حمزه
وها أنا أضع قيلة في راحة يمينكِ، وقبلھ ثانية في راحة شمالكِ، طالبًا من الله أن يحرسك ويبارككِ ويملأ قلبكِ بأنواره، وأن يبقيكِ أحب الناس إلي.
جبران خليل جبران 🌺🌺
كانت الحفلة مستمرة في قصر الراوي بينما بداخل الملحق المتواجد بجانب القصر كانت تولين ومهيرة يُكملا ضب الأغراض المتبقية وكانتا على وشك الانتهاء بينما دموع مهيرة تنساب أعلى وجنتيها لا تتوقف حزنً على فراق فلذة كبدها ووحيدتها تولين أو كما تقول لها ضوء القمر، قالت مهيرة وهي تمسك يد أبنتها وتجلس معها على الفراش تنظر إلى فيروزيتيها التي تترقب حديث أمها:
خارج البلاد وسوف تحصُلين على خبرات حياتية كثيرة وتتعرفين على إيناس جدد وسوف تنسين كل مشاعر المرا7هقة تلك التي تمري بها".
نظرت تولين إلى الأسفل تتحدث:
_"نعم أمي أعلم كل ذلك بالفعل وأعتقد أن السفر في ذلك التوقيت بالنسبة لي أمر جيد جدًا، ولكن ماذا لو حمزه نسى وجودي ونسى كل شيء عني وما عاد يتذكرني".
حزنت مهيرة على أبنتها ولكن كانت تحدثت معها بعقل ومنطق:
_"وكيف ينسى شخص أحد لا يهتم به وبوجوده من الأساس ابنتي، أنتِ تحبي من طرف واحد فقط والطرف الأخر لا يشعر بكِ ولا حتى يبالي بوجودك".
بكت تولين فأخذتها مهيرة بين احض1نها الدافئة تربط على ظهرها بحنان تكمل حديثها لعل فتاتها الصغيرة تفوق من وهم القناص حمزه الراوي زير النساء:
_"حبيبتي لم أقصد ايلامك ولا اتعمد چرحك فأنتِ ابنتي الوحيدة وأهم عندي من أي أحد أخر ولا تسوى عندي عائلة الراوي جميعها ظُفر أصبع صغير منكِ وأنما قصدت بحديثي معكِ أن