الجمعة 22 نوفمبر 2024

عشق

انت في الصفحة 8 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

والدتها العزيزه كانت دموعها تنهمر بقوه لا تعرف ماذا سيحل بها فقد أصبحت وحيده

 

فى منزل يحيى 

كانت عشق بغرفتها وقد قامت منذ قليل من النوم وكانت تشعر بكسل غريب حين طرق الباب واعتقدت انها الخادمه تاتى لها بكوب من العصير كالعاده الصباحية لها

عشقادخل

قامت عشق من السرير ولكنها تسمرت مكانها فمن دخل لم يكن سوى يحيى دخل واغلق الباب خلفه وهو ينظر لها نظرات جائعه مشتاقه وهى كانت ترتدى قميص اسود شعرت حينها عشق بالخجل من نظراته له وكانها فتاه عذراء وليست ام وكان يحيى غريب عنها وليس زوجها

قطع حديث العيون صوت يحيى 

يحيى بصوت غريب عنهصباح الخير 

عشقبخجل صباح النور فى حاجه

يحيى وهو يقترب منها كنت عاوز اسالك عن هبه هى مجتش ليه

عشقمش عارفة عمتا انا كنت هتصل بيها لانى معايا رقمها ولم

مردتش هروح ليها فى عنوانها 

يحيى كويس 

اقترب يحيى أكثر منها واصبح على بعد خطوه واحده كان يقترب و كانه مغيب العقل لا يخضع سوى لاحساسه بالاشتياق لزوجته التى لم يمسها منذ ما يقارب أربع سنوات 

شاهدت عشق يحيى يتقدم منها وعلمت انها فى خطړ منه فرفعت يدها تصد اقترابه ننها 

يحيى بهمسحطيتى ايديك فى المكان الصح على قلبى علشان تعرفى ازاى بيدق بسرعه اول ما اشوفك او بس اشم ريحتك او المسک

عشق بخجليحيى كده مينفعش ارجوك ابعد

يحيى بحبوحشتينى اوووى يا عشق وحشنى لمستك وحشنى كل حاجه فيكى انا من غيرك كنت انسان بس من غير روح انتى رجعتنى تانى من ساعه ما شوفتك يحيى بتاع زمان من غيرك كنت حزين مفيش عندى غير الشغل وبس كنت برهق نفسى طول النهار علشان اروح اټقتل نوم لانى لو قعدت هفضل افكر فيكى واتعذب لبعدى عنك

عشق وليه بعجت ليه سبتنى 

يحيى ڠصب عنى كنت مجبور

عشق وانا من حقى اعرف السبب

يحيى حاليا مش هينفع

عشق تبتعد عنها الى اخر الغرفه وتتحدث پغضب عكس مشاعرها منذ قليل

عشقوانا مش هقبل غير بالحقيقه ولحد ما اعرفها واقرر هسامحك ولا لا ياريت اللى حصل ده ميتكررش تانى 

يحيى بس يا عشق

قطعت عشق كلامه بعصبيه

عشقخلاص يا يحيى وارجوك اخرج بره لانى عاوزه اغيؤ علشان اروح للولاد واشوف موضوع هبه ده كمان 

يحيى وهو يتجه الى البابانا عارف انك زعلانه بس انا مقدرش اوعدك انى مقربش منك 

وتركها وخرج وسط نظرات عشق المذهوله من هدوئه وحديثه بتصميم ولكن هى الغبيه هى من استسلمت له بخزى نفضت عشف تلك الافكار من راسها ودخلت الى الحمام وحين خرجت ارتدت ملابسها وصففت شعرها وبعدها توجهت الى هاتفها المحمول واتصلت بهبه ولكن وجدت هاتفها مغلق 

عشقفى ايه يا هبه حاسه انى قلقانه عليكى بس انا هفطر واروح ليكى على طول علشان اشوف ايه حكايتك

 

فى شركه جاسر

طرق باب المكتب على جاسر ودخلت شيماء السكرتيره التى تسلمت مكان هبه ولكنها فتاه غير جميله وترتدى نظاره غريبه المنظر يشعر جاسر بانه عوقب بها 

جاسر خير يا شيماء

شيماء وهى تعدل نظارتهاانا بستاذن حضرتك عاوزه امشى بدرى 

جاسروده ليه ان شاء الله 

شيماءهروح اعزى هبه صحبتى فى والدتها

جاسر بتساؤلهبه مين

شيماءهبه سكرتيرك اللى كانت قبلى والدتها توفت وهروح اعزيها 

جاسروهى عامله ايه اكيد مصدومه بس اكيد والدها هيخليها تعدى الازمه

شيماء ببراءهلا هبه ملهاش حد والدها متوفى ومكنش ليها غير مامتها بس بس هى كانت مريضه وهى دلوقتى لوحدها وهتعيش لوحدها ملهاش اى حد

