لا مش هطلقها للكاتبة سلمى سمير

دموعك غاليه يا حبة الجلب متوجعيش جلبي عليكي كلها كام شهر وهتعودي الصعيد تاني وهنعوض غيابنا عن بعض وما راح نتفارج تاني ابدا فاهمه
حلا حاضر يا نور عيني انزل القطر همشي وهيسرع
مازن يضحك جلبتي مصراويه  ابجي افتكربني
حلا انزل مش هتلحق كده القطر هيمشي بسرعه واناعمري ما اقدر انساك و انت اللي بتنسي اني صعيديه وابوي صعيدي وامي كمان وينزل مازن بسرعه قبل ما القطار ينطلق ويختفي عن الانظار وقلبها يبكي لفراق حبيبة قلبها اللي خدته ومشيت
يمر يوم ورا يوم واسبوع ورا اسبوع وشهر ورا شهر وينجح مازن في الثانويه بتفوق ويدخل كلية اقتصاد وعلوم وكذلك سالم اللي ببصغره باسابيع قليله ويدخل كلية التجارة وتنجح مريم وتدخل ثانوي تجاري ام حلا فتصر انهاىتدخل الثانوية العامة لانها عايزه تبقي دكتورة او مهندسه ويعودو للاقامة عند جدهم باسيوط في الاجازة كعادة كل عام وقبل رمضان 

ويطير قلب مازن من الفرحه بقرب لقاءه لحلا وتنتظر مريم عودة خطيبها سالم وتتمنا انه يكون اتغير ويقدر يحس بيها ويحسسها بالامان ويذهب مازن بالعربيه ليحضرهم من محطة القطار وينتظرهم ويصل القطار القادم من القاهر وقلبه يدق بسرعه وطاير من الفرحه لرؤية حبيبته 
وينزل سالم ومعاها اخيه سامي وامه خالته غاليه
وتبحث عيون مازن عن حبيبته لكنها لما تنزل وبسلم عليهم
ويسال خالته عن حلا وليه مجتش معاهم
غالية معلش يا مازن هتيجي مع ابوها السبوع الجاي
اصل ابوها هيروح لسه يجدمهلها بالمدرسة الثانوي
مازن ليه يا خالتي ما انا متفج معاها انها هتجدم هني
ليه غيرت رأيها وهتكمل بمصر ليه نفسي افهم ايه حوصل
سالم علشان مفيش هنا مدارس ثانوي للبنات
مازن مين جال اكده مريم دخلت ثانوي وهتكمل علامها فيها
سالم لا يا مازن اختي دخلت ثانوي عام ومفيش هنا عام لاما تجاري لصناعي وبس وهي عايز تدخل الحامعه مش زي مريم هتكتفي بالدبلوم ده لو خلصتها اصلا
مازن پغضب لا خيتي هتتعلم زين وهتتعلم اللي يفيدها
ويفيد اولادها لكن علام حلا هتعمل بيه ايه بالصعيد لا
هتشتغل ولا هتخرج من الدار انا ليا كلام مع عمي وجدي
سالم وانت تكره ان زوجتك تبقي متعلمه تعليم عالي وتبقي مهندسه او دكتورة او زيك خريجة اقتصاد وعلوم سياسيه
مازن لا مكرهش بس اكره بعدها عني وكمان ماهيفدش 
علامها العالي بحاجه غير انها هتاخر جوازنا وانا كنت مرتب
حالي جوازنا بعد سنتين لكن الهانم دخلت ثانويه عامه وعايزه
تذاكر كيف هتتجوز وكمان عايزه تدخل الكليه بجول ايه يلا يا سالم اركب لما نوصلو هنشوف موضوع علام حلا مع جدي
ويصلو للبيت وامتثال تحضن اختها وحنان وبنتها رضوي
تجي تسلم عليهم
ويدخل مازن الدار وهو ڠضبان وشايط وبخبط علي جده اللي ياذن ليه بالدخول 
الجد جبت ولاد عمك وخالتك يا ولدي
مازن حوصل يا جد بس مرت عمي وولدها سالم وسامي
بس اللي جم وحلا هتجي مع عمي السبوع الجاي
خليل طيب و ليه حلا تجعد لوحدها كيف بالبيت من غير خواتها وامها ومن مېتي بتجعد بمصر ومبحيش مع اخواتها
مازن لا يا بوي هي جعدت بمصر علشان هتجدم في المدرسة الثانويه عمي هيدخلها ثانوية عامه
الجد عامه ليه فتحي ناوي علي ايه هيدخله الجامعه
ولا ايه البنبته ملهوش غير الدبلوم وحتي لو دخلت ثانوية
عامة هجعدها بعدها ماهخلهاش تدخل كليه اتصل بأخوك
يا خليل وشوفه فينها وخليه يجيب بتة ويكون اهني بكره
خليل يتصل بفتحي وبلغه كلام بوه وفتحي يبلغه انه
هيحجز ويجي بكره في جطر المغرب 
ومازن يهدي باله لكن جلبه مولع من شوقه لحبيبته وانه هيصبر يوم تاني ليشوفها وصعب عليها ازاي حلا متجيش معاهم معجول مش مشتاجه ليه كيف ما مشتاج ليها 
وتدخل عليهم غاليه تبوس يد عمها ووراها سالم وسامي 
الجد واد يا سالم خده ويوشوسه في وادنه ويضحكو
ويخرجو من عند جدهم وغاليه تسال ابنها 
غالية جدك كان بجولك ايه ضحكك اكده
سالم هتعرفي دلوقتي وينادي علي مريم اللي متصدجش
نفسها معجول سامي بينادم عليا وتنزل تجري
وتسلم علي خالتها الاول وتسلم علي سامي وتتكسف تسلم
علي سالم وتساله وهي موطي وشها في الارض
مريم كنت بتنادم علي يا واد عمي ريدني في حاجه
سالم ايوه عايز اقولك وحشتيني يا خطيبتي موووت
مريم ترفع وشها وتبحلج في وشها ممصدجاش نفسها سالم بيجولها وحشتيني مۏت مۏت ها وحشتك ولا لاء
مريم الحديت ده ليا يا واد عمي بجد ووشها يحمر جدا
سالم ايوه بقوله ليكي مش انتي خطيبتي وهتبقي مراتي
وام ولادي وحبيبتي يبقي متوحشنيش ليه اوووي كمان
مريم تتنطط وتصرخ واه واه جالها يا اماي جالها يا اماي واد عمي جال اني حبيبتها اباه عليك اخيرا نطجت وجولتها
سالم لا انتي مجنونه فضحتيني تعالي نقعد ونتكلم شوي
وتروح معاه مريم كانها مټخدره وتسمع ليه وتفرح انه بيكلمها
ويبص ليهم مازن ويستفرب الاحول كانو بيحسدوه هو وحلا
دلوقتي بقي هويحسد مريم وسالم لانه محروم من حبيبتها 
وينتظر الصباح بفارغ الصبر واول