دقة قلب باسم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
ومعه أبيه وعمه كارم قريب لامه وفتاة لم يتعرف عليها ترتدي فستان ابيض وورود صغيرة لم يتعرف عليها فئ بادئ الامر
الجد السلام عليكم ورحمة الله .
خالد ابتعد عن الباب ليد خل الجد ومن معه مستغرب وجود كارم وتلك الفتاة مرددا السلام .
بعد قليل علا صوت خالد ايه الكلام ده يا جدي مرات مين ازاي مراتي وانا اخر من يعلم.
رواية دقة قلب الفصل الثانى عشر بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
البارت الثاني عشر
دقة قلب
مني عبدالعزيز ومروة حمدى
الخاطرة إهداء من ملاك نوري
لا تشكو للناس چرحا أنت صاحبه
لا يؤلم الچرح إلا من به ألم
شكواك للناس يا ابن الناس منقصة
ومن من الناس صاح ما به سقم
حمر الدلائل مهما أهلها كتموا
فإن شكوت لمن طاب الزمان له
عيناك تغلى ومن تشكو له صنم
وإذا شكوت لمن شكواك تسعده
أضفت چرحا لچرحك اسمه الندم.
يفتح الباب يرى جده وأبيه على الباب ليرفع حاجبه باستغراب لرؤيته لخاله كارم يقف خلفهما وبجواره فتاه لم يتعرف عليها ولكن هناك شىء يدفعه لكى يدقق النظر بها يتساءل داخله اين رأها قبل اليوم لديه شعور قوى بالالفه تجاهها ليبتعد عن الباب سامحا لهم بالدخول ليدخل الجد اولا يلقى السلام ويبتعد قليلا تاركا مساحه لدخول الاخرين ليدخل عامر وخلفه كارم لتمر خلفهم ملاك بجواره وجنتيها متوردة تنظر لاسفل بتوتر وخالد يقف مكانه لايستطيع أن يزيح نظره عنها يتساءل داخله من تلك الفتاه
ليتحدث الجد تعالا ياخالد يابنى سلم على ملاك مراتك
لم يستوعب خالد فى بدايه الامر ليلتف سريعا لوالده يستفهم منه حقيقه الامر ليؤكد له أباه بإماءة من رأسه ليعلو صوته وعينه على ملاك
خالد حضرتك بتقول ايه ازاى مراتى ازاى
خالد يعنى ايه الكلام ده
الجد يعنى اتكتب كتابك على ملاك
خالد وانا اخر من يعلم
عامر ماكنش فى قدامنا غير الطريقة دى
الجد أهدى وافهم الاول
خالد افهم ايه أنى اتجوزت من غير ماعرف ومين دى تقبل على نفسها تتجوز بالشكل ده
عامر اهدئ ياكارم
لينظر خالد إلى خاله متعجبا ماسبب توتره ليخرجه صوت شهقات عاليه لينظر نحوها بحيرة
الجدااقعد علشان نتكلم وتفهم الموضوع بالظبط لانه مش زى مااانت فاهم
ليقف كارم بعد اذنك ياعمى محتاج أتكلم مع خالد على انفراد
الجد عينه على حفيده يقيم حالته ابتسم بمكر متزكرا حديث فؤاد
ليحدث الجد نفسه طول عمرك مكار يافؤاد فاهم صحبك أوى حتى اكتر منى ال عيشت معاه.
دخل خالد وخلفه كارم غرفة المكتب .
خالد .. اتفضل حضرتك
ليجلس كارم وأمامه خالد بجوار المكتب .
كارم انا عارف انك ماسك اعصابك احتراما لوجودى وفى فضول جواك تعرف السبب وقبل اى شئ والدك وجدك مالهمش ذنب انا هجاوبك على كل الأسئلة إلى بدور فى دماغك بس عاوزك قبل مااتكلم انك تفكر في الموضوع كمساعدة مش فرض عليك ولو حابب تعتذر مافيش عليك حرج
خالد مقاطعا حضرتك بتخيرنى وانتوا جاين وحطينى قدام الأمر الواقع
كارم مجبور يابنى
خالد بحرج ممكن افهم علاقه حضرتك بالموضوع
كارم بذهول من سؤال خالد انت مش عارف ال بره دى مين
خالد ملامحها مش غريبه عليا كارم بصوته يشوبه البكاء دى ملاك بنت المرحوم كامل اخويا.
خالد پصدمه وهو يشير بيده معقوله دى ملاك
ليبتسم كارم ابتسامه حزينه ملاك كبرت يابنى وانت ليك سنين ما شفتهاش
خالد بغصه عندك حق السنين عدت بسرعه .