جاسروهى عنوانها فين

شيماءليه

جاسر بتوترهبعتلها برقيه تعزيه 

شيماءاوك عنوانهااقدر بئه امشى دلوقتى 

جاسر بشرود اه اتفضلى بس دى اخر مره

شيماءشكرا 

خرجت شيماء ورجع جاسر الى الخلف وهو يشعر لاول مره بالشفقه على تلك الفتاه فهى الان اصبحت وحيدة ولكنه حسم امره واتخذ قرار بداخله وسوف يقوم بتنفيذه

 

وصلت عشق الى عنوان هبه وسالت الجيران على الشقه ودلوها عليها وحينها علمت ان والده هبه قد توفت 

طرقت عشق جرس الباب ووقفت تنتظر ان تفتح لها هبه الباب بعد دقائق فتحت لها هبه الباب وكانت شاحبه الوجه عيةنها متورمه من كثره البكاء ترتدى عباءه سوداء كبيره عليها وكانها ملك والدتها

هبه بدهشهعشث

هانم اتفضلى 

عشق وهى تدخل وتسلم على هبه وتاخذها بحضنها بقوة وكانها تطمئنها 

عشق بحزنالبقاء لله

هبه پبكاءماما ماټت وبقيت لوحدى 

عشقوهى تاخد بيدها وتجلسها الى جانبها على الاريكه بالصاله

عشقاوعى يا هبه تقولى كده احنا اهلك بعد والدتك وعمرنا ما نتخلى عنك

هبه ربنا يخليكم 

عشقواعملى حسابك هتيجى معايا دلوقتي وتجهزى حاجتك لانك من انهارده هتعيشى معانا فى الفيلا ومش هقبل رفض

هبهبس انا اخاڤ اضايقكم

عشقاوعى تقولى كده هزعل منك والله وبعدين عمى ويحيى من الصبح بيسالوا عنك والولاد كل شوية فين هبه

هبه ربنا يحميهم يحيى بيه والله بعتبره زى اخويا والبيه الكبير بحس انه فى مقام والدى 

عشق بتشجيع ايوه كده عاوزكى تحسى انك واحده مننا وتنسى الحزن لان كلنا ھنموت فى الاخر وصدقينى عيطك وحزنك ده مش هيفيد بحاجه ابدا عمره ما هيرجعها وانتى كده بتعذبيها

هبه بحزنبس الفراق صعب جدا 

عشقعارفه بس تفتكرى والدتك هتفرح لو شفتك كده 

هبهلا 

عشقطيب يبقى تعملى كل حاجه كانت تفرحها وهى طبيعى هتحس بيكى وهتبقى مرتاحه

هبهحاضر بس ليا طلب 

عشققولى يا حبيبتي 

هبه ممكن اجى من بكرة الفيلا علشان اجهز حاجتى وادى المفتاح لجرتنا وكده وبصراحه نفسى انام فى سرير مانا ماما لاخر مره

عشقمع انى مش حابه كده بس هسيبك انهارده بس وبكره من 8 الصبح هبعتلك السواق ياخدك ماشى 

هبه حاضر ان شاء الله

عشقهستاذن انا بئه علشان لسه هروح اجيب الولاد من الحضانه

هبه اتفضلى وابقى بوسيهم ليا

عشقمن عنيا وانتى خدى بالك من نفسك 

هبهحاضر مع السلامة 

عشقالله يسلمك

 

كانت عشق بالسياره حين رن هاتفها وكان المتصل جاسر 

عشقازيك يا جاسر عامل ايه

جاسر الحمد لله الناس اللى مش بتسال 

عشقوالله انا عارفه بس عمى كان تعبان

جاسر لا الف سلامه 

عشقالله يسلمك وانت اخبارك ايه واخبار خالتو

جاسر الحمد لله تمام انا كنت بتصل علشان اعرف هجيلك بكره على الساعه كام علشان الغدا الاسبوعى 

عشق وقد تذكرت حضور هبه غدا ولا يصح ان تتركها وحدها اول يوم وخصوصا فى ظروفها هذه حتى لا تشعر بالخجل

عشق باسفاسفه يا جاسر بس مش هينفع بكره علشان تعب عمى وكده

جاسر خلاص ماشى براحتك

عشقابقى بلغ خالتو بئه

جاسرحاضر مع السلامة 

عشق الله يسلمك 

اغلق جاسر الخط وهو يكاد ينفجر من الڠضب

جاسر لنفسه پغضب وعصبيه مش هتيجى يا عشق علشان خاطر مرض عمك فكرانى مغفا مش عاوزه تبعدى عن الزفت بتاعك لحظه واحده من ساعه ما جه وانتى نستينى خالص بس لا مش هسمحلك تنسينى ولا تبعدى عن مش جاسر اللى يسيب حاجه هو عاوزها حتى لو على مۏته

 

فى منزل هبه كانت الساعه تدق الواحده صباحا

وكانت هبه تقرا قران حتى تهدا روحها حين طرق الباب وتوقعت انها ام محمود جارتها فقد تركتها منذ قليل واخبرتها ان سوف تحضر لها العشاء رغم رفض هبه

فتحت هبه الباب

انت في الصفحة 8 من 34 صفحات