دقة قلب باسم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
ليستمع لصوت رساله لهاتفه يفتحها
رحاب جو حبيبى صباحك خير يالا قوم بسرعه انا تحت مستنياك علشان نفطر سوا ماتتاخرش عليا
يوسف يزيح غطاءه بسرعه هوووا ياقلبى
______
يهبط امير الدرج مسرعا ليجد والدته تقف فى انتظاره
امير صباح الخير يااامى
ايه بعتاب صباح النور قالتها يااامير
امير مالك يا ست الكل
اميرمعلش ضغط شغل مش اكتر ليتابع طريقه توقفه كلمات جده ضغط شغل ايه يااامير ال مخليك مش حاسس باللى بيجرى حواليك مااحنا معاك فى نفس الشغل ولا نسيت
امير بتهكم حضرتك لو قصدك على جوازة خالد فعندى خبر أما بقا شغل ايه ال شغلنى فده شغل خاص بمكتبى بعد اذنكم
ايه مش هتفطر
وايه يراودها القلق تدعى الله بقلبها أن يخلف ظنها وأن ابنها لم يأخذ شيئا من خصال ابيه
يهبط ياسين الدرج بغيظ وهو ينظر لزوجته التى تجلس باريحيه على المائده غير مباليه به بينما مروة تنظر له بطرف عينيها لتخفى ابتسامتها بصعوبه على مايرتديه فقد وضعت له بدله من اللون البنى وقميص من اللون الرمادي ليتجه نحو الطاولة لتنظر له مريم مش هعلق خلاص اتعودت ليجلس على مقعده بحنق ينظر لها بغيظ لتتجاهله ببراعه تحت انظار العائله لتسأل الجده مريم بعينيها لتهز مريم كتفها تخبرها بعدم معرفتها بشئ
مريم جاله تليفون وخرج بسرعه
الجد يحادث عادل المشغول بالنظر للغرفه المقابلة بحزن
ياسين بعد اذنكم انا رايح الشغل ليقف لبرهه ينتظر أن تقف خلفه ليجد ها تحتسى شرابها غير عابئه به ليذهب بغيظ يقف امام سيارته ينظر باتجاه الباب لعلها تأتى ليخيب أمله ويصعد راحلا لعمله بعد ذهابه تظهر مروة من خلف الباب وهى تستودعه وتدعو له دون أن يراها
آمال يابنتى استهدى بالله كده وافطرى
رحاب ياطنط حاضر بس لما ينزل يوسف هفطر معاه
آمال انتى حامل ليك فطار مخصوص
لياتى يوسف من خلفها هاكل من ال مراتى هتاكل منه
آمال يعنى ايه
يوسف ااتفضلى حضرتك علشان بابا وانا هفطر مراتى
آمال طيب وانت
يوسف بضحكه هفطر معاها ماتقلقيش لتخرج آمال تتجه لزوجها ليقف بسرعه يجفف فمه
وبالداخل بمجرد خروج آمال يضم يوسف رحاب وحشتينى وحشتينى وحشتينى
رحاب انت مش عارف الليلة ال فاتت عدت عليا ازاى وانا بعيد عنك يايوسف استغليت خروج طنط تجهز الفطار علشان اقدر ابعت الرسالة واصبح عليك ياحبيبى
____________
فى منزل ابو المكارم
تخرج علياء من غرفتها للاطمئنان علي أبناءها لتري صالح ينزل الدرج وهو يرتدي قميصه بسرعه
لتتنهد بحيرة وتحدث نفسها ايه ال حصل خلاك تجري بالشكل ده
لتتجه لغرفه سامر تطمئن عليه لتقف پصدمه وتفتح باب الغرفه بسرعه .
سامر فى غرفته لازال بملابس البارحه يجيب الغرفة ذهابا وإيابا ممسك بهاتفه لياتى له اتصال من مساعده
سامر وصلت لايه
المساعد المهندسه طالبه فريق قانونى غير فريق القانونى الخاص بالشركه وحددت ميعاد الساعه عشرة نتقابل فى الموقع لينظر سامر فى ساعه يده
سامر هى قالتلك ناوية على ايه
المساعد قالت هتوضح لحضرتك كل حاجه بالتفصيل
سامر مافيش اى وقت للمجازفه المشروع ده فيه كل ماااملك لو الدولة حطت أيدها عليه انا كده ضعت
ااااااااايه قالتها علياء پصدمه لينتبه سامر على وجود والدته يتضح بشده سماعها للحديث
سامر وهو ينظر لوالدتهاقفل انت دلوقتى وعلى ميعادنا علياء تقترب من سامر تمسك يده حبيبي ايه ال أنا سمعته ده .
سامر .. باستهزاء وحضرتك ايه ال سمعتيه .
