حمزه
باندهاش وصdمة من بعيد وهي تنظر إلى شخص ما يجلس في أحد السيارات وبجانبة فتاة شابة، أخذت مهيرة تدقق النظر على ما يجذب انتباه صغيرتها ولكنها من المفاجأة لم تكن تستطيع أن تتجاهل مشهد حمزه الراوي الدنجوان الذي يبلغ من العمر عشرون عامًا وهو يقابل الفتاة التي معه بسهولة وبصورة غير لائقة، فنظرت إلى صغيرتها تولين مره أخرى فوجدتها تبدو مشوشة ومذهولة فقامت باخفاء عينيها حتى لا تنظر لذلك المشهد وأخذتها سريعًا وذهبت، ولكن رأت في عيون ابنتها الدموع اللامعة تلك اللؤلؤات الفيروزية التي كانت تنبعث منها البراءة والجمال؛ وبالمقابل بداخل عقل تلك الصغيرة تعجبت تولين من كيفية تجاهل الفتاة الواضحة للآداب والحياء الأخلاقي ما
يفعله حمزه معها فقررت مهيرة عندما لاحظت تغير وجه تولين أن تكون على موعد للتحدث مع صغيرتها المراهقة عن هذا الموقف. وبالفعل في منزلهم الدافئ أخذت مهيرة صغيرتها تولين في حجرة الجلوس الخاصة بهما تجلسان على الأريكة الناعمة، وتسحب تولين ابنتها برقة إلى حضڼها وصوتها يرتفع بلطف وتبدأ بسرد قصة خيالية لفتيات قويات يواجهن كل ما هو سيء وغير أخلاقي وعن العقبات التي تواجه الفتيات في تلك المرحلة العمرية وعن أحلام المراهقة وكيفية الحفاظ على النفس فقالت لها بهدوء:
_"أعلم حبيبتي تولين إنه من الصعب فهم الحياة في بعض الأحيان وغالبًا ما تتعلمين بطرق صعبة".
همس١ت تولين بهدوء مؤكدة فهمها حديث أمها فأكملت مهيرة:
_"ولا تنسي أن الحب والسعادة ليست قائمة فقط على العلا١قات الرومان١سية،