الأربعاء 27 نوفمبر 2024

دقة قلب باسم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز

انت في الصفحة 48 من 193 صفحات

موقع أيام نيوز

ذو رائحة جذابه ليمسك بيدها كالمغيب يقبلها امير ايه الجمال ده كله 
سلوى بابتسامه ولهه فلقد أسرتها طلته كليا مرسى على ذوقك
ليشير لها بالجلوس وهو لايزال يمسك بيديها أعينهم متصله يخرجهما مماهما فيه صوت النادل
النادل احم حضراتكم تحبوا تطلبوا ايه
اميرتحبى تشربى ايه
سلوى اى حاجه فريش
اميراتنين عصير فريش واحنا منتظرين ضيوف 
النادل المدام أدتنا خبر يافندم ليرحل بعدها 
اميرعلى فكرة انتى فعلا شاطرة فى شغلك اوى
سلوى دى شهادة اعتز بيها بس لسه اول يوم مش يمكن تغير رايك بعد كده 
امير تؤ أنا ليا نظرة برضه 
لتضحك عليه بخفه لتنتبه على دخول الوفد المكان
سلوى الجماعه وصلوا 
ليقفا فى استقبالهم وسط عبارات المديح من قبلهم لسلوى بجمالها وأناقتها وهى تشكرهم بثقه عاليه بنفسها على تلك المجامله اللطيفه ليجلسوا جميعا حول طاوله 
أحد الضيوف فلندخل مباشرة فى الموضوع فليس هناك وقت لنضيعه لتتول سلوي الترجمه ببراعه 
امير ينظر لها بانبهار وتحدث لهم ولا نحن أيضا 
لتتول سلوي الترجمه بين الطرفين 
ليتحدثوا فى العمل والتفاوض حتى الوصول لتسويه مرضيه للطرفين بعد ساعتين متواصلين من الحديث ليستاذن الوفد بالذهاب لارتباطهم بمواعيد أخرى مع اتفاق بإرسال العقود غدا للامضاء 
بعد ذهابهم 
سلوىصعبين جدا بيتناقشوا فى اقل التفاصيل
امير وده ال بيميزهم والشغل معاهم اضافه لينا 
لتصدح موسيقى هادئه بالمكان ينظر حوله يجد كل ثنائي ذهب للرقص ليضحك ضحكه خافته بسخريه يتذكر حضور زوجته حنان معه فى أحد الحفلات الخاصه بأحد رجال الأعمال 
امير نونه بقولك ايه ماتيجى نرقص
حنان ياخبر ياااامير لا طبعا اتكسف أنى ارقص وسط الناس دى كلها
امير يابنتى ماهو كله بيرقص تعالى بس وسيبى نفسك
حنان لا امير لما نروح نبقى نروح ونرقص زى مااانت عايز
امير بضجر خلينا واقفين نتفرج 
لينتبه على صوت جانبه 
سلوى ال واخد عقلك 
لينظر لها قليلا ليقف يمد يده لها 
امير سيمى ترقصى 
سلوى بالتأكيد 
ليصطحبها إلى حلبه الرقص ممسك بيدها يتمايلان على أنغام الموسيقى الهادئه كالمغيبان
يدلف سمير لذات المطعم مع أحد أصدقائه يتفحص المكان حوله لتتسع عينيه وهو يرى امير يراقص احداهن بتلك الحميميه تعطى له ظهرها
سمير فى نفسه ده امير ومين دى ال معاه معقوله تكون مراته بس لا مااعتقدش أن امير ال اعرفه هيسمح لمراته تخرج بالهيئه دى 
أثناء دورانه بها يشهق سمير وهو لايزال متابع لما يحدث
سمير بهمس سيمى سيمى يااامير ليقول بصوت عال. خارج إرادته غبى 
صديقهغبى مين ده
سمير بقولك ايه المكان ده مش عجبنى يالابينا
صديقه مش عجبك ازاى ده روعه واكل تحفه اصبر بس 
سمير پحده انا ماشى عايز تعقد خليك هروح مكان تانى 
صديقه بالراحه بس جاى معاك استنى ههحاسب 
اطلع بس جهز العربيه وانا ههحاسب ليدفعه دفعا للخارج
صديقه لولا أننا فى مطعم كنت قولت بتوزعنى 
سمير خفيف يالا ليكمل بعد رحيله صدقت فيها البيه ناسى نفسه خالص قالها وهو يراقب
امير المغيب عمن حوله ليحاسب النادل ويلتفت عليه مرة أخرى قبل أن يرحل 
سمير لازم تفوق يااامير لازم كده هتضيع ياصحبى
تنتهى الموسيقى وتصدح اصوات التصفيق من حولهم لياخذوها ويعودوا مرة أخرى لطاولتهم يحاول امير استجماع شتات نفسه بينما سلوى لا زالت مأخوذة بتلك الهالة المحيطه به لتنظر الى شاشه هاتفها
سلوىيااااااه الوقت اتاخر اوى لازم امشى
اميراوك هوصلك
سلوى بجد مرسى لذوق حضرتك بس انا معايا عربيتى
اميرانسى مش هينفع اسيبك ترجعى فى الوقت ده لوحدك وخصوصا أنى السبب فيه اقصد الشغل 
سلوى صدقنى مش هينفع
امير خلاص روحى بعربيتك. وانا هكون وراكى بعربيتى وكده اكون مطمئن 
لتؤمى له برأسها وتخرج أمامه ويرحل هو خلفها 