علياء ... الخسارة ال انت قلت عليها وكل مالك ال راح .
سامر .. ومن امته الاهتمام ده .
علياء .. بحزن ليه بتقول الكلام ده.
سامر .. علي نفس حدته لان عمرك ما اهتميتي باي حاجه تخصني .
علياء .. بحزن من طريقه حديثه
وانا عندي اهم منك انت وأخوك.
سامر .. اهو قلتلها بنفسك اخوك كل حياتك مع صالح عمرك ما اهتميتي بيا ولا مرة سالتي عن شغلي ولا بعمل ايه .
علياء .. ازاي وانا بسمعك وانت بتحكي لباباك كل حاجه وبكون فخورة بيك .
سامر .. ولا مرة حسستيني بده ولا مرة سالتي بعمل ايه فحين صالح لو رسم رسمه بتحتفلي بيه وتمجدي فيه طول عمري وانا شايف اهتمامك بيه وانا فين خارج حساباتك .
علياء . .. انتم اولادي مافيش واحد فيكم اغلي من التاني بس طول عمرك هادي ومريحني مطمنه عليك بتحب دراستك وبتهتم بيها واشتغلت مع عمك وانت لسه صغير شقيت طريقك صح عملت ال كتير في سنك واكبر معملهوش اما صالح طول عمره متهور وعندي لازم اهتم بزياده واخاڤ لينحرف .سامر .. ولما حضرتك سعيدة وفرحانه بال وصلتله. عاوزة تسحبيه من بين ايديا وتقديمه لصالح علي طبق من فضه .
علياء .. بزهول ورعشه داخليه ايه ال بتقوله ووصلك الكلام ده ازاي .
سامر .. مش مهم ازاي المهم اني اتاكدت حالا من صحته من حضرتك
علياء علي نفس رعشتهابابا يعرف حاجه
ليضحك سامر. .. باستهزاء
كل ال همك بابا عرف ولا لا. مهتمتيش تببرري ال عملتيه.
ليخرج سريعا من الغرفه وسط نداءات علياء عليه
لينزل الدرج سريعا ويخرج من المنزل دون الالتفاف لنداءات وتوسلها .
علياء اسمعني يابني هفهمك ادينى فرصه اقولك ال حصل ليختل توازنها وتسقط علي الدرج
ليخرج العاملين في المنزل علي صوت صراخات علياء وهي تنادي علي سامروهناك دماء منتشرة في المكان
بينما فى الجامعة
صالح انقض علي من يقف مع اسماء دون معرفة هويته يلكمه بيده عدة لكمات متتاليه
ليبادله الآخر اللكمات .
لتصرخ اسماء بهم ليبتعدا عن بعضهما .
اسماء .. پغضب تقف أمام صالح. تشير له باصبعها انت تبعد عني نهائي وملكش دعوة بيا .
وتلتف الي الآخر
دكتور علي اسفه علي ال حصل واوعدك اني هفكر في كلامك وهديك الرد في اقرب فرصه .
لترحل سريعا بعيدا عنه لينظر علي لصالح بسخريه ويبصق الډماء من فمه ويتحدث له بټهديد ال حصل مش هيعدي بالساهل ويرحل بعدها
صالح غير عابئ بكلام علي عينه علي اسماء التي اختفت من أمامه
ليفيق علي رنات هاتفه يجده رقم والدته ليغلق الهاتف دون رد
سامر في سيارته أتاه أتصال ليخرج هاتفه بسرعه يري اسم والدته علي الشاشه ليغلق المكالمه دون أن يجيب .
لتتحدث الخادمه محدش بيرد
لا سامر بيه ولا صالح بيه .
الداده أنا هتصل من تلفوني بكارم بيه .
لياتيها الرد بسرعه
الحقنا يا بيه
استغفروا لعلها تكون ساعه استجابه
رواية دقة قلب الفصل الخامس عشر بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
البارت الخامس عشر
دقة قلب
مني عبدالعزيز وميروا ام سراج
الخاطرة إهداء من الجميله ملاك نوري
لك في قلبي عرش لايجلس عليه سواك..
تحرسه.... آلآف النبضات..
و لك في روحي....مكان لايعرفه أحد..
قد نفترق.. وقد نرحل... وقد لا نلتقي.. أبدا..
لكن يبقى رجع صداك في داخلي للأبد..
واعلم
أن ليس الإعجاز أن نحب.. إنما الإعجاز.
أن يزداد الحب.... رغم البعد..
نلتقي........ أو لا نلتقى...
أنت فى حفظ الله...
وفى قلبي أنت.... أيها البعيد..
يصل ياسين مكتبه بوجه عابس يزفر بضيق يدخل خلفه السكرتير الخاص به يخبره بجدول أعمال اليوم