الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قولي ي صبا

انت في الصفحة 11 من 179 صفحات

موقع أيام نيوز

واحدة أخرى ليصبح كالتمثال الشمع بأعين توسعت بذهول لا يصدق ما تراه عينيه حتى ظن أنه يهذي لولا استماعه لصوتها الذي يردد مع اغنية للفيلم الذي تتابعه لظن ان ما يراه من نسج خياله حتى لو كان ما يراه اكبر من قدرة تحمله شعرها الغجري بلونه الفاتح بضفيرة كبيرة وطويلة على جانب واحد من رأسها وجهها الصبوح وعباءة منزلية بألوان متعددة مبهجة جالسة بارتياحية على ألاريكة الاثيرة خاصته والذي يجلس عليها اثناء متابعته لمباريات كرة القدم او البرامج الحوارية التي يعشقها بي دها تمسك المتحكم تتلاعب به واقدامها في الأسفل تهتز مع وقع الأغنية اشتعلت الډماء برأسه واستدرك اخيرا خطأ ما يقوم به ليجبر قدميه على التراجع بصعوبة ليتحمحم اولا قبل أن يتمتم بالأستغفار ف انتفضت هي مجفلة على صوته لتشهق بجزع فور ان وقعت انظارها عليه حتى سارت تسعل باضطرب اصابه هو بالفزع متابعا لها وهي تتناول الطرحة لتغطي رأسها بارتباك ف هتف بها هادرا بعصبية
كوباية المية قدامك ع الطرابيزة اشربي منها الأول.
على صيحته تناولت الكوب الزجاجي على الفور ترتشف منه سريعا بتوتر ازداد بعد ذلك أضعاف فور انتهائها ف وضعت الكوب على الطاولة لتنتبه على وضعها في مكان واحد يجمعها مع هذا الجار الغريب في شقته وفي غرفة المعيشة الخاصة به من ناحيته فقد التف عنها يعطيها جانبه وهو يتمتم بالاستغفار بصوت واضح كما فعل معها قبل ذلك كثيرا ولكنها هذه المرة غير كل المرات. تحمحت باضطراب تبتغي الاستئذان منه ليبتعد عن مدخل الغرفة حتى تغادر رغم شعورها بغرابة تصرفها أيضا فخرج صوتها بتلجلج
ااا ممكنن تسمح اا...
معلش نسيت ما اسلم الأول هي رحمة اختي فين
قالها مقاطعا على نفس وضعه ليزيد بداخلها التوتر فردت بدون تفكير وبلكنتها الجنوبية
عند امك... جوا. 
ضړبت بكفها على فمها تشيح بوجهها عنه وقد زاد على أمرها الحرج أما هو فبرغم جديته الدائمة لكنه لم يقوى على لملمة ابتسامة ملحة على فمه قبل أن ينتبه على صيحة شقيقته التي تفاجأت برؤيته
إيه دا انت رجعت يا شادي حمد ع السلامة يا قلبي نورت بيتك. 
في منزل شهد 
كانت النيران ما زالت مشټعلة بين أمنية التي كانت تصيح بوالدتها ساخطة على سلبيتها في عدم مؤازرة ابنتها في محنتها والوقوف ضد ظلم شهد إليها في حرمانها من الزو اج من ابراهيم ابن خالتها
انتي السبب انتي السبب عشان طيبتك وسذاجتك دي هي اللي ضيعتنا وحطتنا تحت رحمتها لو كنت ست ناصحة من الأول كنتي شيلتي انتي المسؤلية وجيبتي حقنا عمري ما هسامحك يا ماما عمري هسامحك.
كانت نرجس تستمع لها بصمت واضعة كفها اسفل وجنتها بقلة حيلة في مشهد اثار استياء رؤى التي كانت خارجة من غرفتها تتحدث في الهاتف مع
شقيقتها الكبرى من والديها فريال والتي سافرت بعد زوا جها إلى بلد عربي مع زو جها فقالت وهي تشعل صوت مكبر الصوت
اتفضلي يا فريال اهم معاكي سلمي عليهم وكلميهم بقى .
خطفت نرجس سريعا وكأنه جاءها نجدة من السماء لتهرب من تأنيب ابنتها الأخرى ف قالت بلهفة
اهلا يا حبيتي ازيك يا بنتي عاملة أيه في الغربة يا نور عيني
جاء صوت الأخرى بضحكة ساخرة
يعني هكون عاملة إيه بس على حالي يا ماما خدمة وقرف اليوم كله مفيش راحة غير على وقت النوم.
ردت نرجس بتأثر لحال ابنتها
ربنا يعينك يا حبيبتي ويريح قلبك ما هو الج واز كله كدة يا بنتي.
ردت فريال من جهتها بصوت أعلى حتى يصل إلى لشقيقتها
طب قولي للهبلة بنتك بقى خليها ترسى على حالها بدل ما هي عاملة جنازة زي ما سمعت .
سمعت أمنية لتحدج رؤى بنظرة ڼارية قبل ان تقول بصوت عالي كي تسمع الأخرى أيضا عبر الاثير
اه يا ختي اعملي فيها طيبة دلوقتي وامشي على عوم اختك الهبلة التانية كنتي قولي الكلام دا لنفسك الأول قبل ما تيجي وتقولهولي انا .
ردت فريال بلهجة مټألمة
ومين قالك اني فرحانة دا انا بضړب نفسي بالجزمة انا مش هقولك استني شهد مع انه دا الأصح على فكرة بس هقولك اصبري يا حبيبتي ابراهيم صايع ومينفعش يفتح بيت.
انتي كمان هتقولي نفس الكلام .
هتفت بها أمنية مقاطعة شقيقتها والتي تولت بعد ذلك مهادنتها حتى تتمكن من اقناعها ونرجس ومعها ابنتها الصغرى يتابعنن بصمت حتى صدح صوت جرس المنزل ف ذهبت رؤى لترى من الطارق ف تفاجأت به
إيه ده عايز إيه يا ابراهيم
ناظرها المذكور بامتعاض يخاطبها
روحي اندهي خالتي ولا أمنية. 
وانت مالك بيهم....
لم تكمل جملتها حتى وجدت نفسها تدفع عن مدخل الباب پعنف لتحل محلها امنية قائلة بلهفة
انا هنا يا ابراهيم عايزني في إيه
طالعها بتجهم يجيب
معدتش فيه خلاص يا أمنية انا كنت عايزك في الحلال لكن اختك للمرة الثانية بتكسر بخاطري وقالتهالي النهاردة الصبح في وشي .
بقلب يرتجف سألته
قالتلك إيه
قبل ان يجيبها كانت نرجس قد وصلت لتنضم إليها فقال ابراهيم موزعا نظراته بينهن
امي بعد ما قولتلها ع اللي عملته شهد معايا الصبح بعد ما وقفتها في نص الشارع اترجاها عشان توافق وهي بكل جبروت رفضتني بالفم المليان وسممت بدني بكلامها خدتها من قاصرها وبتقولك يا خالتي انها مش هتقدر تيجي... ولا تهزق نفسها!
قال بالاخيرة وتحركت أقدامه
بتمهل متابعا وجه امنية الذي انسحبت منه الډماء وبنظراتها تترجاه ليتراجع حتى إذا ابتعد وغادر نهائيا صړخت أمنية بوجه والدتها وشقيقتها
استريحتوا دلوقتي لما ضيعتوه مني وكسرتوا بخاطري وخاطره انا ھموت لكم نفسي عشان تستريحوا انا هموتلكم نفسي .

