قاعده ف مكانها المفضل
خليك مفاهمشي قلة الفهم احسن.. الا قولي يابو عمه هو حد من عمالك غايب النهاردة.. اصلي حاسس إن فيه حد غايب مش هما دول كلهم اللي عشوفهم كل يوم.
توفيق بإستغراب لسؤال الراجل
له محدش من العمال غايب مفيش بس غير ولدي اللي صبح بعافيه النهارده وغاب مقدرش ياجي معانا.. ايه هو اللي سرق نعجتك ولا ايه
عبد الصمد له يابوى العفوا منك ومن ولدك إنتوا وين والسرقه وين.. ولاد الاصول متطلعش منهم الشينه.
عاود عبد الصمد البيت ودخل علي بته شام اللي فعالم تاني وعتجض بۏجع وقالها
شام.. امانه عليكي يابتي قوليلي مين اللي عيمل إكده فيكي
شام النوبادي قدرت تجمع نص حيلها وتحوله لكلمه نطقتها بالعافيه لأبوها وبحروف متقطعه
عبد الصمد
يعني اغراب عن البلد.. طب حتي قولي علي علامه في اللي عيمل فيكي إكده اقدر اعرفه منيها.. علامه وحده بس ياشام.. وحده بس.
شام سكتت هبابه تلقط انفاسها وبعدها جمعت باقي الحيل اللي فيها وقالت بحس واهن
خاتم بفص.. اوحمر..
وللحكاية بقيه...
بقلم ريناد يوسف.. صاحبة السعادة
البارت العاشر
عبد الصمد خد الكلمه من خشم شام وقام وراح على الموقع تاني والنوبادي بدال ماعيبص عالناس والوشوش من بعيد بقي يهجم علي كل واحد فيهم ويمسك اديه التنين بالقوة ويبص فيهم
وتوفيق كان شايف اللي عيعمله مع العمال من بعيد وجه عليه پغضب وقلة صبر وزعق فيه وقاله
عبد الصمد مكانش سامع توفيق عيقول أيه وبمجرد ماوصل حداه مسك اديه پعنف وبص فيهم..
توفيق سحب يده من ادين عبد الصمد وقاله
والله إنك راجل تعبان صوح يابوي عتهبش فالادين إكده ليه يابوي قولي عتدور على ايه وريح روحك وريحني وريح العمال معاك
عدور على خاتم بفص أوحمر.. متعرفش حد من عمالك عيلبس خاتم بفص اوحمر ياواد عمي.. امانه لو تعرف حد قولي عليه ربنا يستر ولاياك.
توفيق بحيره خاتم اوحمر ايه اللي عتدور عليه يابوي ديه وايه حكايتك بالظبط مره عتدور علي نعجه مسروقه منك مره على خاتم! اقولك.. تعالا معاي اني عاوزك تعالا.. وحط يده علي كتفه وخده بعيد عن الناس ودفس يده فجيبه طلع منه خمسين قرش ودسها فجيب عبد الصمد وهو عيقوله
بص عبد الصمد للفلوس وبص لتوفيق ومهتمش لا لكلامه ولا لفلوسه وسألة بتوسل يعني مهتقوليش مين صاحب الخاتم فرجالتك.. لازم يكون صاحب الخاتم من رجالتك يابوي بلدنا حدش فيها يعمل إكده فعرض صاحبه واصل.. يابوي ميعملهاش غير غررريب غريب..ونزل ايد توفيق من على كتافه ومشى وهو عيضروب كف بكف وضهره انحني كيف مايكون كبر سنين فساعات معدوده ويقول بهمس مسموع لتوفيق
ياحظك العاثر ياعبصمد.. ياسوااادك ياعبصمد.. يانصيبتك السوده ياعبصمد.
وتوفيق وقف يبص عليه بإستغراب وهو مش فاهم منيه حاجهفيه حاجه واعره حاصلانه معاه مغيبه عقله وطافيه الضى اللي فعيونه ومبدلاه بلون الڠضب!
عاود توفيق لكرسيه اللي قاعد عليه وعيراقب الكل منه وبص للجرافه وتجروف تراب من النفق وترمي لبره وشاف إن النفق خلاص مباقيلوش كتير ويخلص حفر وياخد ألاته ويمشي ويهمل البلد اللي ناسها غريبه داي!
أما عبد الصمد فعاود لبيتهم وقبل مايوصل البيت بكام خطوة وقفه حس صابر وهو عيسأله پخوف
وااه.. مالك ياعم عبصمد ايه اللي عامل فيك إكده!
