التي يخشاها عليها منه ولكنها اليوم كانت مصممه ان تكون جانبه حتى في اسوء حالاته لقد تجاوزت معه الكثير
عارف مش هبعد ليه زي ما انت مش بتبعد عني وانا خاېفه من نظرتك لچروحي
بتضمني ليك بتحسسني اني ست كامله ف عينك
ضمته اليها بقوه وقد عاد عاصم الذي تعرفه في لحظاتهم الخاصه دون تعنته وقسۏة قلبه
انا منك ياعاصم... انا حبيتك بعيوبك وبظلامك وبكل نواقصك...
همس اسمها بلحن عجيب على اذنيها
ايمان
ابتعدت عنه تنظر لعينيه التي دبت الحياه بهما ثانية.. وقد قالها ابن العزيزي قالها بعدما اقسم يوما ان لا يقولها
بحبك ياايمان
ودفئ ذراعيه غمرها... كانت تطير معه فوق السحاب..مساوءه بكفه ولحظه تقضيها بين ذراعيه تساوي كل شئ.. عاصم هو النقيض بحد ذاته ومدام احبته فلتحارب ظلامه
والدعوه كانت لهدف وهي قد فهمتها رغم حداثة سنها... تأنقت رغم ما تشعر به الا انها قررت أن تظهر له انها تجاوزته وتجاوزت تلك الليله
وقفت امامه ليطالعها بأعين مبهورة
مش هنروح الحفله
ازدرد ريقه يرمقها بملامح شغوفه فسيكون كاذبا لو قال انه نسي تلك الليله التي حفرت في أعماق قلبه
متأكده انك عايزه تروحي الحفله ومذاكرتك طيب
احتدت عينيها عندما شعرت برفضه لاصطحابها
والله انا عارفه مواعيد مذاكرتي كويس وانا محتاجه ارفه عن نفسي قبل الامتحانات
وتخطته تلتقط الهديه التي جلبتها لتلك المسماة نسرين وقد أتت إليها تدعوها لحفل عيد ميلادها وكأنها تريد ان ترسل لها رسالتها
نسرين تزعل مني ياادهم
وبطريقه متلاعبه هتفت عبارتها لتتسع عيني أدهم
ولو قولتلك انا مش عايز اروح... وتعالى اذاكرلك
نفضت ذراعه عنها برفق تثير مقته بنظراتها وحركاتها
وانا قولتلك عايزه اروح اشوف أعياد الميلاد بتتعمل ازاي... ونسرين تزعل ياادهم
وعادت تكرر عبارتها حتى زادته جنونا
ماشي ياعهد
اجتذبها من خصرها يحاوطها والحنق يغمره اما هي كانت تود لو تصرخ عاليا بالقهر فمهما تظاهرت فالچرح غائر
تركت رضيعتها فوق الفراش تركض اليه پخوف من صوته
مالك ياكامل بتزعق ليه
يعنى مش عارفه بزعق ليه
طالعته پخوف تخاف ان يعرف مافعلته لقد اوصت شيرين بشده الا تظهرها هي
وطي صوتك البنت نايمه
اجتذب ذراعها نحو غرفتهما يدفع جسدها بقوه
لمى هدومك وعلى بيت اهلك يانهال
اتسعت عيناها من الصدمه فكامل زوجها لم ينطقها من قبل وهل بعد هذا العمر ستذهب لأهلها
غلطه ومش هتتكرر تاني ياكامل
قولت على بيت اهلك عشان تعرفي تمشي ورا كلام صاحبتك ازاي وتخسريني صاحبي وانا اللي كنت فاكر ان شيرين اتغيرت
واستطرد متهكما يرمقها بمقت
خمس سنين اتجوزته كرهته فكل الستات وانا بغبائي بعد ما السعاده رجعت لحياته انضميت ليكم وليل نهار ازن عليه