دلفت صبا لداخل منزلهم تلهث واضعة كفها على موضع قلبها الذي كان مازل متأثرا بما حدث منذ دقائق وهذا الموقف المحرج الذي تعرضت له وتحدثها مع هذ الكائن الغريب.
يا ريتني ما تبعتك يا رحمة واستنيتك ولا كنت جعدت للكسفة دي يا مري دا انا حلجي نشف من الخلعة.
بتكلمي نفسك يا بت
قالتها زبيدة وهي تخرج من إحدى الغرف القريبة وتمالكت صبا تجيبها وهي تخطو لتجلس على اقرب مقعد لها
لا ياما متخديش في بالك عادي يعني .
ردت زبيدة قاطبة بتعجب
هو إيه اللي عادي إنك تكلمي نفسك بجى عادي يا ختي
عبست صبا ملامحها لتقول بعتب يشوبه الدلال
يا باي عليكي يا زبيدة ما تفوتيش حاجة واصل .
لوت ثغرها الأخيرة تناظرها بامتعاض صامتة لتردف صبا
على فكرة ياما الجدع جيرانا دا اللي كان مسافر رجع من شوية.
رجع وانتي جاعدة في بيتهم
قالتها زبيدة بارتياب وردت صبا على الفور 
ما انا خدت بعضي وطلعت على طول ما انتي عرفاني.
أومأت لها زبيدة لتضيف إليها
وتاني مرة ملكيش دخلة تاني صاحبتك لو عايزاكي تجيلك البيت والست الكبيرة هبجى اطل انا عليها عشان اطمن دي مهما كان برضوا جيرانا وزياتها واجبة
اومأت صبا رأسها بتفهم لتتمتم بأسى مع نفسها
وادي كمان الساعتين اللي كنت برفه فيهم عن نفسي وافضفض فيهم مع واحدة تفهمني راحو كمان مفاضليش غير مودة هي اللي بقيالي على ما تتجوز هي كمان!
بالشفا ان شاء الله.
قالها وقبل رأس والدته بعد أن انتهت من تناول أدويتها جميعا ونهض ليرفعهم
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 179 صفحات