أيه اللي مرمتك ومرمت خلجاتك تراب وقعت ولا ايه اسم الله عليك
رد عليه عبد الصمد وهو عيتطلعله بحسره
وقعت والله ياصابر وطحت طيحه واعره قوي.. وكمل بتوسل.. وإنت الوحيد اللي تقدر تمد يدك وتقومني من الارض ياصابر.. إنت بس اللي فيدك تحوش عمك عبصمد من الناس اللي هتعفص عليه لما تساوي وشه بالارض.
صابر بحيره اني مفاهمش منك حاجه!
عبد الصمد مسكه من يده ومشي بيه ناحية بيته وهو عيقوله
هفهمك علي كل حاجه ياصابر.. اصلك لازمن تفهم وتعرف.. ضروري هتعرف.
ودخل بيه البيت وصابر عمال يتلفت يمين وشمال وعينه جات علي بشاير وبسيمه اللي كانوا قاعدين قدام الكانون وحاطين ايدهم على خدهم كيف اللي طحينهم مكبوب واستغرب لما لقي إن عمه عبد الصمد مكمل بيه ناحية أوضه في البيت! وهما مش من عوايدهم إن الغريب يدخل الاوض! وأخر الضيف هو حوش البيت أو المندره!
فتح الباب عبصمد ولقي دهب مرته نايمه علي الأرض من غير فرشه تحتها ومغمضه عنيها بس هو متوكد انها منايماش فقالها بأمر
دهب قومي اطلعي بره قوام وردي الباب وراكي.
فتحت دهب عنيها وأول ماشافت صابر قامت ودموعها اللي نشفت علي خدودها اتجددت من تاني وبصت لشام اللي لساه صابر مواخدش باله ليها وبمجرد مابصتلها صابر شد يده من يد عبد الصمد وراح عليها پخوف وهو عيسأل بلهفه
مالها شام فيها ايه.. فيكي ايه ياشام
ولما ملقاش رد من شام بصلهم وسالهم پخوف اكبر
شام مالها ياناس حد يرد عليا
عبد الصمد بزعيق ماتطلعي يادهب وتغوري بره خليني اعرف ارد عليه عاد.
طلعت دهب طوالي وردت الباب وراها واول ماعيملت إكده صابر كرر سؤاله على عبد الصمد بترجي
قولي شام فيها ايه ياعم حاسس إن قلبي عيتخنق من الخۏف والۏجع
عبد الصمد صابر ياولدى أني عارف انك عاشق شام ومهتهونش عليك واصل وإنك واد أصول وهتراعي حتي حق الجيره فعمك عبصمد الغلبان.
صابر ضم حواجبه بحيره وعبد الصمد كمل كلامه وهو عينكس عيونه للأرض بخزى..
شام خسړت شرفها وعرضها عشيه ياولدي.. واحد واد حرام اتعدى عليها وهي رايحه تجيبلي وتجيب لأمها علاج من الجيهه التانيه عشان كنا مبطونين وعيانين ياريتنا موتنا ولا حوصل اللي حوصول.
خلص حديته وغمض عنيه بۏجع وفتح عشان يشوف رد فعل صابر اللي كان واقف كيف الصنم عيونه على شام
ومعيربشوش حتي ومش مستوعب اللي سمعه وبعد ثواني ابتدا يهز راسه برفض وعدم تصديق وبص لعبد الصمد وقاله
إنت عتقول ايه ياعم عبصمد
عبد الصمد قولت اللي سمعته ياولدي واللى حوصول.. ودلوك رقبتي حطيتها فيدك ياصابر واعتبرني جيتك شايل كفني وكفن شام بتي على ادينا وبكلمه منك ياتهملنا نعيشوا ياتغرز سك ينك فنص قلوبنا.
صابر بعصبيه راح على عبد الصمد ومسكه من خلجاته بعدم وعي وقاله
رقاب ايه وكفن ايه وكلام فاضي ايه اللي عتقوله ديه! قولي دلوك مين اللي عيمل إكده.. انطوق ياعم عبصمد مين اللي خد مني فرحتي اللي كنت مستنيها وععد الساعات عشان افرحها قولي مين
عبد الصمد ضړب اديه التنين فجنبات رجليه ورد عليه بقلة حيله
والله مااعرف ولا هي تعرف وكل اللي شافته من اللي عيمل عملته خاتمه اللي لابسه.. اصله عيمل عملته في النفق والنفق ضلمه.
صابر ساب خلجات عبد الصمد ورجع لورا خطوتين