حمزه
توقفت دارين لحظة عندما أدركت أنها حاولت التلويح برفض ماضي صعب عاشته صديقتها بدون الشعور منها، ولكنها سرعان ما حاولت التخلص من تفكيرها السلبي ذلك وضحكت مرة أخرى عندما حاولت تستدرج صديقتها أنفاسها وامتعاض وجهها وحزنها الشديد الذى بدى عليه، ولكن كانت تولين أذكى من أن تنهي ذلك الحديث بهذا الشكل الكئيب والحزين لتقول:
حين سمعت دارين كلام تولين، لم تستطيع إلا أن تشعر بالدهشة والاعتراض في آنٍ واحد، ولكنها تركت الدهشة تتبدد من عينيها واستبدلتها بابتسامة خفيفة وهي تقول بنبره هادئة وبارعة:
_"عزيزتي تولين، لا تظني أنني غبـ،ـية بما يكفي لكي أتجاهل مشاعرك وعدم أعتراضك على حمزه أعلم أنه لم يكن الأفضل في الماضي وربما كان متسلطًا ومتلاعبًا، ولكن لا تنسى أنه شقيقي وربما يكون هناك جانب آخر له يستحق النظر بصرف النظر عن عدم تقبلي تصرفاته المش٨ينه".
تقاطعت أفكار تولين وهي تستمع إلى كلام صديقتها فهي لم تكن تعتقد يومًا أن دارين ستتحدث بهذا الشجاعة والحكمة عرفت أنها قد ار٨تكبت خطأ بتقييم شقيقها حمزه أمامها وكانت تشعر بالڼدم.
قالتها تولين بصوتها الرقيق المليء بالعتاب.
قالت دارين بنبره حرجه:
_"بالفعل تولين أعتقد أنني أنا و أنتِ بحاجة إلى إعادة التفكير في الأمر لا بد أن هناك جوانب أخرى في شقيقي يمكننا استكشافها والتعرف عليها فقد توجد دائمًا فرصة للتعامل بشكل مختلف مع الأمور وتغيير رؤيتنا للأشخاص، وربما نكتشف أن هناك الكثير مما لا نعلم عن شخص ما".