كارم .. انت فاكر يا بني ال حصل وقتها وحقن المهداءات ال كتير كنت بتجي تدهالها في نصاص الليالي والدكتور محسن انت ال رشحته لعلاجها .
خالد .. أسف عدي وقت طويل والفترة دي كانت هي حزينه علي ۏفاة والدها وكانت لسه صغيره وقتها
كارم للاسف يابنى مش بس شكلها ال اتغير حاجات كتير اتغيرت مع الوقت
خالد بفضول وضحلى اكتر
كارم كل حاجه عايز تعرفها وتفهمها هتلاقيها فى الفيديوهات دى ليخرج من جيبه هاتفه يقوم بتشغيله وأعطاه لخالد ليتناوله بفضول يتابع مايحدث يجد فتاه ممدده على الفراش تهز رأسها يمين ويسار وهى مغمضه العينين تفيق من نومها بصرخات عاليه تتحدث بهيستريا سبونى سبونى كان هناك مايمسكها تصرخ ډم ډم ليصدم خالد من هيئتها وهى تصرخ بشكل هيسترى تمزق ملابسها ټجرح زراعها باظافرها ليغلق الهاتف سريعا
كارم ماكملتش ليه
خالد بإحراج ماكنش ينفع ليلتف بحدة ويتحدث بحميه هو الدكتور شاف ده
كارم بابتسامه فرحه لنخوة خالد التي لم
تتغير لا انا وصفتله مقدرتش ابعتهوله ولا حتى ولادى شافوه ده لحمى
خالد ايه ال وصلها لكده هى المفروض انها كانت بتتعالج ولا ايه
كارم يشهد ربنا أنى مااهملت فى علاجها بس فى حاجه تانى عايزك تشوفها هى اجابتك على سؤالك وهى السبب الرئيسى فى كل ده ليفتح له فيديو اخر يتابع خالد بانتباه يستمع لصوت ضحكاتها ليبتسم تلقائيا وتخرج ضحكه صغيرة بخفه على تعليقاتها المرحه ليقف مرة واحده عيناه تتسع بشده وهو يرى خاله الحبيب قدوته يهوى من الاعلى لتتجمد اطرافه ليعطى الهاتف لكارم بيد مهزوزة يضع راسه بين يديه يشعر بالبروده فى أطرافه ثقل فى أنفاسه ذكريات يحاول نسيانها لاحت أمامه يتنهد بحزن مااشبه اليوم بالامس
كارم يحدث خالد عرفت ال حصل وليه ملاك وصلت لكده .
خالد ..لا رد
كارم .. نظر إلي خالد وجده يهز رأسه ووجهه بين يديه وضع يده علي كتفه مالك ياخالد يابنى
يقف خالد مرة وحده يهرب من ذلك الشعور الذى انتابه متحدثا بعصبيه وايه علاقه الحاډثه بموضوع الجواز
كارم فى حاجه مهمه لازم تعرفها أن ده مش كان رأينا أحنا ده كان اقتراح الدكتور ال بيعالجها
خالد ..دكتور مين الحمار ال بيعالج بالجواز ويتابع بعصبية لما الجواز هو علاجها ماجوزتهاش ليه لواحد من اولادك
يجلس كارم يتحدث بحزن هفهمك من غيرماتقاطعنى يقص عليه ماحدث وخالد متأثر بشده لما يسمع
خالد آسف فى حاجه غلط ازاى خمس سنين علاج وبتتحسن ترجع تتنكس تانى فى حلقة ضايعه فى النص
كارم وهو ده السبب الاول ال الدكتور طلب أنها تبعد عن ال حواليها وانا مش هأمن على عرضى مع اياكان ولا هيجينى قلب احطها فى مصحه و الدكتور هو ال طلب أننا نجوزها لحد يوفرلها بيئه امنه وهادئه تقدر تتابع فيها علاجها بسلام وانا كنت اتمنى انها تكون من نصيب حد فيهم بس للاسف مطلعوش قد المسئوليه وفى حاجه حصلت منعت ده محدش يعرفها غير انا ووالدتك والدكتور.
خالد بفضول ايه هى دى
كارم يقص عليه ما رآه ومااستمع من ملاك ليهب خالد واقفا يكور يده عروقه تنفض
خالد پغضب ال
ليتابع كارم لو ملاك كانت هتحس أن سامر أمن وسند ليها كانت اتحامت فيه بدل ما خرجت للشارع وهى بتصرخ
خالد وهو يتنفس پعنف وبعدين
ليتابع له ماحدث فى منزل عائلته حتى تزويجه ملاك وفى حاجه مهمه يابنى خلتنى وافقت