طوال الطريق تنظر له سلوى من مرآه سيارتها تشق ابتسامتها وجهها لأول مرة يهتم أحدهم بأمنها وسلامتها 
بينما امير يلحق بها بسيارته يحتاجه شعور غريب تجاهها شعور يرووقه كثيرا 
لتقف سيارتها أمام إحدى البنايات العاليه بتلك المنطقة الراقيه لتترجل بعد اصطفافها تدلف للداخل لتقف لتلتفت برأسها له تجده لا زال فى سيارته لتودعه بيديها ليشير لها وهو ممسك بهاتفه لتستمتع لصوت رنات هاتفها واسمه على الشاشه 
سلوى خلاص وصلت مرسى كتير تقدر تتفضل تعبتك معايا
امير اطلعى شقتك وشاوريلى من فوق 
لتنظر بحاجب مرفوع وضحكه صغيرة 
امير بأمر لا يقبل النقاش ياااااالا 
لتصعد سريعا لشقتها تفتح الباب بمفتاحها تزيح الخادمه من طريقها تدلف إلى الشرفه لتنظر له تجده يقف خارج سيارته متكئا عليها لتطلب ليجاوبها وهو يرفع رأسه لأعلى 
سلوى تمام كده 
امير تصبحى على خير 
سلوى وانت من اهل الخير
ليصعد سيارته راحلا ببسمه والأخرى لا تزال تقف تنظر فى أثره حتى اختفى لتدلف لغرفتها تبتسم باتساع
_____________الحمد لله
تذهب ايه للمطبخ تشرف على الخادمات وتدلى لهم بالتعليمات 
ايهبصوا ياجماعه هتحضروا سفرتين السفرة ال بره الرجاله وانتى وانتى هتدخلوا جوه عند البنات تجهزوا الطربيزات وتحضروا سفرة للستات مش عايزة غلطه تمام
اكبر الخادمات سناماتقلقيش ياست ايه كل حاجه هتبقى تمام ربنا يجعلها جوازة الظهر ويرزقه بالخلف الصالح يارب لتمم ايه على دعاءها بقلب صادق 
تذهب ايه عند مجلس الرجال تخبرهم بأن العشاء أصبح جاهزا ليقوم الجد ومعه أبناءه. مرحبين بالمأذون وفؤاد وكارم 
وبالداخل تجلس السيدات يتناولن طعامهن بضحك وتهامس فيما بينهم لتميل ايه على حنان 
ايه حنان فين امير كل ده يوسف وياسين رجعوا من بدرى
حنان عنده شغل يااايوش وهيتاخر بره لتربط ايه على يديها
ايهربنا يهدى سركم يابنتى لتقابلها حنان ببسمه على تلك العمه الطيبه والحماالحنون التى حظت بها
لتميل ايه على مريم من الجهه الاخرى
ايه مريم بقولك هو مش المفروض نقعد مع ملاك ونفهمها تتصرف ازاى انهاردة
مريم باستغراب ماااتكلمنا كلنا معاها وفهمناها وطمنها هنتكلم فى ايه تانى 
ايه يابنتى خالد بقاله كتير بعيد عن الستات وملاك الله اكبر جمال وانوثه 
مريم انتى تعرفى عن خالد كده أبنى متربى كويس مالوش فى الكلام ده
ايه ابنك فى الاول والاخر رجل وده لاعيب ولا حرام دى مراته ممكن تحصل حاجه بينهم وقتها لازم تكون فاهمه
مريم تصدقى من كتر مناغشتك انتى وآمال لبعض بهتت عليكى حاسه انى آمال ال بتتكلم
لتمد ايه رأسها قليلا ماما ماما 
الجده بهمس ايه فى ايه
ايه بقول لمريم اننا المفروض نشرح لملاك طبيعه العلاقه ال بين الزوجين ازاى علشان ماتتخضش وتخاف ومريم مش موافقة 
الجده يابنتى طبيعه العلاقه بين الرجل والست حاجه بالغريزة
وفى حاله خالد وملاك هتيجى بالمودة والحب ال هيتزرع
فى قلوبهم مش هتحتاج وقتها لحد يشرحلها وخالد هو ال هيطمنها ويفهمها 
مريم سمعتى أهدى بقا 
لترفع ايه يدها يارب يفهمها بسرعه نفس اشيل بن خالد بين ايديا قريب لتؤمن الجده على دعاها بحرقه لتضحك مريم من قلبها ټضرب كفا بالاخر
__________سبحان الله عدد ما كان
وصلت رحاب وآمال ويوسف لعيادة الطبيبه النسائيه لتخبرهم المساعدة بانتظار الطبيبه لهم منذ وقت طويل وتفسح لهم المجال للدخول 
الطبيبه اهلا اهلا اتفضلى يامدام رحاب على السرير هنا اتفضلوا حضراتكم 
يجلس كلا من يوسف ووالدته
الطبيب وهى تضع السائل على بطن رحاب زى ماقولتيلى واتس متأخرة عن معادها اسبوعين 
لتؤام رحاب برأسها ايوه وعملت التحليل من يومين الصبح زى ماقولتى وصورتهولك 
الطبيبه وهى تتفحص شاشه التلفاز أمامها تمام اهو ظاهر قدامى اهو لتقف آمال مسرعه عقب سماعها كلام الطبيبه لتقف جانبها 
امال فين هو فين مش شايفه حاجه بينما
يوسف لحق بوالدته ليجد رحاب تنظر لشاشه أمامه بعيون دامعه ضاحكه
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 193 صفحات