اتفضلي ي انسه سما

عالي ملى المكان فاتنفض خالد وهو بيقول 
_ سما انتي كويسة 
بصت سما تحت رجليها وهي مش عارفة كسرت ايه وقالت 
_ أيوة أنا كويسةة.
_ امال ايه الصوت ده 
_ ده ...ده ...ده تلاقي الهوا اللي جاي من الشباك وقع حاجة كسرها .
رفع خالد حاجبه وقال بتريقة 
_ هوا !
_ أيوة طبعا هضحك عليك يعني ولا ايه ..
ولسه يادوبك مكملتش كلامها قامت خبطت في حاجة تانية وكسرتها ...
قال خالد بفزع 
_ ايه ده فيه ايه !!
بلعت سما ريقها وقالت 
_ الظاهر الهوا شديد انهاردة ...
_ هوا ايه يابنتي مفيش نسمة هوا واحدة .
اتحركت سما وهي قربت توصل للمكتب اللي عليه شنطتها 

_ لا فيه هوا شديد اوي بس واضح انك مش واخد بالك ..
وقبل ما يرد عليها خالد وقعت حاجة كمان فاتنفض وهو بيقول 
_ الهوا هو اللي كسرها مش كده !
_ أيوة صح هو الهوا أنا رأيي تسد فتحات المكتب شوية عشان سرسوب الهوا ده ممكن يعمل اضرار كتير .
ردد خالد وراها پصدمة 
_ سرسوب الهوا !
واخيرا وصل سما لشنطتها ومسكتها بسعادة ولسه بتخرج التليفون بتاعها 
_ اهي لقيتك و..
فجأة النور رجع تاني وبقى كل شيء واضح لخالد اللي فتح عينه پصدمة وهو شايف المكتب بتاعه متكسر كله 
_ ايه ده !
بصت سما حواليها وبعدين قالت ببسمة بريئة 
_ ده الهوا .
تاني يوم رجعت سما الشغل وهي عيونها مقفولة ومش شايفة قدامها وبمجرد ما دخلت المكان لقت زميلة ليها بتقول 
_ سما تعالي عشان فيه اجتماع مع استاذ خالد
ردت سما وهي خلاص بتنام على نفسها 
_ طب خمسة أغفل شوية وبعدين هاجي وراكي .
لكن البنت شدتها وهي بتقول 
_ مينفعش يلا تعالي بسرعة الاجتماع مهم اوي ...
وبالفعل اتحركت معاها سما وهي عينها مقفولة وقعدت على كرسي بعيد شوية عن خالد ورمت راسها على الترابيزة ونامت وكانت كل شوية تسمع صوت حد جنبها بيكلمها فترد بتعب 
_ امممممم
قال توفيق 
_ يعني اعتبر دي موافقة أنك تخرجي معايا !
_ اممممم
_ تمام هستناكي لو كده بعد الشغل
وقبل ما تنطق كلمة سمعت صوت خالد وهو بيزعق 
_ يا أساتذة .
اتنفضت من مكانها وهي بتبص حواليها وقالت
_ ايه ! فين !
بص ليها خالد بشړ ومفهمتش السبب لكنه موضحش حاطة وبدأ يتكلم عن اللي عايزه وبعد الاجتماع ما خلص بدأ الكل يتحرك برة الغرفة ما عدا توفيق اللي وقف وقال 
_ هستناكي بقى يا ...
قطع خالد كلامه وهو بيقول 
_ لا معلش أنت يا توفيق خطيبتي مش فاضية عشان تخرج معاك .
اټصدم توفيق وفتح عينه وهو بيقول 
_ خطيبتك !
هز خالد راسه وبص لسما اللي كانت نايمة على ترابيزة الاجتماع وقال 
_ مش كده يا روحي !
قالت سما وهي نايمة 
_ اممممم
شاور ليها خالد وهو بيقول ببسمة 
_ شوفت ..
لوى توفيق وشه وبص ليهم بحزن وقال 
_ مبارك يا استاذ خالد ربنا يهنيكم يارب
_ تسلم يا تيفا...
خرج توفيق وفضل الاتنين بس في غرفة الاجتماعات وخالد قعد جنب سما من غير ما ينطق كلمة لغاية ما نالت كفايتها من النوم وفتحت عينها براحة لكن فجأة لقت وش خالد قدامها وهو مبتسم وبيقول 
_ صباح الخير .
ابتسمت ليه سما وردت ببساطة 
_ صباح النور .
وبدون مقدمات قال خالد ببسمة احلى 
_ يا ترى ماما وبابا فاضيين انهاردة .
هزت سما راسها بغباء وقال 
_ تقريبا أن ماما مش هتطبخ و......بتسأل ليه !
ابتسم خالد وهو بيقرب بالكرسي وقال بخبث 
_ اصل عندي في البيت شوية فازات لسه الهوا مكسرهمش فبفكر اطلب ايدك واجيبك تتولي المهمة دي .
هزت سما راسها وقالت 
_ ماشي بس .....نعم !
ضحك خالد على ملامح الصدمة وقال 
_ نعم ايه !
_ أنت قولت ايه !!
_ قولت عندي فازات في البيت.
_ لا اللي بعدها .
بص ليها خالد بحب وقال بدون مقدمات 
_ تتجوزيني !
هنا وحست سما أن الكل سامع دقات قلبها 
_ اتجوزك ! أنت عايز تتجوزني !
هز رأسه وقال 
_ اتمنى .
ابتسمت سما وهي مش مصدقة وقالت 
_ خالد أنا ....
_ اشششش متقوليش حاجة دلوقتي غير
لما تكوني مراتي انتي بس قولي موافقة .
ابتسمت ليه سما ودمعت عيونها وهي بتقول 
_ موافقة يا خالد ....موافقة.